الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد شعبي أوروبي يطلّع على واقع الجدار والاستيطان

نشر بتاريخ: 20/08/2013 ( آخر تحديث: 20/08/2013 الساعة: 02:43 )
قلقيلية- معا - اطلع وفد شعبي أوروبي من فنانين وأكاديميين من كل من بلجيكا وفرنسا وايطاليا على واقع الجدار والاستيطان في محافظة قلقيلية، وحل ضيفا على جمعية منتدى المثقفين في قلقيلية.

مؤيد عفانة منسق حملة فنانين ضد الجدار رحب بالوفد مؤكدا أهمية الزيارة في تعريف شعوب العالم الحر بواقع الشعب الفلسطيني عموما ومحافظة قلقيلية على وجه الخصوص وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض والمتمثلة في الجدار والاستيطان والتي تفرض واقعا على الأرض يجعل من قيام الدولة الفلسطينية أمرا مستحيلا، مشيرا إلى أن الاحتلال سعى إلى نهب الأرض والسيطرة على مورادها من خلال تكثيف الاستيطان وبناء الجدار وخاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث عمل الاحتلال إلى استثمار الوقت وغفلة العالم أجمع لإكمال جريمته الممارسة على الشعب الفلسطيني منذ 65 عاما وفرض واقع ميداني جديد على الأرض، متنكرا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وقرارات الأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني.

واستعرض عفانة مع الوفد خرائط محوسبة تظهر حجم الأراضي التي عزلها الجدار في محافظة قلقيلية وأهمية تلك الأراضي الإستراتيجية من الناحيتين السياسية والاقتصادية، إضافة إلى استعراض واقع المحافظة الجديد بعد الجدار الذي عزل مدينة قلقيلية عن امتدادها الريفي وجعل من المدينة سجن كبير يقطنه 50 ألف نسمة خاضع لتحكم الاحتلال الإسرائيلي من خلال بوابة وحيدة في الجهة الشرقية ونفق وحيد في الجهة الجنوبية. كما عرض عفانة بيانات لأعداد المستوطنات والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية، والتي شهدت ارتفاعا هائلا.

كما قام الوفد بزيارة ميدانية لمقاطع جدار الفصل العنصري المحيط بالمدينة، والتقى الوفد مع مزارعين فلسطينيين فقدوا راضيهم خلف جدار الضم والتوسع.

المزارع صلاح أبو سمرة أشار إلى أن الجدار عمل على عزل النسبة الأكبر من أرضه الزراعية، ومنذ العام 2003 لا يستطيع الوصول إلى ارض أو زراعتها، مشيرا إلى أن ما تبقى من الأرض لا يفي للزراعة والعيش الكريم.

الفنانة الايطالية سنزيا دي انجليس عبرت عن صدمتها من واقع محافظة قلقيلية ومن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي تنافي المواثيق الدولية، وتشكل انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة، وتجعل من تحقيق السلام أمرا مستحيلا في ظل وجود المستوطنات وحصارها المادي للمدن والتجمعات الفلسطينية وحصارها المعنوي للحلم الفلسطيني بتحقيق دولته المستقلة، مشددة على أهمية تحرك الشعوب الأوروبية للضغط على حكوماتهم لإنصاف الشعب الفلسطيني.