نجوان غريب نجم الكرة العربية والمدير الفني لاخاء الناصرة قدمت الى العديد من العروض للاحتراف في الفرق الاوروبية
نشر بتاريخ: 02/05/2007 ( آخر تحديث: 02/05/2007 الساعة: 15:05 )
*الحضور لإفتتاح استاد الخضر شرف كبير وواجب وطني نعتز به .
*المرحوم نصار علمني الكثير وإستبعادي عن المنتخب الإسرائيلي سببه سياسي .
* العديد من الهتافات العنصرية والاستهجانية كانت تلازمني وخاصة في ملعب بني يهودا وتيدي
بيت لحم - معا - متابعة وحوار / ناصر العباسي -
إننا شعب واحد .. وسنظل على تواصل دائم .. وتشرفنا بدعوة الأشقاء في نادي الخضر الرياضي , بأن نكون الفريق العربي الذي سيفتتح هذا الملعب الجميل , والذي أسعد الآلاف من الجماهير .. بهذه الكلمات تحدث نجوان غريب أحد أفضل اللاعبين الموهوبين والتي أنجبتهم الكرة الفلسطينية العربية داخل الخط الأخضر في حوار هادئ إلى القدس الرياضي ليحدثنا عن مسيرته الرياضية الحافلة بالعطاء وعن الضغوضات التي تعرض لها كونه اللاعب العربي والذي أثبت جدارته داخل المستطيل الأخضر , ليلعب مع أفضل الفرق الإسرائيلية حتى وصل إلى النجومية بعد إحترافه في نادي إستون فيلا الإنجليزي ليعود ويدافع عن فانيلة فريقه الأم أخاء الناصرة , لكن الإصابة أبعدته عن الملاعب ليتولى الإدارة الفنية للفريق النصراوي والذي يعاني وللاسف في هذه الآونة في الدوري من شبح الهبوط بسبب قلة الإمكانات فكان لنا هذا اللقاء لنتابع :
· البطاقة الشخصية :
الأسم / نجوان محمود غريب .
العمر / 33 سنة مواليد 1974م .
العمر الرياضي / 18 عام وأعتزل اللعب العام الماضي .
الحالة الإجتماعية / متزوج وأب لطفلتين .
الوظيفه / المدير الفني لفريق إتحاد أخاء الناصره .
مركز اللعب / ظهير أيسر .
الفرق الذي لعب لها / أخاء الناصره , مكابي حيفا , مكابي بيت هحتكفا , هبوعيل حيفا , إستون فيلا ( إنجلترا ) .
· كيف كانت بدايتك مع الكرة ؟
حقيقة إن بداياتي كانت متأخرة وخاصة عند إنضمامي لفريق الأخاء وكان عمري حينها 16 عاما حيث لعبت لأول مره على الملاعب المعشبة , لكنني لفت الأنظار قبل ذلك في مدارس الناصرة في المرحلة التعليمية , ويعود إكتشافي الحقيقي إلى مدربي المرحوم عزمي نصار فهو الأخ الكبير والذي كان له كل الفضل لمسيرتي الرياضية على مر السنوات التي مضت , وتم ترفيعي من فريق الشباب إلى الفريق الأول بعد عدة لقاءات تجريبية وخلال عام واحد كنت أحد الركائز الحقيقية في الفريق وتم إختياري للمنتخب الأولمبي الإسرائيلي لأنني اللاعب العربي الوحيد الذي كان في الفريق ولاقت هذه الخطوة إستحسان الوسط العربي بأكمله لإثبات الهوية العربية في هذه البلاد .
· لماذا رحلت عن الفريق بعد عاميين ؟
لعبت مع الأخاء لمدة عاميين في جيل 20 عام حيث حصلت على هداف الدوري في ذلك الوقت وعرضت العديد من الفرق الكبيرة عروض للعب في صفوفها ضمن الدرجة العليا , لكنني رحلت عن الفريق في موسم 93 / 94 بعد عرض جيد وافق عليه المدرب نصار وإدارة النادي النصراوي للإنتقال بموجبه إلى فريق مكابي حيفا حيث كنت اللاعب العربي الوحيد في ذلك الوقت والذي يحتوي على تسعة لاعبين دوليين يلعبون بالمنتخب الإسرائيلي وأثبت جدارتي نتيجة الإجتهاد والإرادة الكبيرة وسجلت عدة أهداف رغم مركزي في منطقة الوسط والدفاع .
· كيف كانت معاملتك مع الجماهير الإسرائيلية ؟
عندما لعبت لفريق مكابي حيفا تعرف الجمهور الإسرائيلي على لاعب عربي يلعب وبكل ثقه بجانب العديد من اللاعبين الدوليين وهذا الشيء كان لا يحلو للكثيرين وخاصة من الجماهير داخل الملاعب وخارجها حيث كانت الهتافات العنصرية والإستهجانية تلازمني في العديد من المباريات وخاصة في ملاعب بن يهودا بتل أبيب وفي إستاد تيدي بالقدس الغربية .
· ما هي الفرق التي إنتقلت لها بعد حيفا ؟
إنتقلت إلى مكابي بيتح تكفا ولعبت هناك لمدة موسمين في الدرجة العليا لكن الفريق إستغنى عن خدماتي بعد عرض مادي جيد تقدم به نادي هبوعيل حيفا والذي وصلت معه وللمرة الأولى للتتويج بلقب الدوري ورفض النادي العديد من العروض للإستغناء عني لصالح فرق إسرائيلية أخرى .
· كيف تم أختيارك ضمن تشكيلة المنتخب ؟
بعد أن قدمت العديد من العروض الجيدة تم إختياري ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسرائيلي وكان معي العربي الآخر وليد بدير وكان حينها المدرب شلومو شيرف لكن سوء العلاقة مع الصحافة الإسرائيلية والجماهير كانت ترافقني كأي لاعب عربي يتم وضعه تحت الأضواء وخاصة في اللقاءات التلفزيونية بسبب تمسكي بآراء شخصية أثارة حفيظة المجتمع الإسرائيلي مثل النشيد الإسرائيلي ومناسبة عيد الإستقلال والتي كانت تعني لنا يوم النكبة في الوسط العربي .
· كيف إنتقلت إلى أوروبا وما هي العروض التي حصلت عليها ؟
بعد أن لعبت بالمنتخب الإسرائيلي كان هناك العديد من العروض التي جاءت من مستكشفين أجانب ومن سماسرة اللاعبين كان أبرزها وبشكل حقيقي من توتنهام وأستون فيلا ( إنجلترا ) وهنزى روستك ( ألمانيا ) ونيس ( فرنسا ) وملقه ( إسبانيا ) . وكنت حينها في فورمه رياضية عالية لكن الإختيار وقع على فريق إستون فيلا الإنجليزي لمدة أربع سنوات وبقيمة 2 مليون ومئتي ألف باوند أي ما يعادل 18 مليون شيكل في ذلك الوقت لكنني لعبت لموسمين نتيجة عدم القدرة على التكيف بالمعيشة بعيدا عن العائلة وبدأت معي لعنة الإصابات الحقيقية وخاصة في الركبة هناك مما جعلني أقرر العودة إلى أرض الوطن بعدها عدت إلى فريق هبوعيل حيفا وكانت أسوأ السنوات التي مرت على الفريق بسبب إنتحار رئيس النادي لعجزه المالي بعد أن كان مليونير فرحلت بسسب الضائقة المالية .
· هل عدت إلى فريقك الأم أخاء الناصرة ؟
نعم كان القرار الأصوب بأن أعود إلى فريقي الأم أخاء الناصره وبدعوه من المرحوم المدرب عزمي نصار حيث عملنا بكل قوه ونجحنا للصعود إلى الدرجة العليا مع أشقاءنا إتحاد أبناء سخنين وإستمراري باللعب كان حتى أوائل العام الماضي بعد عدم القدرة على العطاء بسبب الإصابة وأوكلت إلي الإدارة الفنية للفريق بمساعدة المدرب نزيه الخطيب .
· لماذا يعاني أخاء الناصرة من شبح الهبوط ؟
نعم إن الفريق يعاني من شبح الهبوط إلى الدرجة القطرية حيث لم يتبقى لنا سوى أربعة مباريات ونحن نمتلك 31 نقطه وبحاجة إلى الفوز في ثلاثة لضمان البقاء في الدرجة الممتازة وسنلعب الأسبوع القادم مع فريق رعنانه يليها هبوعيل حيفا ورمات هاشارون وهبوعيل القدس وأتمنى التوفيق للفريق في الفترة القادمة .
· ماذا تعرف عن الرياضة الفلسطينية ؟
أقول وبكل صراحة إننا في الوسط العربي نجهل الكثير عن الرياضة الفلسطينية بسبب تقصير وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية فلا يمكن أن تعرف كل ما هو جديد إضافة لإنقطاع البطولات الرسمية الفلسطينية وعدم قدرة المنتخب من اللعب على أرض فلسطين , لكننا في الوسط العربي كنا نتابع عزمي نصار وهو مع المنتخب الفلسطيني وفرحنا كثيرا عندما حصل معه على برونزية العرب في الأردن عام 98 بالإرادة والتحدي الفلسطيني المعروف ونعلم أن ما ينقصنا هو الإستقرار والإمكانات المادية .
· إختيار فريقك لإفتتاح إستاد الخضر ماذا يعني لك هذا ؟
حسب رأي عندما تلقينا الدعوة من إدارة نادي الخضر الرياضي لخوض مباراة بمناسبة إفتتاح استاد جديد إعتبرته كمدير فني شرف كبير للحضور وبوفد كبير يليق بمستوى الحدث إلى مدينة بيت لحم لأنه واجب وطني يجب المحافظة عليه للتواصل مع الأشقاء وبمختلف المناطق الفلسطينية وحقيقة ما أسعدني هو الأستقبال الكبير من الشخصيات الرياضية والوطنية والإعلامية لتغطية الحدث منذ ساعة الوصول وهذا يعني لي الكثير لأننا شعب واحد وما يفرقنا سوى الظروف التي تحيط بنا .
· أكثر اللاعبين والذين تألقوا بالوسط العربي ؟
هناك العديد من اللاعبين والذين يمتلكون مقومات اللاعب المثالي في الوسط العربي ويعجبني زاهي أرملي ورفعت ترك وعزمي نصار وعلي عثمان وشيق هزيل ومن الجيل الذي لعبت معه وليد بدير من كفر قاسم لاعب هبويل تل أبيب ومواطنه إسماعيل عامر لاعب مكابي بيتح تكفا وسليم طعمه من الرمله لاعب مكابي تل أبيب وعباس صوان اللاعب السخنيني والذي يلعب أيضا في حيفا .
· الهدف الذي جعل الجماهير الإسرائيلية والعربية تصفق لك ؟
أتذ1كر جيدا عندما سجلت هدف في مرمى المنتخب الأرجنتيني وكان هدف الفوز من مسافة بعيدة بالقدم اليسرى وكان في ملعب القدس فصفقت الجماهير العربية والإسرائيلية لهذا الهدف رغم بعض الهتافات العنصرية والتي كانت بعد المباراة .