المطالبة باعتبار الأسرى الفلسطينين أسرى حرب والتعامل معهم على هذا الأساس

رام الله - معا - نظمت حملة الافراج عن مروان البرغوثي صباح اليوم حفل استقبال للقناصل وممثلي السفارات المعتمدين لدى السلطة الوطنية بمشاركة العديد من الشخصيات الرئسمية والوطنية في قاعة فندق الجراند بارك بمدينة رام الله.

وافتتح الاحتفال الدكتور رفيق الحسيني مدير ديوان الرئاسة الذي قال انه لن يحل السلام والاستقرار في المنطقة دون الافراج عن سراح أسرى الشعب الفلسطيني، هناك عشرة آلاف أسير والعدد غير ثابت يوميا هناك من يدخلون السجون ويخرجون منها، المسألة ليست مسألة سياسية فقط وانما انسانية فعائلاتهم تنتظر الافراج عنهم.

وأضاف الحسيني انه من المهم ان يطلق سراح اسرانا كما هو مهم اطلاق سراح الجندي جلعاد شليت، معتبرا ان رسالة الرئيس محمود عباس العمل على اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل اطلاق سراح الجندي جلعاد شليت فبقاء الاسرى في السجون ليس عملا أخلاقيا.

من جهته قال سعد نمر رئيس حملة مروان البرغوثي انه وبعد أيام تمر الذكرى السنوية الخامسة على اختطاف القائد مروان البرغوثي أول نائب سجين، مضيفا ان اسرائيل جندت العالم على اعتبار أن الاسرى ارهابيون وان ايديهم ملطخة بدماء الاسرائيليين .

واستعرض نمر وضع الاسرى بالارقام قائلا انه ومنذ اربعين عاما سجن ما يزيد على ثلاثة ارباع ابناء الشعب الفلسطيني أغلب الشبان الفلسطينيين دخلوا السجون، مع بداية 2007 هناك 10.400 اسير فلسطيني والعدد في ازدياد، ناهيك عن استمرار احتجاز النواب والوزراء السابقين على خلفية سياسية بحتة.

ومن جهته قال وزير شؤون الأسرى والمحررين ان قضية الأسرى ستبقى الشغل الشاغل لوزارته وللحكومة الفلسطينية، مطالبا بوقف معاناة الاسرى واطلاق سراحهم.

وحث ابو سنينة المؤسسات الدولية للعمل بكل ما يمكنها من أجل كشف حقيقة الاحتلال والعمل على انهاء معاناة أكثر من عشرة آلاف اسير واسيرة .

ومن جهتها قالت المحامية فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي ان هذا اللقاء واحد من لقاءات عدة عقدت في الخمس سنوات الماضية، مضيفة ان حملة مروان طافت في 35 دولة لاستعراض قضية الأسرى، موضوع الأسرى موضوع انساني وسياسي هناك عشرة آلاف عائلة فلسطينية تنتظر انهاء معاناة ابناءها وبالتالي معاناتها، وانه آن الأوان لاعتبار الاسرى الفلسطينين اسرى حرب والتعامل معهم بناء على هذا الموضوع.