الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

طلبة وأساتذة معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى يبدعون في مهرجان موزارت الفلسطيني

نشر بتاريخ: 14/04/2007 ( آخر تحديث: 15/04/2007 الساعة: 00:02 )
رام الله- معا- بين مئتي عازف محلي وعالمي، كان طلبة معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى يتحدثون لغة الموسيقى بفلسطينيتهم، التي سطعت موسيقاها في عدد من حفلات مهرجان موزارت الفلسطيني، الذي أقيم في الفترة ما بين 31 مارس وحتى 14 أبريل في عدد من مدن الضفة الغربية.

وكانت التجربة الأولى لطلبة المعهد في المشاركة بحفلات موسيقية تعاونية "Gala concerts" نظمت بقيادة الموسيقار تيموثي براون في فلسطين بشكل احترافي وبالتحديد في مدن رام الله والقدس وبيت لحم ونابلس، إلى جانب جوقة وفرقة لندن، وجوقة القدس، وزاريداش رام الله، وجوقة حراسة الأرض المقدسة من القدس، وجوقة أغصان الزيتون من بيت لحم، ومن مؤسسة سعيد بارنبويم، وعدد من العازفين والموسيقيين العالميين الذين جاؤوا من مختلف الدول الأوروبية.

وعزفت الجوقات المشاركة في هذه الحفلات موسيقى "قداس الموتى"، وفقرات من أوبرا زواج فيجارو و"الناي السحرية" لموازرت، ومقطوعة المسيح لهاندل.

بدوره قال أشرف عفوري عازف الناي الذي شارك في الحفل من المعهد: "شعوري عظيم وأنا أشارك لأول مرة في هذه الأوبرا إلى جانب عازفين من الشرق والغرب إنها تجربة رائعة".

من جهته محمد مراغة مسؤول النشاطات في المعهد أشار إلى سعادة المعهد بهذه المشاركة في مهرجان يساهم في رفع مستوى الذوق الموسيقي في فلسطين، والذي هو رسالة المعهد الرئيسة والتي عمل عليها منذ تأسيسه عام 1993.

وأضاف مراغة أن هذه المشاركة بهذا المستوى والحجم، تدل على المستوى الأكاديمي والاحترافي الذي يتمتع به الطلبة والأساتذة طبعاً، وأن المشاركة في عروض الأوركسترا الضخمة في فلسطين هي تتويج لجهود الأساتذة والبرنامج الأكاديمي الذي يقدمه المعهد، والموهبة والمهارات التي يتمتع بها الطلبة.

وبشكل منفرد عزفت الطالبة جنى البرغوثي على الكمنجة ثلاث حفلات غنائية للفنانة الفلسطينية الصاعدة ديما بواب وذلك في مدن رام الله وبيت لحم والقدس مؤخراً.

وحول هذه المشاركة قالت جنى البرغوثي "كانت الحفلات جميلة جداً، وتجربة رائعة، فالعزف مع مغنية أمام جمهور، يختلف عن العزف مع الطلبة، إنها تجربة مفيدة لي وعرفتني على أشخاص جدد".

أما أول عرض في المهرجان كان عرض موسيقى الصالة لموزارت والذي أقيم في قاعة المعهد برام الله وفيما بعد في مدينة نابلس، بمشاركة أساتذة المعهد مع عازفة الأرغن الألمانية اليزابيث رولوف وعدد من عازفي الآلات الوترية البريطانيين، وضم الحفل مقطوعات من موسيقى موزارت الخماسية بعنوان "كلارينت كونتيت".

بدورها عبرت أنمي ليكومب أستاذة آلة التشيلو في المعهد عن سعادتها بمشاركتها وعدد من طلبتها وزملائها في المعهد في المهرجان قائلة: "كان جميل جداً للطلبة والأساتذة المشاركة في مهرجان ضخم مثل موزارت، وهي فرصة متميزة لا تتوفر دائماً ".

وأضافت شكلت هذه المشاركة تحدٍ كبير للطلبة، والرائع أيضاً أن الموسيقى استطاعت أن تجمع كل هذا العدد من الموسيقيين في مهرجان واحد، وفي وقت صعب يعيشه الفلسطينيين".

كما تخلل المهرجان عدداً من ورشات العمل بينها ورشة أقامها الموسيقي الفلسطيني- العالمي سليم عبود الأشقر لطلبة البيانو في فرعي المعهد بالقدس ورام الله، وورشات لطلبة الآلات النحاسية في فرع رام الله.

هذا وتضمن مهرجان موزارت الفلسطيني سلسلة من الأمسيات، وعروض الأوبرا، والمحاضرات، وعروض أفلام وأمسيات تعليمية، يؤديها 80 موسيقياً عالميا محترفاً، وأكثر من 120 مغني وعازف فلسطيني.