وفد من نقابات العمال الاسبانية يزور قطاع غزة لكسر الحصار والتضامن مع عمال فلسطين

خان يونس -معا- أعلن وفد نقابي اسباني عن تضامنه الكامل مع عمال فلسطين وضرورة إنصافهم والوقوف بجانبهم ومساعدتهم لكي يتمكنوا من توفير لقمة عيش كريمة لاسرهم وابنائهم، مؤكداً دعمه لحكومة الوحدة الوطنية والعمل على فك الحصار الدولي المفروض .

جاء ذلك خلال زيارة وفد من نقابات العمال الاسبانية الى مقر اتحاد اللجان العمالية المستقلة في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وضم الوفد 22 نقابيا من مختلف المؤسسات النقابية في اسبانبا .

واكد رئيس اتحاد اللجان العمالية المستقلة عبد السميع النجار على أهميه الزيارة التضامنية مع عمال فلسطين في ذكرى يوم العمال العالمي، مستعرضا الأوضاع التي يعيشها العمال الفلسطينيون والشعب الفلسطيني بصورة عامة وأنه من المهم مشاهدة الأمور على الواقع.

وشرح النجار سلسلة الإجراءات الاسرائيلية ضد ابناء الشعب الفلسطينى ، والحصار والإغلاق الذي يعاني منه قطاع غزة بالتحديد والذي آثر بصورة مأساوية على مجمل القضايا الإنسانية فيها الاقتصادية والصحية والتعليمية. مضيفا ان استمرار الحصار من شأنه تعميق حالتي الفقر والبطالة بين العمال.

واستعرض فايز العمري المنسق العام للاتحاد ، الأفاق المسدودة للسلام في المنطقة بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية وبسبب مآزقها السياسية، وأكد أن الحل الوحيد هو فك الحصار.

ودعا اتحادات العمال الدولية الضغط على حكومتها من أجل العمل مع الحكومة الفلسطينية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ولتمكينه من مواجهة الظروف القاسية التي يعيشها حيث وصلت نسبة الفقر أكثر من 60% من حجم السكان و نسبة البطالة وصلت إلى 40% من حجم القوى العاملة .

من جهته أعرب الوفد الاسباني عن سعادته بهذه الزيارة التضامنية مع عمال فلسطين ودعمه لكافة الجهود ومن أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال ليتمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.

وأكد " ديدو لوكس" ممثل نقابة الخدمات الكاتولكية، ان نقابات العمال الاسبانية تدعم السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وتطالب الاتحادات الدولية بضرورة العمل لرفع الحصار والعقاب عن الشعب الفلسطيني. مشيراً أن نقابته نفذت مشروع التوعية مع اتحاد اللجان العمالية المستقلة بقيمة 48 ألف دولار لتمكين العمال من الدفاع على حقوقهم مشيراً الى امكانية اعادة تنفيذ المشروع لتوعية عدد اكبر من العمال .

من جانبها اكدت ممثلة الوفد الاسباني "كرستينه ماس" أنها ستعمل على نقل معاناة عمال فلسطين إلى أصحاب القرار في اسبانيا من اجل الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق العمال ورفع الحصار والسماح للعمال الدخول لإسرائيل باعتبارها احتلت أراضيهم.

ويشار إلى ان الوفد سيمكث خمسة ايام في غزة ضمن سلسلة لقاءات وجولات ميدانية كجزء من المسعى للتأثير على الرأي العام ومواقع اتخاذ القرار دعما للشعب الفلسطيني.