الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الكوني": المقاومة الشعبية قدمت الرواية الفلسطينية على حقيقتها

نشر بتاريخ: 31/08/2013 ( آخر تحديث: 31/08/2013 الساعة: 20:12 )
نابلس - معا - قال وزير الحكم المحلي د. سائد الكوني أن المقاومة الشعبية الفلسطينية نجحت ليس فقط في تحييد الآلة العسكرية الاسرائيلية، بل باتت الأكثر أهمية لنا لأنها نجحت في تقويض الخطاب الاسرائيلي الذي حاول اقناع العالم بأن ما يدور على الأرض الفلسطينية، هو صراع عسكري بين الجيش الاسرائيلي الذي كما يدعي بأنه يدافع عن أمن مواطنيه، وبين تشكيلات عسكرية ومجموعات إرهابية فلسطينة.

جاء ذلك خلال مشاركته ممثلاً عن رئيس الوزراء في مؤتمر فلسطين الثالث للمقاومة الشعبية والذي أقيم في بلدة قبلان جنوب نابلس، وبحضور العديد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية، ومنسقي وأعضاء اللجان الشعبية، وعدد من أهالي البلدة.

وأكد الكوني أن المقاومة الشعبية السلمية قدمت الرواية الفلسطينية على حقيقتها شعب أعزل يقاوم احتلال عسكري يستهدف حرمانه من مقدراته وقوت حياته واقتلاعه من أرضه التي لا أرض له سواها.

وأشار الكوني إلى أن المؤسسة الرسمية بما فيها الحكومة ليست بديلاً أو منافساً للجان الشعبية، فليس من مهام الحكومة توليد الشعبي، بل تسعى لرعاية عمل اللجان الشعبية في هذا المضمار، وتوفير الخدمات المناسبة لنجاحها، وتقديم كافة أشكال الدعم اللوجستي لها في حدود الامكانيات المتاحة.

وبين الكوني إلى أن الحكومة الفلسطينية تسعى وبكل إمكانياتها ، لإيجاد جسم شعبي واحد يضم كافة اللجان الشعبية ونشطاء العمل الشعبي لهدف توحيد الجهود الرامية لمقارعة الاحتلال والصمود في وجه مخططاته التي تستهدف الأرض الفلسطينية وكل ما عليها.

وأضاف الكوني أن الحكومة تضع في سلم أولوياتها الاستجابة لكافة متطلبات مواجهة الاستيطان والجدار والحفاظ على الأرض، مشيراً إلى أن الحكومة تدرس جعل ملف مكافحة الجدار والاستيطان ودعمه ليكون جسماً مستقلاً بذاته، ليتمكن من مواصلة وتطوير الخدمات التي يقدمها، سواء على صعيد المحامين، أوالمسّاحين، أوتغطية رسوم المحاكم، أو توثيق إنتهاكات الحتلال وفضح ممارساته، أو على صعيد توفير المساعادات الإغاثية للمتضررين، وكذلك تقديم الدعم اللوجستي للمقاومة الشعبية السلمية، ولإيصال رسالة واضحة جلية واضحة لا لبس فيها للاحتلال بأن مكافحة الجدار والاستيطان على قمة سلم أولياتنا الوطنية.