الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدومي يختتم زيارة لبريطانيا هدفت الى التحضير لمؤتمر الشتات الفلسطيني

نشر بتاريخ: 28/04/2007 ( آخر تحديث: 28/04/2007 الساعة: 11:33 )
بيت لحم- معا- اختتم فاروق القدومي "أبو اللطف", رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية, زيارة إلى المملكة المتحدة استمرت أربعة أيام, في إطار التحضير لمؤتمر الشتات الفلسطيني الخامس المزمع عقده في هولندا خلال شهر مايو 2007.

والتقى القدومي خلال زيارته بأعضاء اللجنة البرلمانية البريطانية, الداعمة لقضية فلسطين, ومع ممثلي الجالية الفلسطينية والعديد من لجان التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني.

ونظمت اللجنة البرلمانية البريطانية الداعمة لقضية فلسطين والتي تضم في عضويتها ممثلي الأحزاب السياسية البريطانية, ندوة للقدومي في مقر البرلمان البريطاني, وألقى خلالها محاضرة تناولت مختلف التطورات السياسية على صعيد القضية الفلسطينية والمستجدات السياسية الراهنة في ضوء تفعيل مبادرة السلام العربية, بكل بنودها إلى جانب التطورات الميدانية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في ضوء الإجراءات السياسة الإسرائيلية من "حصار شامل واغتيالات واعتقالات, والتهرب من استحقاقات عملية التسوية السياسية بالرغم من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكد "أبو اللطف" على ضرورة إطلاق سراح الصحفي البريطاني آلان جونستون, قائلاً:" أن عمليات الخطف التي تتمّ ليست من عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني"، معتبراً أن المستفيد الأول من عملية الخطف هو الاحتلال الإسرائيلي, الذي يريد طمس حقيقة الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي يومياً في قطاع غزة والضفة الغربية وضح النهار, وفي ظل وصمت المجتمع الدولي, على حد تعبيره.

وقد أجرى أبو لطف العديد من اللقاءات حضرها رئيس اتحاد الصحفيين البريطانيين جيرمي ديار, ورئيس اتحاد نقابات العمال برنالد رجين, حيث تمّ التأكيد على ضرورة البدء بحملة شاملة لمقاطعة إسرائيل، ومشيراً في هذا الصدد إلى الخطوة التي أقدم بها اتحاد الصحفيين البريطانيين، وإعداد برنامج موّحد للجان التضامن لدعم الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة من خلال دعم اقتصادي واجتماعي وسياسي.

وشدّد القدومي خلال لقاءاته على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، وقائلاً:" أن المبادرة العربية للسلام تشكل حلاً مقبولاً لأزمة الشرق الأوسط, إذا ما تمّ الاتفاق على تطبيقها بشكل كامل وتام دون اجتزاء أي بند منها، خاصة قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والتي تشكل أساس الحل العادل، مضيفاً وبدونه لن تشهد المنطقة إلا مزيداً من الأزمات والصراعات".

وأوضح القدومي أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ اغتيال اسحق رابين رئيس الوزراء ترفض الدخول في مفاوضات الوضع النهائي, وتتلاعب بكافة القرارات والخطط التي توضع لدعم عملية التسوية السلمية كخارطة الطريق والمبادرة العربية، ممّا يجعل الشعب الفلسطيني يستمر في المقاومة بكل أشكالها لإجبار إسرائيل لسحب قواتها العسكرية إلى ما قبل 04/06/1967.

وأكد أبو لطف أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني, تؤيد وتدعم موقف لجان التضامن البريطانية, التي تدعو إلى مقاطعة الصحافة الإسرائيلية وصولاً إلى المقاطعة الاقتصادية الشاملة، ومذكراً بهذا الصدد إلى إعلان قادة الاتحاد الأوروبي عام 1999, بقبولهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضيها التي احتلت عام 1967، وتعهدهم بالاعتراف بها عند قيامها، ومطالبتهم في هذا الصدد الرئيس الشهيد ياسر عرفات, بتأجيل إعلان قيام الدولة الفلسطينية لعام واحد، وتساءل الأخ أبو لطف: هل حان الوقت لتنفيذ هذا الوعد؟

كما عقد أبو اللطف خلال زيارته إلى لندن جلسات عمل مع قيادة الجالية الفلسطينية في بريطانيا, وجرى التشاور في كيفية تطوير عمل وأداء الجالية الفلسطينية خاصة في هذه الظروف الساخنة, التي تمر بها القضية الفلسطينية ومحاولات إسرائيل التهرب من المفاوضات الجدية وإقرار حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، مشيراً إلى الدور الهام الذي يمكن أن تقوم به الجالية الفلسطينية في بريطانيا على صعيد التحضير لـ"مؤتمر الشتات الفلسطيني" المزمع عقده في برشلونة بإسبانيا خلال شهر أيار/ مايو 2007.

وقد تمّ الاتفاق خلال الاجتماع مع الجالية الفلسطينية في بريطانيا على أن يتولى القاضي "يوجين قطران" -فلسطيني الأصل-، رئاسة اللجنة التحضيرية الجديدة للإعداد للمؤتمر القادم للجالية الفلسطينية في بريطانيا, والذي سيشارك فيه الفلسطينيون المقيمون في بريطانيا مع وضع انظمة تراعي احترام قوانين البلد المضيف.

وقام أبو لطف بزيارة المدرسة الفلسطينية الخاصة في لندن التي تسهم بدورٍ هامٍ في تنشئة الأجيال الفلسطينية على أسس سليمة، وقدّر عالياً الدور الذي يقوم به المشرفون على هذا المشروع وجهودهم الإيجابية وضرورة توفير وتقديم الدعم اللازم لتطوير هذا المشروع في المستقبل القريب.

ومن الجدير بالذكر, أن سفارة دولة فلسطين في بريطانيا قد قامت بدورٍ هام وإيجابي لإنجاح هذه الزيارة بتقديم كافة التسهيلات اللازمة.