الجيش الاسرائيلي يخشى استخدام المستوطنين السلاح في مواجهة الاخلاء

معا- ذكرت مصادر اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي ينوي ارسال قوات من قطاع غزة الى شمال الضفة الغربية لتنفيذ الانسحاب من مستوطنتي "حومش" و"صانور" اللتين يتحصن فيهما عدد كبير من المستوطنين المعارضين للانسحاب.

وتتوقع قيادة الجيش الاسرائيلي ان تبدأ عملية الانسحاب من مستوطنتي "حومش" و"صانور" يوم الثلاثاء القادم وتنتهي يومي الاربعاء والخميس القادمين, ومع ذلك تدرس لدى الاوساط الامنية الاسرائيلية امكانية تأجيل الانسحاب من هاتين المستوطنتين حتى يومي الاحد والاثنين من الاسبوع القادم.

وتتوقع القوات الاسرائيلية ان تواجه معارضة عنيفة خلال اخلائها مستوطنتي "حومش" و"صانور", ولا تستبعد ان يستخدم معارضوا الانسحاب السلاح ضد الجنود, وقال مصدر امني كبير في اسرائيل ان التوقعات لدى اجهزة الامن الاسرائيلية خلال الاسابيع الاخيرة ازدادت حيال امكانية استخدام المستوطنين السلاح ضد القوات التي ستشارك في اخلاء مستوطنتي "حومش" و"صانور".

وحسب التوقعات فان عملية اخلاء مستوطنات قطاع غزة والمستوطنات الاربع في شمال الضفة الغربية ستستكمل في نهاية الاسبوع القادم اذا لم تحدث امور طارئة قد تغيّر من سير تنفيذ خطة الانسحاب.

وغدا الاحد سيقوم الجيش باخلاء المستوطنات الثلاث الاخيرة الواقعة ضمن تجمع غوش قطيف الاستيطاني جنوب قطاع غزة وهي: "عسمونا" التي تضم 80 عائلة, و"شليف" التي تضم 10 عائلات, و"قطيف" التي تضم 60 عائلة, وفي ذات الوقت سيقوم الجيش باخلاء جميع المستوطنات المعزولة في شمال القطاع وهي: "دوغيت", "ايلي سيناي" و"نيسانيت".

وضمن خطة اخلاء المستوطنات التي يواصل الجيش تنفيذها من المقرر ان يتم يوم الاثنين الانتهاء من اخلاء مستوطنات قطاع غزة وذلك مع اخلاء مستوطنة "نتساريم" التي تضم 60 عائلة, وبالرغم من المفاوضات التي اجرتها قيادة الانسحاب مع ممثلي المستوطنين الا انه لم يتم التوصل الى اتفاق حول اخلاء تلك المستوطنة, ورغم ذلك فان قادة مستوطنة "نتساريم" اعلنوا ان المستوطنين سيخلون المستوطنة دون اللجوء الى العنف.

وفي هذا الوقت تستعد اجهزة الامن الاسرائيلية للبدء بعملية هدم البيوت داخل المستوطنات التي تم اخلاؤها, حيث انجزت القوات امس الجمعة عملية هدم البيوت داخل مستوطنة "كيرم عتسمونا", ويتوقعون في وزارة الامن الاسرائيلية ان تبدأ عملية الهدم التدريجي لبيوت المستوطنات في القطاع اعتبارا من يوم الاحد القادم.