الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أعضاء التشريعي يستقبلون وفدا من لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 02/07/2013 ( آخر تحديث: 02/07/2013 الساعة: 17:48 )
رام الله - معا - استقبل أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني أمس الاثنين، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية-الفرنسية في الجمعية الوطنية الفرنسية ميشيل ايسندو والوفد المرافق له في مقر المجلس في مدينة رام الله.

ورحب في بداية اللقاء د. عبد الله عبد الله بزيارة الوفد الى فلسطين التي اعتبرها جزء من التضامن الفرنسي والدولي مع القضية الفلسطينية الذي يعول عليه الفلسطينيون في سبيل نيل حقوقهم المشروعة.

وأكد على ضرورة مواصلة دور لجنة الصداقة البرلمانية ومختلف القوى السياسية في الجمعية الوطنية الفرنسية في الضغط من أجل كبح جماح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني من استيطان ومصادرة الأراضي والاعتقالات والمداهمات الليلية وسياسة هدم البيوت وتهويد مدينة القدس.

وطالب الدول الأوروبية عدم تعديل قوانينها الوطنية من أجل حماية مجرمي الحرب الإسرائيليين من الملاحقة القانونية في هذه الدول.

وتطرق د. عبد الله إلى اعتقال إسرائيل لنواب المجلس التشريعي والذي وصل عددهم في مرحلة من المراحل إلى ثلث الأعضاء، مطالبا ضرورة تدخلهم للإفراج عنهم وعن المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

كما أشار الى الحملة الدولية التي ستتم قريبا ضد ممارسات الاحتلال الاسرائيلي خاصة ضد الاسرى الفلسطينيين، وضرورة دعم لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية-الفرنسية لهذه الحملة الدولية.

وفيما يتعلق بالمفاوضات فقد أكد أن القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس هي مع التفاوض الايجابي الذي تحكمه مرجعيات سياسية وبزمن محدد لحل كافة القضايا لتحقيق السلام.

كما نأمل في أن إسرائيل تقر بالإجماع الدولي على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

واعتبر أن التحولات التي تجري في المنطقة ستصب في صالح شعوب المنطقة وستنعكس إيجابا على مستقبل نضال الشعب الفلسطيني.
|226601|
من جهته، أكد النائب جمال ابو الرب أن مقاومة الاحتلال حق مشروع يكفله القانون الدولي، مشددا على ان صراعنا مع الاحتلال هو وطني وليس ديني وذلك ردا على المطالبات الإسرائيلية بالاعتراف بيهودية الدولة مبينا أن هذا يدل أن إسرائيل لا تؤمن لا بحل الدولتين ولا حتى بحل الدولة الواحدة.

وطالب فرنسا والعالم عدم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية لأن حوالي مليون شخص غير يهودي يعيش في إسرائيل وما سيكون مصيرهم إذا تم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. منوها أن قوانين إسرائيل هي أكثر عنصرية مقارنة على ما كان موجود في جنوب إفريقيا سابقا.

بدورها أشادت د. نجاة الاسطل بدور لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية-الفرنسية في دعم القضايا العادلة للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة.

وأكدت على أهمية زيارات اللجنة إلى فلسطين للاطلاع على ارض الواقع على معاناة الشعب الفلسطيني من سياسات وممارسات الاحتلال من بناء المستوطنات والجدار والقيود التي يفرضها الاحتلال التي تعيق الجهود المبذولة لإقامة الدولة الفلسطينية.

كما حملت د. بجاة ابو بكر الوفد رسائل الى الشعب الفرنسي أن اسرائيل تريد مزيدا من الوقت لإضاعة ما تبقى من الضفة الغربية وانهاء حلم تحقيق الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

من جهة أخرى ذكرت أن حكومة نتنياهو تقوم حاليا الضغط على الفلسطينيين للتنازل هن حق العودة والقدس والمياه ومزيد من الاستيطان ومصادرة الاراضي... وهذا لن يؤدي الى سلام حقيقي.

وطالبت شعوب الارض شراء وقت للفلسطينيين فلا وقت للوقت لان المستوطنين اختطفو السياسيين وعسكرو المجتمع الاسرائيلي.

النائب خالدة جرار شكرت فرنسا على جهود التضامن من أجل قضية الاسرى، وأشارت لوجود حملة لوقف الاعتقال الاداري، ومن بين المشاركين في هذه الحملة أسرى محررين ومن بينهم الأسير المحرر الذي يحمل الجنسيتين الفلسطينية والفرنسية صلاح الحموري.

كما أشارت الى ضرورة زيادة الضغط الدولي على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال مشيرة أن هنالك عدد من الأسرى مضربين عن الطعام حاليا منهم 12 فلسطيني و5 فلسطينيين يحملون جوازات سفر أردنية، مطالبة ضرورة التدخل العاجل للإفراج عنهم لأن حياتهم في خطر.

من جهته أشار رئيس الوفد الضيف أن هدف مجموعة الصداقة البرلمانية الفلسطينية-الفرنسية في الجمعية الوطنية تضم حوالي 50 شخص وهو تحقيق السلام في الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال إن مجموعة الصداقة قامت خلال اقل من عام بتقديم شكوى لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية حوالي اعتقال إسرائيل لأعضاء المجلس التشريعي وضرورة الإفراج عنهم، بالاضافة الى قيام الممجموعة بحشد الجهود من أجل التصويت لصالح الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة وهو الذي تكلل بحصول فلسطين على مكانة دولة مراقب غير عضو.

وأضاف ان المجموعة تعمل جاهدة لاقرار قانون لوضع علامة على المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية، وذلك لتنبيه المواطن الفرنسي عن مصدر هذه المنتجات.

كما أكد على رفضه تقييد حرية التنقل والسفر لأعضاء المجلس التشريعي والذي يتنافى مع الحصانة الممنوحة لهم ومع ابسط حقوق الإنسان في حرية التنقل والحركة.

كما أكد عضو الوفد الضيف السيد مارسيل بونو عن افتخاره واعتزازه بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه ونضاله من أجل نيل حريته وإقامة الدولة الفلسطينية مؤكدا تضامنه وأعضاء الوفد مع الشعب الفلسطيني في هذا النضال.

كما أكد ان نظرته تغيرت بعد مشاهدته لما يجرى في فلسطين بسبب من ممارسات إسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

من جانبها أكدت عضو الوفد السيدة فلورنس دولوناي أنها فخورة بنضال رجال ونساء فلسطين في سبيل حصولهم على حريتهم وفخورة ايضا بصمود الشعب الفلسطيني على ارضه.

وحضر اللقاء عن الجانب الفلسطيني كل من النواب د. عبد الله عبد الله وقيس عبد الكريم وخالدة جرار و د. نجاة الاسطل، و د. نجاة ابو بكر وجمال ابو الرب و د. عبد الرحيم برهم، وابراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني.