السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

الموت يغيّب "شيخ عمّان" الفنان الملقب "بابا"

نشر بتاريخ: 11/06/2013 ( آخر تحديث: 12/06/2013 الساعة: 07:34 )
القدس - معا - وكالات - رحل الفنان الأردني الشهير، علي ماهر، الذي لقب نفسه "شيخ عمّان" ولقبه المهتمون ببساطة "بابا"، بعد مسيرة غنية بالإنتاج الفني في مجالات متعددة، من نحت وتصميم وسينما وصناعة افلام الكرتون، تغلغل بها في الأوساط الفنية العربية والعالمية.

وتوفي الفنان التشكيلي، صباح أمس الاثنين، إثر نوبة قلبية حادة، عن عمر يناهز 55 عاما، ليوارى جثمانه الثرى في منطقة صويلح بالعاصمة الأردنية عمان اليوم.

ولعل موهبة "شيخ عمّان" كمنت في رفضه للقوالب الجاهزة، وايمانه بحرية الفن والتعبير عنه وسعيه لكل تجديد مع الحفاظ على النواة الأصيلة، فهو مؤسس أول أستوديو في الأردن للرسوم المتحركة والتصاميم الصناعية، وفي المجال السينمائي أدى أدوارا متعددة في عالم صناعة الأفلام من خلال عضويته في مجلس مفوضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وفي أعمال مخرجين محترفين مثل دوره في الفيلم الروائي الأردني الطويل "مدن ترانزيت" والفيلم التونسي "ثلاثون".

وكان "بابا" محاضراً في الهندسة المعمارية والفنون والتصميم، في مجموعة من المؤسسات الأكاديمية والتعليمية، على مدى 27 عاماً، آخرها الجامعة الألمانية الأردنية، وعمل مديرا لدارة خالد شومان للفنون، وهو صاحب شركة متخصصة بالإبداع الفني وجماليات هندسة العمارة.

وعن لقبه "شيخ عمان" قال " كان والدي رئيس هيئة أركان الجيش الأردني، ثم أصبح سفيراً ثم ترأس الجمعية الخيرية الشركسية ثم رئيس اللجنة العشائرية الشركسية في الأردن، كان شيخ المشايخ في عمان، وكنت بجواره على مدى عشرين عاماً كمساعد شيخ عمان. وعند وفاته أخذت لقبه واطلقته على نفسي، وطالبت بأن احتفظ به لنفسي، الى أن ألتقي شخصاً أجدر مني بهذا اللقب" .

وكان علي ماهر "عمانياً حتى النخاع"، رغم أن ثقافته كانت مزيجاً غريباً مذهلاً من ارث شعوب العالم، فهو الجيل الرابع من مهاجري حرب القوقاز، درس في كلية علمية اسلامية دينية، ثم توجه الى عاصمة الاتحاد السوفيتي موسكو، حيث عاش سبع سنوات، وكان "بابا" يقول "انتمائي عالمي".