الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حديث الدوري -- مفخرةالعميد..!! بقلم ناصر العباسي

نشر بتاريخ: 12/04/2007 ( آخر تحديث: 12/04/2007 الساعة: 12:26 )
بيت لحم - معا - مساء جميل , في قلب من سميت بعروس عروبتكم , في أمسية هادئة ومثيرة , حملت في طياتها ألغاز ومعان كثيرة , إحتضنها النادي المضياف والذي يتشرف بحمل إسم عاصمتنا اللامع , ليلتقي الأشقاء والأحباء وبمختلف الأطياف , في زمن بات لا يجمعنا فيه إلا الأفراح و الأتراح.
اجتمعوا ليردوا الجميل , إلى صاحب الوفاء والعطاء , إلى صاحب الإنتماء الأصيل , ذلك العسكري والإداري العنيد , صاحب كوفية الياسر السمراء , ذلك الرجل الذي زين صدور لاعبيه بالصخرة المشرفة , وألبسهم ألوان العلم الفلسطيني , حتى أطلق عليهم أصحاب الزي المقدس , وعرفوا بشوارع العاصمة بالعميد , كان ذلك في زمن البطولات والإنجازات , زمن العطاء والأخلاق , ذلك الزمن الجميل ..!! .
نفتخر أنه سلواني الأصل , ونفتخر به كمقدسين , بل نفتخر به كفلسطينيين , في وقت نفتقد به لهؤلاء الرجال , لكن التاريخ لا يسجل إلا الألمعيين والآخرين يمر عليهم مرور الكرام .
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله , فلا بد من تقديم الشكر والإمتنان إلى تجمع قدسنا للإتحادات , والذي أخذ على عاتقه إحياء المناسبات والنشاطات في هذه المدينة المنسية , وربط حفل تكريمهم وأنشطتهم بالراحل الكبير "المرحوم " أحمد عديله , أحد "الأهرامات الرياضية " السلوانية خاصة , والفلسطينية عامة , والذي قدم للرياضة وللرياضيين الكثير الكثير , ليحتفل ويستذكر الجميع إسم كبير , ومن حق الأجيال السابقة واللاحقة أن تتغنى بصولات وجولات الراحل الكبير , والذي تزعم رئاسة العميد لعقد كامل من الزمن , وساهم في تأسيس رابطة الأندية الرياضية في الضفة الغربية مطلع الثمانينات , في ظل غياب السلطة الوطنية حيث كانت الدورات والبطولات لأن الأخيرة خططت ونظمت , ووجهت وراقبت , فأنجزت وحصدت , لكن اليوم نتحسر على أيامها ونفتقد لنشاطاتها . ناهيك أن المرحوم كان أيضا صاحب قلم إعلامي مستنير , ومحررا رياضيا لصحيفة القدس لعدة سنوات , ورئيسا لجمعية سلوان الخيرية .
ولا بد من أن يكون الشكر موصول إلى أبنائه الأوفياء محمد وإبراهيم وجمال والأخير له كل التقدير لأنه رياضيا أصيل ويسير على خطى والده ويرعى البطولات هنا وهناك , وقبل مغادرتي لحفل التكريم قلت له أن والدك مفخرة العميد ومفخرة للجميع.
لا أريد أن أطيل لكن الجميع أجمع على أن المرحوم عمل بإخلاص كبير ومع رفاقه المخلصين وسطع بنجم ناديه لسنوات مضت , رحمه الله وطيب الله ثراه , وما نتمناه أن يسير الآخرون على خطاه .