الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثلث النساء في العالم يتعرضن للعنف الجنسي

نشر بتاريخ: 21/06/2013 ( آخر تحديث: 21/06/2013 الساعة: 07:06 )
بيت لحم - معا - تتعرض أكثر من ثلث نساء العالم للعنف على يد الشريك والعنف الجنسي من قبل اشخاص اخرين بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية بالتشارك مع كلية لندن لشؤون الصحة وطب المناطق الاستوائية ومجلس جنوب أفريقيا للبحوث الطبية.

وقال التقرير ان 35% تقريباً من جميع النساء يعانين من العنف المُمارس عليهن من الشريك الحميم أو من سواه.

وترى الدراسة أن عنف الشريك الحميم هو من أكثر أنواع العنف شيوعاً ضد المرأة، إذ يلحق الضرر بنسبة 30% من النساء في أنحاء العالم أجمع.

وتبرز الدراسة ضرورة مشاركة كل القطاعات في القضاء على حالات التسامح مع العنف ضد المرأة وتحسين دعم النساء اللاتي يتعرضن له.

وتهدف المبادئ التوجيهية الجديدة الخاصة بالمنظمة والمقترن إطلاقها بإصدار التقرير إلى مساعدة البلدان في تعزيز قدرة قطاعها الصحي على التصدي للعنف ضد المرأة.

تأثير العنف على صحة المرأة البدنية والنفسية
يورد التقرير تفاصيل عن تأثير العنف على الصحة البدنية والنفسية للمرأة والفتاة، حيث يمكن أن يتراوح تأثيره بين الإصابة بكسور في العظام ومضاعفات مرتبطة بالحمل والمعاناة من مشاكل نفسية وضعف الأداء الاجتماعي.

وقالت الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة للمنظمة إن "هذه النتائج توجه رسالة رصينة مفادها أن العنف ضد المرأة هو مشكلة صحية عالمية ذات أبعاد وبائية. ونحن نرى أيضاً أن بإمكان النظم الصحية في العالم أن تفعل المزيد بشأن النساء اللواتي يتعرضن للعنف، ويجب عليها أن تفعل ذلك."

وفيما يلي نتائج التقرير الرئيسية عن الآثار الصحية الناجمة عن عنف الشريك الحميم:
•الوفاة والتعرض للإصابات – رأت الدراسة أنه يوجد في العالم نسبة 38% من النساء إجمالاً يتعرضن للقتل على يد شركائهن الحميمين و42% من النساء الأخريات اللائي يواجهن عنفاً جسدياً أو جنسياً على يد شركائهن يتعرضن لإصابات من جراء هذا العنف.

•الإصابة بالاكتئاب – يسهم أساساً عنف الشريك في معاناة المرأة من مشاكل صحية نفسية، ويتضاعف احتمال إصابة المعرضة له بمرض الاكتئاب إلى مرتين مقارنة بسواها من غير المعرضات لأي شكل من أشكال العنف.

•المشاكل الناجمة عن تعاطي الكحول – من المُرجّح أن تتضاعف إلى مرتين تقريباً معاناة المعرضات لعنف الشريك الحميم من مشاكل ناجمة عن تعاطي الكحول مقارنة بغيرهن من النساء.

•عدوى الأمراض المنقولة جنسياً – يزيد إلى مرة ونصف المرة احتمال إصابة اللواتي يتعرضن لعنف جسدي أو جنسي على يد شريكهن بعدوى مرض الزهري أو المُتدثّرة (الكلاميديا) أو السيلان، وكذلك بالمقدار نفسه احتمال إصابتهن بفيروس العوز المناعي البشري في بعض المناطق (ومنها أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى).

•الحمل والإجهاض غير المرغوب فيهما – يرتبط الحمل غير المرغوب فيه بالعنف الجنسي المُمارس من الشريك الحميم ومن غيره على حد سواء؛ ورأى التقرير أن احتمال تعرض المرأة التي تواجه العنف الجسدي أو الجنسي على يد شريكها للإجهاض يتضاعف مرتين عن سواها ممّن لا يواجهن هذه العنف.

•انخفاض وزن الرضيع عند الولادة – تزداد فرصة نقص وزن الرضع عند الولادة بنسبة 16% لدى الحوامل اللائي يتعرضن لعنف الشريك.

وتحدثت الأستاذة شارلوت واتس من كلية لندن لشؤون الصحة وطب المناطق الاستوائية قائلة إن "هذه البيانات الجديدة تثبت أن العنف ضد المرأة أمر شائع للغاية، ونحن بحاجة ماسة إلى الاستثمار في مجال الوقاية من الأسباب الكامنة التي تقف وراء هذه المشكلة الصحية العالمية التي تعاني منها المرأة.