السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تصعيد اسرائيلي في القطاع: إستشهاد 5 مقاومين بينهم 4 في قصف واطلاق نار.. الرئاسة تدين وحماس تدعو للرد بكل الخيارات

نشر بتاريخ: 28/04/2007 ( آخر تحديث: 28/04/2007 الساعة: 10:49 )
غزة- معا- صعد الجيش الاسرائيلي من عملياته في القطاع بعد عدة أيام على قرار الحكومة الاسرائيلية بتصعيد الهجمات ضد نشطاء المقاومة.

وأسفرت عمليات الجيش الاسرائيلي اليوم السبت عن استشهاد أربعة مقاومين, ثلاثة منهم قضوا في ساعة مبكرة شرق غزة, فيما قضى الرابع قبل الظهر شمال شرق خان يونس, وكان شهيد خامس قضى في تدريبات شمال القطاع.

وأفاد مراسلنا أن الشاب شادي عبد الرحيم ابو ظاهر ( 19 عاما), أحد نشطاء المقاومة الفلسطينية، استشهد قبل ظهر اليوم السبت إثر استهدافه بقذيفة مدفعية أطلقتها عليه قوات الاحتلال في منطقة كسوفيم شمال شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية، أن الشهيد وصل إلى مستشفى ناصر بالمدينة, عبارة عن أشلاء ممزقة نتيجة القذيفة التي إصابته بشكل مباشر.

وكان ثلاثة فلسطينيين قد استشهدوا وأصيب رابع بجروح حرجة في وقت سابق اليوم السبت عندما فتحت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار عليهم في منطقة جحر الديك قرب معبر ناحال عوز شرق مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن الشهداء الثلاثة: عبد الحليم صقلا الفيومي ( 27 عاما) وسائد بسام حلس ( 21 عاما) وهما من حي الشجاعية, ومحمد السقي ( 24 عاما) من مخيم النصيرات, وجميعهم من كتائب القسام, أما الجريح فهو محمد يعقوب زيدية ( 20 عاما) أصيب برصاصة في الفخذ.

وأشارت المصادر الطبية الى أن الطواقم الطبية التي هرعت الى المكان الذي اطلقت فيه النار, عثرت على جثامين الشهداء الثلاثة والجريح الرابع, حيث نقلوا الى مستشفى الشفاء الطبي في غزة.

وكان الجانب الاسرائيلي قد ابلغ الجهات الفلسطينية الرسمية بوجود ثلاثة شهداء قامت قواته بقتلهم شرق غزة.

وقالت المصادر الاسرائيلية إن الشهداء الثلاثة هم افراد خلية مسلحة حاولت زرع عبوات ناسفة قرب الجدار الالكتروني شرق غزة.

وأضافت المصادر أن وحدة "غفعاتي" التابعة لجيش الاحتلال اكتشفت خلية فلسطينية مسلحة برشاش من نوع "كلاشينكوف" وعبوات ناسفة تقترب من الجدار الالكتروني قبل أن يقوم الجنود بالتوغل في اراضي القطاع ويفاجئوا افراد الخلية ويقوموا بقتلهم دون ان يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم- حسب الرواية الاسرائيلية.

هذا ولم تصدر كتائب القسام حتى الان بيانا رسمياً توضح فيه تفاصيل العملية.

من جانب آخر استشهد اليوم السبت الشاب محمد خليل حمدان ( 23 عاماً) في انفجار داخلي ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر امنية أن حمدان ناشط في الوية الناصر صلاح الدين- الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.

ونعت ألوية الناصر صلاح الدين الشهيد حمدان الذي قالت إنه قضى اثناء تدريبات لنشطائها في شمال القطاع.

وقالت في بيان وصلت "معا" نسخة عنه أن حمدان استشهد "أثناء تأديته لواجبه الجهادي ضمن التدريبات بالذخيرة الحية والاستعداد لصد أي عدوان اسرائيلي محتمل".

الرئاسة تندد وتطالب بتدخل دولي

وندد الناطق باسم الرئاسة، اليوم، "بالجرائم البشعة" التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي كان آخرها في شرق مدينة غزة والقرارة، وراح ضحيتها أربعة شهداء.

وقال الناطق في تصريح صحفي، إن هذه الجرائم تؤكد على أن حكومة الاحتلال ماضية في سياسة القتل والاغتيالات، وتضرب بعرض الحائط التزام الجانب الفلسطيني بالتهدئة والدعوة إلى تثبيتها، وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية.

وأشار الناطق، إلى أن هذه الجرائم تعتبر بمثابة ضربة قوية لجميع الجهود التي تبذل من قبل عدة أطراف لإطلاق عملية السلام والعودة إلى مائدة المفاوضات، لا سيما مبادرة السلام العربية.

واعتبر الناطق باسم الرئاسة جريمتي قتل المواطنين الأربعة على يد قوات الاحتلال جزءاً من مسلسل الجرائم المتواصل في الأراضي الفلسطينية، حيث أودت الأسبوع الماضي بحياة تسعة مواطنين في كل من جنين، ونابلس، وغزة.

وحمًل الناطق، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الجرائم، متهماً إياها بأنها تسعى إلى نسف جهود التهدئة.

ودعا الناطق، المجتمع الدولي ومؤسساته واللجنة الرباعية إلى التدخل فوراً لوقف حالة التدهور، والضغط على حكومة إسرائيل لوقف سياستها "الغاشمة"، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

حماس تدعو للرد بكل الخيارات

وفي ضوء التصعيد الحاصل في القطاع دعت حركة حماس جميع فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على التصعيد الاسرائيلي المتمثل في قتل اربعة مقاومين فلسطينيين في القطاع.

وحمل اسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة حماس اسرائيل المسؤولية الكاملة عن خرق التهدئة, قائلا:" لا بد أن يواجه هذا العدوان برد قاس من الفصائل كما أن كافة الخيارات أصبحت متاحة للجم هذا العدوان".

وقال رضوان في تصريح صحافي وصلت "معا" نسخة عنه "ياتي هذا العدوان الاسرائيلي ليدل على أن العدو ماض في سياسة الارهاب وعدم حفاظه على قواعد التهدئة".

وأضاف "لا قيمة لتهدئة لا تحفظ دماء وأرواح أبناء الشعب الفلسطيني", واصفاً التصعيد الاسرائيلي بالخطير والارهابي وأن المقاومة حق للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه.