عشرات الصحفيين يطالبون بإعادة فتح مكاتب معا والعربية بغزة

رام الله - معا - طالب عشرات الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الخميس، بإعادة فتح شبكة معا الاخبارية وفضائية العربية، وباقي محطات الإذاعة والتلفزة التي أغلقتها الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة، وبإعادة السماح بدخول الصحف اليومية الثلاث الممنوعة من الدخول.

جاءت هذه المطالبات خلال الاعتصام، الذي دعت له نقابة الصحفيين أمام مقرها في مدينة البيرة، بمشاركة عشرات الصحفيين رفضاً لقرار الحكومة المقالة إغلاق مقرات شبكة "معا" وفضائية العربية.

وحمل الصحفيون اللافتات التي تعارض سياسة تكميم الأفواه التي تتبعها الحكومة المقالة في غزة، وانتهاجها سياسة إغلاق المؤسسات الإعلامية، واعتقال الصحفيين.
|231493|
وقال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار في كلمته خلال الاعتصام :" فوجئنا بقيام حماس بمواصلة مسلسل الاعتداءات على وسائل الاعلام الفلسطينية بإغلاق مقرات فضائية العربية وشبكة معا وبعض المكاتب الاعلامية الأخرى، ضمن مسلسل مستمر، حيث منعت الصحف الفلسطينية الثلاث منذ الانقلاب وحتى اليوم من دخول قطاع غزة".

وقال النجار أن حركة حماس أغلقت العديد من محطات الاذاعة والتلفزة، وصارت معداتها من أجل خنق حرية الرأي والتعبير، ومحاربة وسائل الاعلام الفلسطينية.

وقال النجار: كنا نناشد دائماً كل المسؤولين الفلسطينيين أن يجنبوا وسائل الاعلام الخلافات السياسية لأن وسائل الاعلام هي ضمير هذا الشعب، ولأن الاعلاميين الصحفيين الفلسطينيين هم الذين يقفون في خندق المواجهة مع الاحتلال، وبالتالي لا يمكن أن نقبل بفتح جبهة داخلية أخرى ضد الاعلام الفلسطيني، عندما يكون هناك متضرر من نقل المعلومات بحجة أنها غير صحيحة.

وأضاف النجار في هذا الصدد: إن نشرت أية وسيلة إعلامية أخباراً غير صحيحة فهناك قضاء ولجنة أخلاقيات المهنة في النقابة فهي من تحاسب وتسائل، ولكن إذا اختلفت السياسات التحريرية مع سياسة الأنظمة السياسية ويترتب على ذلك إغلاق وسائل اعلام، فهذا أمر خطير، وحتى الآن كل ادعاءات حماس غير مقبولة، وتأتي في إطار نقل أخبار كاذبة.
|231492|
وتابع النجار: ماذا جنت وكالة معا حين ترجمت عن وسائل إعلام أخرى؟ هل الترجمة ممنوعة في عرف السلطات السياسية الحمساوية؟ هذا أمر خطير جداً، ولا يمكن القبول به.

وأكد نجار أن النقابة والصحفيين ومؤسساتهم لن يقبلوا أن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذه الاعتداءات على الصحافة، ولن يسكتوا على اعتداءات حماس على الصحافة والصحفيين.

وتابع النجار: كنقابة توجهنا يوم أمس إلى النائب العام الفلسطيني وقدمنا شكوى ضد مسؤولين في إعلام حماس بما فيهم مسؤول المكتب الاعلامي الحكومي بغزة، ومن يدعي أنه النائب العام، ولا يوجد في السلطة إلا نائب عام واحد هو الذي يقرر، وهو الذي يقول الكلمة، وتواصلنا مع اتحاد الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الدولي، ومن خلالهما سنرفع قضايا في الدول العربية والأجنبية ضد كل مسؤول فلسطيني أياً كان موقعه، يوقف أو يغلق وسيلة إعلام أو يمنع صحفي عن العمل أو القيام بواجبه.
|231491|
وأضاف: سنتوجه بهذه الشكوى القانونية ضد من أغلق وكالة معا والعربية إلى محاكم عربية من خلال الاتحادين العربي والدولي، وقررنا كنقابة أن تكون هناك قائمة سوداء بكل المسؤولين الذين يحرضون على الاعلام، والذين يمارسون القمع بحق وسائل الاعلام.

وتساءل نقيب الصحفيين: أغلقوا مقرات معا والعربية ومؤسسات أخرى، ولكن لماذا صادروا مفاتيح المكاتب؟ فالمكاتب مغلقة والصحفيون ممنوعون من الوصول إليها، وما هو الهدف من مصادرة المفاتيح هل العبث بالأجهزة؟ هل مصادرة الأجهزة؟ أمور خطيرة تحدث في غزة بعد الانقلاب، والاعلام والاعلاميون هم من يدفعون الثمن.
|231490|
وطالب النجار حماس بإعادة فتح مكاتب معا والعربية والمكاتب الأخرى والسماح للصحف اليومية بإعادة التوزيع في غزة، والسماح لمحطات الإذاعة والتلفزة بإعادة فتحها، وأن يسلموا المعدات التي صادروها من هذه المكاتب.

|231489|من جهتها، قالت رئيس مجلس إدارة شبكة معا الاخبارية، نبال ثوابتة إن الانتهاكات بحق الصحافة الفلسطينية لا يزال مستمراً، وهو مثبت من خلال التقارير الدولية، وهناك تراجع سنوي في التقارير الدولية حول الحريات الاعلامية والحريات العامة في فلسطين.

وشددت ثوابتة على أن الصحفيين ومؤسساتهم ونقابتهم والمؤسسات الأكاديمية تعارض سياسة تكميم الأفواه، ويطالبون بحقهم في التعبير، وفي تعليم أبناءهم معنى حرية الرأي والتعبير.

وأضافت ثوابتة: لا نريد تدخلاً سياسياً في موضوع الحريات العامة، وأتوقع نحن كصحفيين نسعى لبذل كل جهد ممكن لتعزيز الحريات من خلال الاعتصامات وغيرها، وهي دعوة لكل القوى السياسية أن تترك الاعلام الفلسطيني حراً وأن يقوم بدوره المنوط به كسلطة رابعة ولا يحاربه.
|231488||231487||231485||231484||231483||231482|