الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيارة عباس الى واشنطن حققت مكاسب اقتصادية

نشر بتاريخ: 27/05/2005 ( آخر تحديث: 27/05/2005 الساعة: 14:01 )
قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حاتم عبد القادر ان زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى واشنطن لها شقين الاول: توفير الدعم السياسي والاجواء لممارسة الضغط على اسرائيل للالتزام بتفاهمات شرم الشيخ ولكن الحصيلة كانت مجرد تصريحات واقوال بدون افعال للتاكيد على قيام دولة فلسطينية معتبرا ان هذه التصريحات لا ترتقي الى مستوى التحدي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني.
الشق الثاني والذي نجح فيه الرئيس عباس هو حصوله على دعم اقتصاديا اكثر منه سياسي (حيث قال بوش ان حكومته قررت منح السلطة الفلسطينية مبلغ 50 مليون دولار لتمويل مشاريع سكنية في قطاع غزة وتحسين اوضاع المواطنين) . واضاف عضو التشريعي (ان رؤية الرئيس بوش بقيام دولة فلسطينية مجرد تصريحات لم يحدد فيها ماهية هذه الدولة غير الواضحة المعالم مشيرا ان العقلية الامريكية في تطور غامض وغير واضح وتكتفي فقط بذكر دولة بدون تفاصيل قائلا ان شارون نفسه يتكلم عن دولة فلسطينية ولكن ما يهمنا كفلسطينيين هو دولة ذات سيادة وحدود واضحة ومتصلة جغرافيا ) .
يذكر ان الرئيس بوش قال في المؤتمر الصحفي امس خلال لقائه الرئيس ابومازن ان حدود الدولة الفلسطينية يجب ان تحددها المفاوضات النهائية بين الاسرائيلين والفلسطينيين .
وحول رده على سؤال ان اسرائيل لا ترى جديدا في تصريحات الرئيس الامريكي والتي (اعتبرته تعبيرا عن قلق يتعلق بالتوازن) قال عبد القادر لا اعتقد ان هناك تحول دراماتيكي في الموقف الامريكي لذلك حاول بوش ان يبدو متوازنا امام العالم العربي في تصريحاته بين الفلسطينيين والاسرائيليين فيما يتعلق بالمواقف فقط وليس بالافعال . واضاف عبد القادر اننا لا نصدق ان الادارة الامريكية غير قادرة على الضغط على اسرائيل مشيرا انه لايوجد هناك من ينجح بهذا الضغط اذا فشلت الاداة الامريكية لانها تملك كل الامكانيات لعمل الكثير في المنطقة او على الاقل الزام اسرائيل تطبيق ما ورد في التفاهمات الموقعة مع الفلسطينيين .
من جانبه اعتبر حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي ان تصريحات الرئيس بوش (مواقف علانية وهي مجرد وعود شفهية لرؤية سابقة لبوش والتي لم تعد مجدية وبدون اي مضامين او تطبيقات عملية على الارض). يشار ان الرئيس الامريكي جورج بوش يلتقي الرئيس الفلسطيني في اول لقاء من نوعه منذ خمس سنوات عندما كانت الادارةالامريكية اتخذت قرارا بمقاطعة الرئيس الراحل ياسر عرفات .