الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من حركة فتح ينهي زيارة إلى أوروبا طالب خلالها بفك الحصار والتعامل مع حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 15/04/2007 ( آخر تحديث: 15/04/2007 الساعة: 19:55 )
رام الله‏- معا- أنهى وفد موسع من حركة فتح اليوم زيارة قام بها إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، تخللها لقاءات موسعة ومكثفة مع قيادة الحزب الاستراكي الأوروبي والبرلمان الاوروبي.

وحسب بيان صحفي صدر عن الإعلام المركزي لـ"فتح"، فقد جرى خلال الزيارة شرح تفاصيل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، والمطالبة باستئناف المساعدات والدعم المالي والسياسي للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وجرى بحث آفاق التعاون بين حركة فتح والاستراكيين الاوروبيين.

وترأس الوفد النائبة إنتصار الوزير "أم جهاد"، وضم كل من النواب: مهيب عواد، وأحمد أبو هولي، ووليد عساف ، ونعيمة الشيخ، وشامي الشامي، وأشرف جمعة، وعبد الرحيم برهم، وسهام ثابت، والناطقين بإسم فتح في قطاع غزة ماهر مقداد وفي الضفة الغربية فهمي الزعارير، ونائب رئيس الشبيبة الاشتراكية عن شبيبة فتح إسماعيل حمد.

وجرى اللقاء الاول بحضور ممثلين عن الحزب الاشتراكي الأوروبي برئاسة باول راسيمون، وحضور الأمين رئيس الحزب الاشتراكي الاوروبي فيليب كوردري، ومسؤولي العلاقات الدولية في كل من: حزب العمال البريطاني في كل من النروج وإسبانيا والسويد واليونان، وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا والنمسا وهولندا إيرلندا والبرتغال.

كما تباحث المجتمعون في واقع السلطة الوطنية بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حيث رحب الأوروبيون باتفاق مكة، وتشكيل حكومة الوحدة، وأكدوا أنهم سيعملون من أجل الضغط باتجاه التعامل مع الحكومة الفلسطينية، مذكرين بوجود تباين في مواقف حكومات الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع الحكومة.

وكانت انتصار الوزير قد أوضحت للأوروبيين تفاصيل اتفاق مكة وتشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي الذي يلبي شروط الرباعية الدولية، دعت الاتحاد الأوروبي للوفاء بالتزامته تجاه الشعب الفلسطيني ومؤسسات السلطة الوطنية، والضغط من أجل اعادة الحياة للعملية السياسية برمتها.

وأوضحت أن هذه الفرصة هي من الفرص الأخيرة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، ورفضت باسم حركة فتح أي تميز في التعامل مع وزراء حكومة الوحدة الوطنية، باعتبارها حكومة الرئيس محمود عباس أبو مازن وتمثل الأغلبية في فلسطين.

وأكد المجتمعون على التزامهم بمساعدة الشعب الفلسطيني، خصوصا ان برنامج حكومة الوحدة الوطنية الحالية يقترب من شروط الرباعية الدولية، وكشفوا عن محاولات واجتماعات تهدف إلى تنظيم مؤتمر دولي للسلام على غرار مؤتمر مدريد، مشددين على التزامهم بمساعدة الشعب الفلسطيني وأنه لن يتخلوا عنه وسيواصلون العمل بالخطة المساعدات الدولية الطارئة حتى تتضح المواقف نهائيا من حكومة الوحدة الوطنية.

وفي إطار اللقاء الثاني، بحث الوفد آفاق التعاون الثنائي بين حركة فتح والأشتراكية الاوروبية، من حيث تنفيذ خطط ومشاريع ثنائية، وتعزيز وتحسين التواصل، وتدريب الكوادر المؤهلة لإدارة خدمات المجتمعين، وتعزيز قدرات القطاعات المركزية في الشبيبة والمراة والعمال.

واتفق الجانبان على مواصلة الاتفاقات حيث سيقوم وفد من الاِشتراكيين الاوروبيين بزيارة لفلسطين في الأشهر القادمة، للإطلاع على الوضع الفلسطيني وعقد سلسلة لقاءات مع قيادة حركة فتح.

والتقى الوفد مع رئيس كتلة الأشتراكين في البرلمان الأوروبي السيد مارتن شولز، وشرح له الأخوة أحمد أبو هيلي وفهمي الزعارير وإسماعيل حمد، المعاناة التي يحياها الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال، وطالبوا المسؤول الأوروبي بضرورة تعامل دول الاتحاد الأوروبي مع حكومة الوحدة الوطنية، التي استندت إلى برنامج سياسي واضح يستجيب للرؤيا المجتمع الدولية.

وأبدى السيد شولز ارتياحه من تشكيل الحكومة ووعد بالدفع تجاه التسهيل على الشعب الفلسطيني وحكومته الوطنية في إطار الالتزام الأوروبي بدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.

كما التقى الوفد خلال زيارته بنواب من مختلف الأحزاب في البرلمان الاوروبي، وتم التأكيد على أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد الاوروبي في عملية السلام في الشرق الأوسط، وفي وضع نهاية للمعاناة التي يحياها شعبنا جراء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وشددوا على ضرورة أن يضغط النواب الأوروبيين باتجاه رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وتحدث النواب الفلسطينيون لنظرائهم الاوروبيين حول اهمية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والدور الذي يمكن ان تلعبه في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، على أساس قرارات الشرعية الدولية التي يقبلها الشعب الفلسطيني ويجمع عليها العالم وترفض إسرائيل تنفيذها.

وفي تعقيبه على الجولة الاوروبية ، أكد الزعارير أنها كانت إيجابية وبناءة، حيث أطلع الوفد الفتحاوي الأوروبيين على أهمية تشكيل حكومة الوحدة،باعتبارها تعكس رغبة الشعب الفلسطيني في السلام والاستقرار.

وأضاف الزعارير "لقد أوضحنا لأصدقائنا الأوروبيين أن الشعب الفلسطيني بعد هذه الحكومة بات مستعدا أكثر من أي وقت مضى لتسوية سياسية دائمة ومستقر، تكفل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير المصير وإقامة الدولة، محذرا من عدم استغلال هذه الفرصة أوضيعها، لأن ذلك سيؤجل السلام في المنطقة لفترة طويلة."

وقال الزعارير أن الوفد الفلسطيني طالب الأوروبيين الذين التقاهم، بالعمل على مطالبة اللجنة الرباعية لاستعادة دورها في رعاية عملية السلام وتنشيطها ووقف العقوبات المفروضة على الشعب الفلسطيني، وحذر من أن إفشال هذه الحكومة سوف يدفع إلى المزيد من التوتر في المنطقة.