الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

امريكا طلبت ازالة الحواجز العسكرية في الضفة الغربية واسرائيل تحفظت على هذا الطلب

نشر بتاريخ: 04/05/2007 ( آخر تحديث: 04/05/2007 الساعة: 12:22 )
بيت لحم - معا - كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الجمعة، عن وثيقة قدمتها الولايات المتحدة الامريكية لاسرائيل والسلطة الوطنية، تقضي بتسهيل العمل والمرور على المعابر، منها كرم أبو سالم، المنطار ومعبر رفح إضافة الى ازالة حواجز بالضفة وتمكين عبور قوافل بين الضفة وغزة، موضحة ان التنفيذ كان من المقرر ان يبدأ بتاريخ 1 ايار.

واوضحت "هآرتس" ان مصادرا أمنية اسرائيلية عبرت عن تحفظها من الوثيقة الأمريكية، ومن طلب إزالة الحواجز في الضفة الأمر الذي سوف يضر بقدرة الجيش الإسرائيلي للعمل ضد المقاومين الفلسطينيين، على حد تعبير الصحيفة، قائلة "ان هنالك حواجزا لا يمكن إزالتها".

واضافت مصادر الامنية إن النقطة الخلافية في الوثيقة الأمريكية هي مسألة إزالة قسم من الحواجز في الضفة الغربية، والخوف من استغلال الناشطون الفلسطينيون لهذا التسهيل من أجل تنفيذ عمليات تفجيرية، قائلة انه لا يمكن إزالة الحواجز حتى يأخذ الفلسطينيون على عاتقهم مسؤولية الأمن في المنطقة المعنية، والأمر متعلق بإتفاق تهدأه مستقبلي يشمل الضفة الغربية أيضاً، موضحة ان اسرائيل أيضاً تتحفظ على البند القاضي بتسيير قوافل من القطاع الى الضفة وبالعكس بحسب المصادر.

واشارت الصحيفة ان الوثيقة التي قدمت للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، تتضمن جدولا زمنيا مفصلا للقيام بخطوات متبادلة ومتزامنة والتي سوف تعطي للفلسطينيين حرية التنقل مقابل العمل على حفظ الأمن وتحسينه في الأراضي الفلسطينية.

واوضحت الصحيفة انها لم تتلقى تعقيبا رسميا، ولكن على حد تعبيرها، فان مصادر فلسطينية اوضحة ان السلطة تقبل مضمون الوثيقة.

بحسب الصحيفة، أقام رئيس الأركان الإسرائيلي غابي أشكنازي مشاورات حول الوثيقة المذكورة وفي بداية الأسبوع القادم سوف يقام نقاش تلخيصي بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حيث سيتم إتخاد قرار رسمي اسرائيلي بالنسبه للوثيقة الأمريكية.

واشارت الصحيفة ان من صاغ الوثيقة هم المنسق الأمني الأمريكي الجنرال كيت دايتون،وسفير الولايات المتحدة في اسرائيل ديك جونس، والقنصل الأمريكي في القدس الشرقية جاك والاس، وسوف تصادق على الوثيقة وزيرة الخارجية الأمريكية، كودوليزا رايس التي من المقرر ان تصل الى المنطقة بـ 15/5 من أجل مناقشة الوثيقة مع الأطراف المعنية.

وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تدعو اسرائيل الموافقه "بشكل فوري ومتواصل على طلبات المنسق الأمني الأمريكي لتوفير السلاح والذخيره لقوات الأمن التابعة للرئيس عباس."

واشارت الصحيفة ان الوثيقة الامريكية، تطلب من السلطة الوطنية وبالتحديد مستشار الامن القومي للرئيس محمود عباس، محمد دحلان "ان يطور بدعم من الرئيس عباس، برنامج ضد صواريخ القسام"، وعلى الرئيس عباس ان يشكل قوة لتنفيذ هذا البرنامج حتى 21/6/2007" .

كما طالبت الوثيقة السلطة وأذرعها الأمنية ان تعمل لمنع تهريب الأسلحة بمنطقة رفح، وبالتنسيق مع اسرائيل، وكذلك الأمر على الرئيس عباس ودحلان أن يضعوا أجهزة الأمن الفلسطينية تحت سيطرة الرئيس حتى موعد أقصاه 15/6/2007، وطلبت الوثيق من الطرفين أن يقيما من جديد وحدات الإرتباط في الضفة الغربية.