الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتلة النضال في جامعة القدس تنظم ندوة سياسية بعنوان "الحكومة الفلسطينية والتحديات الراهنة"

نشر بتاريخ: 15/04/2007 ( آخر تحديث: 15/04/2007 الساعة: 23:19 )
القدس -معا- نظمت كتلة نضال الطلبة في جامعة القدس (أبوديس) اليوم الأحد، ندوة سياسية بعنوان (الحكومة الفلسطينية والتحديات الراهنة ) وذلك في قاعة مسرح العلوم بالجامعة، بمشاركة د.عبد الله عبدالله عضو المجلس التشريعي ،د. احمد مجدلاني الوزير السابق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ود. عبد الرحمن الحاج رئيس دائرة العلوم السياسية بالجامعة.

وفي مداخلته بين د.عبدالله عبدالله التحديات التي تواجه المجلس التشريعي، حيث أشار إلى أن المجلس ومنذ أول جلسة له في 3/3/2006، عمل على نسف ما تم اتخاذه من قرارات من قبل المجلس السابق، لافتا إلى انه ليس من حقه التطرق إلى القرارات التي اتخذت سابقا.

وأضاف إلى أن هناك تحديا اخر يتمثل في أصول العمل التشريعي لأعضاء المجلس، منوها إلى أن من أولويات عضو المجلس التشريعي حضور جلسات المجلس، وفهم واستيعاب الأدوار المطلوبة منهم، بمعنى لا يعطي أولوية لأي سفر أو عمل ثانوي على حساب حضور جلسات المجلس، مضيفا انه من المفروض عقد جلسة للتشريعي غدا لكن نأمل توفر النصاب لعقدها .

وأشار إن رئيس المجلس بالانابة منذ 20 آذار وحتى ألان خارج البلاد أي ما يقارب الأربعة أسابيع مع وفد من التشريعي في زيارة إلى اندونيسيا في سياحة سياسية .

وأشار عبدالله إلى أن قرارات المجلس تتوجب التصويت بثلثي الأعضاء وهناك قرارات بحاجة إلى أغلبية مطلقة النصف +واحد.

وتطرق عبدالله إلى أن المجلس فشل في استجواب وزير الداخلية الذي لم يحضر ولم يرسل حتى اعتذار وكذلك الحال مع رئيس الوزراء عندما طلب منه الحضور للتشريعي.

وقال :"إن غدا هناك دعوة لعقد جلسة عادية للمجلس التشريعي ونأمل أن يتم النصاب لذلك مشيرا إلى أن المجلس التشريعي الذي مضى على انتخابه أكثر من 12 شهرا حتى الآن لم يسن أي تشريع أو قانون".

من جانبه تطرق د. احمد مجدلاني إلى أن هناك تحديات تواجه الحكومة تتمثل بالقيام باستحقاقاتها في فك العزلة السياسية والحصار الاقتصادي ومعالجة الفلتان الأمني الذي يسود المناطق الفلسطينية.

وأضاف أن الحكومة وبعد الإعلان عن تشكيلها واجهت موقفا دوليا يتسم بالتردد وعدم الرضا تارة والعمل معها بأنصاف المواقف تارة اخرى.

واشار الى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ترى أن برنامج الحكومة لا يلبي اشتراطات الرباعية، والموقف الأوروبي تعامل بأنصاف المواقف، مضيفا انه ومن خلال ثلاثة اشهر من عمر الحكومة يصب الحديث عن نجاح او فشل لكن برنامج الحكومة رغم الترحيب غير الكامل به لا يفسح المجال أمام فك العزلة السياسية والاقتصادية وخصوصا أننا نعلم أن نصف الموازنة المالية للسلطة الوطنية ممول من الدول المانحة والمربوط بقرار سياسي- على حد قوله.

أما بالنسبة للوضع الداخلي الفلسطيني فقال مجدلاني :"الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها المواطن الفلسطيني نتيجة للحصار الاقتصادي صعبة للغاية حيث تشير المؤشرات إلى ارتفاع في نسبة الفقر الذي تجاوز72% وكذلك البطالة، ولكن أشار إلى أن أهم تحدي داخلي يواجه الحكومة يتمثل في حالة الفلتان الأمني والمليشيات المسلحة الخارجة عن القانون".

ونوه إلى انه يجب معالجة جذور المشكلة الأمنية، قائلا :"الفلتان ليس بسطات خضار أو سيارة مسروقة أو مخالفة مرور، انه مليشيات مسلحة وكل ذلك بحاجة فقط إلى قرار سياسي صارم".

ومن جانبه أشار د. عبد الرحمن الحاج في مداخلته إلى أن السؤال المهم هو كيف نحول حكومة افتراضية مهما كان مسماها إلى حكومة تحكم على الأرض؟،

وأضاف:" منذ تشكيل أول حكومة لا يوجد سيادة على الأرض نحن كمن يتسلى بلعبة سياسية".

وأشار إلى أن حماس تمارس الازدواجية في أقوالها وأفعالها منذ انتخابها والحصار الاقتصادي مفروض عليها يجب أن تحدد موقفها بشكل جدي وخصوصا بعد المبادرة العربية التي تحتاج إلى تحرك سياسي ودبلوماسي فعال.

وأضاف الحج أن حكومة الوحدة تمت على أساس صلح عشائري ومحاصصة للمناصب والإدارات وقال "علينا إيقاف هذه اللعبة الإنشائية من حكومة وحدة أو ائتلاف عن أي وحدة نتحدث ولغة الرصاص والقتل السائدة وتمارس بعض الإطراف ازدواجية في التصريحات والقرارات".

وأشار الحاج إلى أن 40% من ميزانية السلطة تذهب للأجهزة الأمنية والنتيجة أن الفلتان والفوضى مازالت قائمة، وأضاف أن ذلك يحتاج إلى قرار سياسي شجاع لوقف كافة إشكال الفلتان القاتل.

والجدير ذكره أن الندوة حضرها حشد كبير من طلاب وأساتذة الجامعة ومن بينهم الدكتور سري نسيبة رئيس الجامعة.