الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: حكومة الاحتلال تواصل سرقة اراضي الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 22/06/2013 ( آخر تحديث: 22/06/2013 الساعة: 10:50 )
نابلس - معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي اليوم السبت الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، تواصل سرقة اراضي الفلسطينيين من قبل حكومة نتنياهو، ومواصلة عصابات "دفع الثمن" لارهابها المنظم خلال الأسبوع الثالث من حزيران.

وبين التقرير ان قوات الاحتلال تنوي الاستيلاء على الالاف من العقارات، ومصادرة الأراضي بحجة "أملاك الغائبين" والذي خضع لتعديلاتِ عديدة لضم أكبر قدر مُمكن من الأراضي والعقارات لصالح المشروع الاستيطاني والتوسعي في الأراضي المحتلة والذي يُتيح للقائم على أملاك الغائبين – وهو موظف تابع لوزارة المالية الإسرائيلية - بأن يتصرف في هذه الأملاك ويبيعها لما يُسمى إسرائيليًا "بسُلطة التطوير المُنضوية تحت جناح ما يسمى بدائرة أراضي إسرائيل والتي تسيطر بدورها على 93% من الأراضي في الدولة العبرية، لتقوم سلطة التطوير بعد ذلك بتخصيص هذه الأراضي للشركات الاستيطانية كشركتي "عميدار" و "همينوتا"، والتي تستخدمها لبناء وتوسيع المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية خاصة في القدس الشرقية، وتحت هذا القانون العنصري أعلنت اسرائيل عن نيتها الإستيلاء على 23 الف دونم في محيط محافظة بيت لحم، تشمل اراضي بيت ساحور ومدينة بيت جالا، وتنوي اسرائيل تحويل ملكيتها لرصيد أملاك دولة الاحتلال تحت ذريعة ان اصحابها غائبون.

واضاف التقرير ان هذا يأتي متزامنا مع الكشف عن رفع ميزانيات للاستيطان بمعدلات عالية سنويا لتمويل النشاطات الاستيطانية من قبل الحكومة الإسرائيلية حيث بينت التقارير أن الحكومة الإسرائيلية حولت في السنوات الأخيرة مساعدات تصل إلى مئات الملايين من الشواقل زيادة عن الميزانية المصادق عليها من الدائرة "اللواء للاستيطان"، وهي تابعة لما يسمى بـ"الهستدروت الصهيونية"،وتعتبر كافة الأراضي في الضفة الغربية والتي تم تخصيصها للمستوطنات تابعة لسلطة دائرة الاستيطان هذه، فهي التي تدير الاراضي وتقوم عادة بتحويلها، لأغراض البناء والاستيطان، إلى جمعية "أماناه" التي تعتبر الذراع الاستيطاني في المجلس الاستيطاني للمستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.

وفي اعلان واضح لنوايا توسيع المشروع الاستيطاني اوضح التقرير ان الوزير نفتالي بينت ممثل المستوطنين في الحكومة، انضم الى "معسكر الواضحين" الذين يكشفون على الملأ حقيقة سياسة هذه الحكومة، فبعد نائب وزير "الأمن" داني دنون الذي قال ان هذه الحكومة ستصد أي حل يقوم على مبدأ الدولتين، وسبقه نائب الوزير في مكتب رئيس الحكومة اوفير اكونيس القائل إن "الفلسطينيين لم ينضجوا بعد بما يؤهلهم لنيل دولة أو حتى حكم ذاتي واسع النطاق"، أعلن بينت ان "فكرة اقامة دولة فلسطينية وصلت الى "طريق مسدود"... وأهم أمر بالنسبة لاسرائيل هو البناء "الاستيطاني" وما صدر عن وزير الاسكان اوري ارئيل بالتلويح بضم 60% من الضفة الغربية المصنفة كمناطق (ج)، فيما رفض المجلس الوزاري المصغر برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الإعلان عن مجموعات "دمغة الثمن" كمنظمة إرهابية، واكتفت باعتبارها تنظيمات محظورة، ومرة اخرى اوضحت أنها تشرعن لهذه العمليات حين تتسامح معها، ما يؤكد موقف نتنياهو وحكومته المساند لهذه الجرائم وتورطه بها والتي كان آخرها الإعتداء العنصري والهمجي على قرية أبو غوش قرب القدس حيث ثقبت عصابات ما تسمى "دفع الثمن "إطارات 28 سيارة وكتبوا شعارات عنصرية بينها "العرب إلى الخارج" و"العنصرية أو الانصهار".

وكما وبين التقرير ان مجلس التجمعات الاستيطانية الإسرائيلية (يشع) كشف عن خطة من اربع مراحل لتوسيع المستوطنات المقامة جنوب الضفة الغربية خلال العام الجاري، وذلك بدعم مباشر من الحكومة الإسرائيلية، حيث صادقت الحكومة الإسرائيلية على على خطة جديدة تقضي ببناء 900 وحدة استيطانية في جنوب الخليل بالضفة الغربية، وتم الكشف أن الحكم العسكري الإسرائيلي الذي اعيد تفعيله من جديد (الإدارة المدنية الإسرائيلية) قدم خطة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في البؤر التي تضم غلاة المستوطنين، وذلك بهدف إغلاق مناطق شاسعة في وجه الفلسطينيين ومصادرة اراضي تعتبر ذات مكانة استراتيجية، اضافة الى اضفاء الشرعية على بؤر استيطانية كانت اقيمت عنوة في السنوات الثلاث الماضية من بينها مستوطنة "سنسانا".

وتوالت المخططات الإستيطانية في القدس وفي كافة المحافظات الفلسطينية، كما واصلت المستوطنين في مدن الضفة الغربية حملتها المسعورة على أراضي المزارعين الفلسطينيين القريبة من المستوطنات الإسرائيلية، فحرقت وقطعت خلال الأسابيع القليلة الماضية آلاف أشجار الزيتون ومئات الدونمات الزراعية وقد تمثلت هذه الإنتهاكات على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير:

القدس: تم الكشف عن خرائط تفصيلية وأدوات لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى أعدها المخطط "جدعون حرلب" ونشرتها القناة الاسرائيلية الثانية حول مرحلية بناء الهيكل المزعوم والخطوات المتدرجة الى ذلك، ووجود خرائط ومخططات تفصيلية جاهزة لبناء الهيكل المزعوم، بالاضافة الى تحضير أدوات الهيكل في أماكن متعددة لنقلها مباشرة الى المسجد الاقصى تنفيذا لبناء الهيكل الثالث المزعوم بدعم من عدد المنظمات اليهودية التي بلغ عددها 12 منظمة تجاهر بأهدافها التي تمس المسجد الأقصى المبارك، وأن جزءا كبيرا من هذه المنظمات يتلقى الدعم المادي من حكومة الاحتلال، بالاضافة الى تزايد الانتهاكات للحرم القدسي الشريف من خلال اقتحامات مصلين يهود له وإقامة الشعائر الدينية فيه والتي تكون بحماية أمنية من قبل جنود الاحتلال وعناصره الشرطية التي تفرض نفسها داخل وفي محيط المسجد الاقصى المبارك بقوة السلاح.

وأقرت سلطات الاحتلال بناء مبنى استيطاني ضخم في وادي حلوة لا يبعد أكثر من 50 متراً عن المسجد الأقصى، وأطلق عليه اسم "مبنى كيدم" ويعرف المخطط الإسرائيلي أيضا بموقف جفعاتي، والمخطط ينص على بناء مبنى ضخم بمسطح 10626 مترا مربعا والذي يقع على تخوم الأسوار الجنوبية للبلدة القديمة في القدس في حي وادي حلوة على ارض تعود ملكيتها لآل صيام، وقد كانت تستخدم فيما مضى كموقف سيارات لسكان الحي حتى تمت مصادرتها قبل عدة سنوات بحجة الآثار والبدء بعمليات تنقيب اثري تحت إشراف جمعية العاد الاستيطانية وعثر فيه على آثار إسلامية وبيزنطية، والمخطط ينص على تشييد مبنى ذي سبعة طوابق، وذلك ضمن خطة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي وتعزيز السياحة الإسرائيلية إلى حي وادي حلوة المقدسي الواقع في سلوان، وهذا المبنى للاستخدام السياحي على قطعة ارض ملاصقة تقريبا لسور القدس الجنوبي تبلغ مساحتها 5420 مترا مربعا"، و من المقرر أن يخضع البناء لسلطة إدارة ما يدعى بحديقة “عير دافيد” في حي وادي حلوة، وبالتالي سيكون تحت إدارة جمعية ألعاد الاستيطانية التي سوف تشرف على البناء بالتعاون مع شركة صندوق حفظ إرث المبكى.

وسلم موظفو بلدية الاحتلال أوامر هدم إدارية لمنشآت تجارية وغرفة سكنية في أحياء بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى ثم سلمت 3 أوامر هدم إدارية لصالون حلاقة يعود للمواطن عصام دعنا الكائن في شارع الشهيد سامر سرحان ومحل لبيع اللحوم يعود للمواطن اياد أبو صبيح، بحجة البناء دون ترخيص، وسلمت مجدي العباسي امر هدم اداري لغرفة سكنية ولمغسلة سيارات في بئر أيوب تعود للمواطن علي عودة، وسلمت طواقم بلدية الاحتلال امر هدم اداري لملعب وادي حلوة في سلوان، التابع لمركز المعلومات، علما انه لا يوجد عليه أي بناء.

من جهة ثانية، اعلنت شركة (ميكروت) للمياه بالتعاون مع بلدية القدس الغربية نيتها تنفيذ مشروع "حفر بئر للمياه، وبناء" في أراضي حي وادي الربابة، ببلدة سلوان، وذلك وفق يافطة قام موظفو شركة المياه والبلدية بتعليقها على تلك الأراضي، و"حسب الاعلان فإن البلدية تسعى لتحويل ما تسمى منطقة (ع م-9) الى (ع م –ق)، وهو ما يعني تحويل الأراضي من منطقة عامة مفتوحة، الى منطقة مشاريع تنظيمة لعمل منشأة بئر ماء أرتوزاي تابعة لشركة ميكروت، وحسب الاعلان يمكن للسكان الاعتراض على المشروع خلال 60 يوما، حيث تسعى الجهات القائمة على المشروع لتخصيص جزء من الأرض المفتوحة (الحديقة الوطنية) الى طريق للمركبات بحيث يمكن الوصول الى البئر، وحسب بنود المشروع فإنه تم تحديد مساحة البناء (52 مترا مربعا) ، بارتفاع طابقين (الثاني فوق الأرض)، علما ان المشروع سيتم تنفيذه على مساحة حوالي 30 دونما، تعود ملكيتها لاهالي سلوان وللدير".

فيما اعتدى ثلاثة متطرفين يهود على المسنة المقدسية فتحية محمد عجاج 75 عاما، أثناء تواجدها في منطقة دير ياسين (جبعات شاؤول) بالقدس الغربية، حيث قاموا بطرحها أرضا والاعتداء عليها بالضرب المبرح، اضافة الى توجيه الكلمات النابية، وعبارات عنصرية مثل "الموت للعرب"، وحاول المتطرفون الذين كانوا يرتدون "الكيباه" نزع حجابها، كما مزقوا جزءاً من ثوبها، ثم فقدت الوعي، وقام مستوطنون مخربون ممن يسمون بجماعات ' دفع الثمن بثقب اطارات 28 سيارة في بلدة ابو غوش وخطوا كذلك شعارات عنصرية على الجدران مثل، ' العرب للخارج ' والموت للعرب ' 'دفع الثمن'.

وأودعت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية هذا الاسبوع مخططا هيكليا جديدا لبناء مصاعد وممرات تحت الارض تصل بين الحي اليهودي في البلدة القديمة وساحة البراق، وذلك لربط الحي مباشرة بساحة البراق وبناء مركز لزوار الساحة ومنطقة تجارية قربها، وبحسب المخطط الجديد فانه سيتم استبدال الدرج المؤدي من الحي اليهودي لساحة البراق والمسمى 'درج الراب يهودا هليفي'، بإقامة مصعدين كهربائيين يربطان بين الحي اليهودي وساحة البراق، اضافة الى اقامة مركز للزوار ومنطقة تجارية.

قلقيلية: أضرم مستوطنو "حفاد جلعاد" النار بأكثر من 300 شجرة زيتون من اراضي قرية اماتين غرب مدينه نابلس، وحاولوا منع المواطنين من الوصول الى المنطقة واخماد النيران وقاموا برشق المواطنين بالحجارة، مما ادى الى اندلاع مواجهات بين المستوطنين وقوات الاحتلال من جهة والمواطنين من جهة اخرى، وأضرم المستوطنين النيران في حقول الزيتون بأراضي قرية فرعتا غرب جدار الضم والتوسع، وتمكنت الطواقم من السيطرة على النيران بمساندة من أهالي القرية، كما احرق عدد من ،المستوطنين 150 شجرة زيتون في قرية اماتين واعتدو على المواطنين هناك مما ادى لاصابة 3 مواطنين برضوض، كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف وتدمير ساحات مدرسة عزون بيت أمين الثانوية جنوب قلقيلية، حيث دمرت مقطع من ساحات المدرسة بطول يزيد عن 120 مترا وبعرض 12 مترا من الجهة الشرقية المحاذية لمستوطنة 'شعاري تجفا'، بغرض استكمال بناء جدار الضم والتوسع وطالت عمليات التجريف حديقة المدرسة بعد هدم السور المحيط بها، واقتحمت قوات الاحتلال قرية عزون عتمه وقامت بهدم الجدار الشرقي للمدرسة بهدف اقامة جدار مكانه، فيما اقدم مستوطنون على تعليق يافطة عند مدخل بلدة عزون شرق قلقيلية كتب عليها باللغة العربية ان القرية ستكون لنا وموقعة من "نساء السامرة"، ياتي ذلك بالتزامن مع اغلاق الاحتلال مدخل البلدة الرئيس منذ عدة ايام بدعوى القاء الحجارة على الشارع الرئيس القريب من البلدة.

نابلس: أتلفت الخنازير التي يطلقها المستوطنون أكثر من ستة دونمات من الحمص يملكها المزارع عبد السلام عواد من قرية عورتا، بالقرب من معسكر حوارة، وقام مستوطنو 'ييش كودش'، بتحطيم نحو 25 شجرة زيتون في قرية قصرة اضافة الى هدم اجزاء من غرفة تعود للمواطن على عبد الحميد حسن من القرية قبل ان يلذوا بالفرار، فيما حاول عدد من مستوطني' يتسهار' احراق معدات منشار حجر جنوب مدينة نابلس سكبوا مواد قابلة للاشتعال في المنشار، في محاولة لإحراقها، وأقدم مستوطنون من البؤرة الاستيطانية "غوش كودش" وهي مجموعة "كرفانات" وبيوت متنقلة للمستوطنين على أراضي قرية جالود، بتقطيع (5 أشجار) زيتون، وهدم بيت زراعي في المنطقة الجنوبية من القرية، كما سيطرت مجموعة من مستوطني "ايتمار" في الفترة الأخيرة على أراضي فلسطينية ووضعت يدها عليها بشكل "غير قانوني" فقامت قوات الاحتلال كما تظهر صورة جوية تم التقاطها مؤخرا بإحاطة المنطقة التي هاجمها المستوطنون بمنطقة صنفتها كمنطقة وضع يد عسكرية، ووقع ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال "نيتسان ألون" قبل شهرين أمرا عسكريا يقضي بوضع اليد على أراض فلسطينية لاستخدامها لإغراض أمنية، ويتعلق الأمر بمنطقة تمتد على مساحة 63 دونما تحيط بمستوطنة ايتمار، وتعود ملكيتها لفلسطينيين من قرى روجيب وعورتا القريبتين من المستوطنة، وسلمت قوات الاحتلال اخطارات لتسعة مواطنين في بلدة دوما جنوب نابلس، طالبتهم فيها بإخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها بحجة البناء من دون ترخيص وتعود ملكية المنازل للمواطنين محمود عبد اللطيف دوابشة، وناجح احمد دوابشة، وزاهر سامي دوابشة، ووحيد محمد دوابشة، ومجدي سعيد دوابشة، وضرار احمد دوابشة، ونائل سلاودة، ومحمد عبد اللطيف دوابشة.

الخليل: داهمت قوّات الاحتلال والمستوطنون الخربة أم الخير الواقعة بالقرب من مستوطنة (كرميئيل) جنوب محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية حيث هاجم المستوطنون رعاة الأغنام في المنطقة، ومنعوهم من العبور بأغنامهم إلى المراعي الخاصة بالخربة، والواقعة إلى جوار المستوطنة، وهاجمت مجموعة من مستوطني "كرمئيل"شرق يطا والمقامة على أراضي المواطنين المواطنين من عائلة الهذلين أصحاب الأراضي المتاهة بسياج المستوطنين التي تتوسع الان على حساب أراضيهم وقد هاجموا عددا من رعاة المواشي مما استدعى تواجد قوات الاحتلال التي اعتقلت الشيخ المسن سلمان الهذلين أكثر من 60 عاما للمرة الثانية خلال الأسبوعين الماضيين، وقام المستوطنون قبل أسبوعين بمد خطوط مياه خارج حدود المستوطنة لأكثر من600 متر مسافة من الجهة الجنوبية الشرقية للاستيلاء على أكثر من 60 دونما من أراضي هذه العائلة.

كما أزالت قوات الاحتلال الحمامات المتنقلة في قرية أم الخير شرق يطا، والتي أقيمت بتمويل من مؤسسات أوروبية، دون إنذار سابق، بهدف دفع المواطنين للرحيل عن مساكنهم وأراضيهم القريبة من مستوطنة 'كرمئيل'، فيما اعتدى أحد مستوطني 'سوسيا' على سكان خربة النبي شرق يطا بالخليل، بإطلاق كلابه عليهم، وإدخال أغنامه في أراضي المواطنين لتدمير محاصيلهم الزراعية، وتم الكشف عن أعمال بناء وتوسعة في مستوطنة "سوسيا" المقامة على أراضي المواطنين المصادرة في يطا جنوب الخليل، في الطرف الشمالي للمستوطنة، حيث قام المستوطنون بتجريف نحو ( 2 دونم ) من أراضي المواطنين المصادرة تمهيداً لإقامة وحدات استيطانية جديدة وطرق أخرى كما شرع مستوطنون بأعمال حفر وتمديد كهرباء في زاوية الأشراف ووقف البديري على مدخل الحرم الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل.

سلفيت: واصل المستوطنون تخريب واتلاف الاراضي الزراعية في محافظة سلفيت، وذلك عبر اطلاق الخنازير بكثافة في الاراضي الزراعية وهاجمت كذلك الحدائق المنزلية في اطراف القرى والبلدات.

بيت لحم: ضمن مخططات الاحتلال الإسرائيلية الرامية إلى نهب أكبر قدر ممكن من الأراضي والعقارات التاريخية في فلسطين، يطل الاحتلال من جديد بمشروع يستهدف مصادرة 22.500 دونم من أراضي محافظة بيت لحم بيت جالا وبيت ساحور، والتي تقع خلف جدار الضم والتوسع، وتتعامل معها إسرائيل ضمن ما يسمى بـ قانون "أملاك الغائبين" لضمها لما يسمى إسرائيليا بـ"القدس الكبرى، حيث أوصى المستشار القانوني لحكومة الاحتلال بأنه يحق لحارس "أملاك الغائبين" بالتصرف بهذه الأملاك ووضعها تحت سيطرة الاحتلال الأمر الذي يخالف توصيات المستشارين القانونيين الدوليين، والمصادرة ستطال أراضي المدن الثلاث وهي المناطق التالية " خربة المزموريا، خلة الربواي، واد صالح، واد لوقا، جبل صخور، واد الجمل، جرون الحمص، كريمزان، وجميع الأراضي التي تجثم عليها مستوطنة جيلو والمنطقة التي عزلت من قبل جدار الضم والتوسع، وأيضا أراضي من القدس الغربية".هذه الأراضي مصنفة الان وفقا لخطة بلدية الاحتلال المسمى "2020" بمناطق خضراء، سيتم بيعها لمؤسسات إسرائيلية؛ وذلك لاستكمال فصل مدينة القدس عن بيت لحم وعن كافة أرجاء الضفة الغربية ولإحكام الطوق الاستيطاني حول المدينة المقدسة.