الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عطا الله حنا: لن نصمت وراء جمعيات استيطانية تسعى لابتلاع عقارات واملاك ارثوذكسية

نشر بتاريخ: 26/04/2007 ( آخر تحديث: 26/04/2007 الساعة: 09:35 )
القدس- معا- كشف المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، النقاب عن فحوى لقاء عقد مع البطريرك الارثوذكسي ثيوفولوس الأول ، كان قد شدد فيه على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وقوية وواضحة بهدف ابطال الصفقات سواء في باب الخليل أو منطقة مار يوحنا، ذلك العقار الذي سرب قبل عشر سنوات ولم يعد هناك من يذكره .

واوضح حنا في لقاء خاص بـ(الدستور ) :"ان هناك عملاً هاماً يجب ان يتم، مؤكدا انه على اتصال مع المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية والاردن حول هذه المسألة ، وخلال الأيام القليلة المقبلة ستكون لدينا سلسلة من الاتصالات والإجراءات والاجتماعات، مؤكدا انه لن يقف مكتوف الأيدي امام اي اهمال أو تقصير فيما يتعلق بالعقارات التي يجب ان تعود الى الكنيسة، وقال : من يفرط في عقارات ، ويخون الأمانة ، ومن لا يعمل على عودة هذه الأملاك الوقفية ، سنتخذ بصدده إجراءات ومواقف شديدة .

وقال: ان المسيحيين العرب الأرثوذكس في فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمة العربية التي ينتمون اليها هوية وحضارة وأصاله ، لذلك نحن حريصون كل الحرص على عروبة مدينة القدس لتبقى هذه المدينة المقدسة عربية بكل ما فيها من مقدسات ومؤسسات . واضاف ان الوضع الذي تمر به المدينة المقدسة اليوم ، هو وضع استثنائي غير طبيعي ، والاحتلال نتمنى ان يزول ، لكي تتحرر المدينة المقدسة وتعود الى جذورها وانتمائها العربي .

واشار حنا الى ضرورة إزالة الحواجز والجدار الفاصل المحيط بالمدينة ، التي يجب ان تكون عاصمة وطنية وروحية للشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية المستقلة ، التي نتمنى ان تقوم في القريب العاجل .

تهويد القدس
وعبر المطران حنا عن رفض كافة الإجراءات الاحتلالة الإسرائيلية المتخذه بحق المدينة المقدسة ، وقال ان الاحتلال يسعى منذ العام 1967 الى تهويد المدينة وسلخها عن عمقها في الضفة الغربية وضمها الى إسرائيل وهو ما نرفضه . وتابع يقول :"وما يحدث الان في المسجد الاقصى المبارك هو علامة واضحة على ان الاحتلال ماض في سياسته الهادفة الى تغيير معالم المدينة المقدسة .

واضاف نحن المسيحيين العرب في هذه الديار المقدسة ، قلقون جداً على ما يحدث في مدينة القدس ، ونحن نعتقد ان إسرائيل مصممة وتواصل سياستها غير آبهة بالاحتجاجات الفلسطينية والعربية ، لذلك يجب ان يكون هناك وقفة جادة رادعة لإسرائيل و لاسيما وان الاحتلال يستهدف المقدسات الإسلامية و المسيحية معا.

واشار الى ان هناك جمعيات استيطانية إسرائيلية تسعى وبقوة الى ابتلاع عقارات ارثوذكسية ، وخاصة في باب الخليل وغيرها من المواقع ، امعاناً في تهويد المدينة المقدسة .

نرفض الصفقات
ورداً على سؤال حول صفقة باب الخليل والإجراءات الرامية الى إلغاء هذه الصفقة قانونياً؟ قال المطران حنا :"نحن اكدنا مراراً باننا نرفض كل الصفقات لتسريب العقارات الارثوذكسية سواء التي تمت في الماضي البعيد او في الماضي القريب.. وكل هذه الصفقات باطلة وغير قانونية وغير شرعية .

واكد انه يجب العمل وبكل قوة على اعادة كافة املاك الطائفة الارثوذكسية، قائلا نحن لا نتحدث عن العقارات في باب الخليل فقط ، وانما نتحدث عن دير مار يوحنا وعن الكثير من العقارات الأرثوذكسية التي سربت خلال عشرات السنين الماضية بطرق ملتوية.

ويعتقد المطران حنا ان هناك تدابير قانونية وإجراءات كثيرة يجب ان تتخذ بهدف إعادة هذه العقارات الى الوضع السليم لكي تعود الى ملكية الكنيسة الارثوذكسية .