رغم الحصار الاقتصادي.. بلدية الخليل تفتتح سوق الخضار المركزي على مساحة 20 دونما صانعة بذلك تاريخاً جديداً

الخليل -معا- افتتح في مدينة الخليل اليوم سوق الخضار المركزي، الذي سيقدم الخدمة الاقتصادية لمحافظة الخليل والمحافظات الاخرى.

وافتتح وزير شؤون الاسرى سليمان ابو اسنينة السوق نيابة عن الرئيس محمود عباس ، واكد في كلمته على اهمية هذا الصرح الاقتصادي الذي يشكل رافداً اقتصادياً لمحافظة الخليل وبلدية الخليل ، مؤكدا ان الرئيس محمود عباس يولي اهتماماً بالغاً بقضية اغلاقات البلدة القديمة من قبل سلطات الاحتلال .

بدوره اكد رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي في كلمته على ان بلديته تصنع تاريخاً جديداً بإفتتاح السوق، والذي يعتبر الاول من نوعه على مستوى الوطن من الناحية التصميمية والادارية والمساحة الاجمالية، ويعتبر باكورة المشاريع التطويرية التي اعتمدها المجلس البلدي ضمن خطته التطويرية لمواكبة التطور العلمي و التكنولوجي المضطرد.

وقال العسيلي " بافتتاح السوق نصنع تاريخاً جديداً من التحدي والصمود رغم كل العراقيل التي تحيط بنا ، ونؤكد من خلال ذلك على ثبات المواطن الفلسطيني في أرضه من خلال البناء والتعمير ، والسوق هو باكورة أعمالنا التطويرية".

وأهدى العسيلي افتتاح السوق لأهالي الخليل ولرئيس السلطة محمود عباس ، شاكراً رئيس بلدية الخليل السابق مصطفى النتشه على جهوده الكبيرة التي بذلها من اجل خدمة المدينة، مضيفاً ان هذا الصرح الاقتصادي لم يكن لولا جهود رئيس البلدية السابق ، بالاضافة الى جهود كل الخيرين من ابناء الخليل ، وعلى رأسهم أعضاء المجلس البلدي والطاقم الفني في البلدية، والاجهزة الامنية .

المهندس مصطفى النتشه رئيس بلدية الخليل السابق، والذي اعتبر هذا اليوم يوم فرح يجب ان يفخر به أهالي الخليل ، على افتتاحهم السوق الاول من نوعه في المنطقة ، مشيراً الى ان السوق يقدم العديد من الخدمات يضاهي بها سوق الخضار المركزي في العاصمة الاردنية عمان .

من جانبه أشار رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل هاشم النتشه الى ان هذه ستكون بداية عهد جديد للخليل التواقة للرقي والازدهار بعد سنوات من الفوضى .

رئيس لجنة تجار سوق الخضار زياد جابر، اعرب عن اعتزازه بافتتاح السوق الذي شهد حركة نشطة في أول يوم له، مضيفاً أنهم كتجار سيعملون ما في وسعهم للرقي بالمواطن الفلسطيني من خلال تقديم أفضل واجود الخضروات والفواكه .

ووصف زياد الصرصور أحد تجار السوق لافتتاح باليوم السعيد ، حيث رسمة الفرحة والبهجة على وجوه الذين قدموا لتقديم التهاني ، مضيفاً ان الحركة التجارية التي شهدها السوق لم يشهدها منذ فترة طويلة .

يذكر بأن المساحة المقام عليها السوق تبلغ 20 دونما من أصل 61 دونما المساحة المرفقة ، وعدد المحلات التجارية فيه 60 محلاً تجارياً موزعة على أربعة كتل كل كتلة 15 محلاً تظللهم مظلة بمساحة 6000 متر، وفاقت تكاليف المشروع الاجمالية 3 مليون دينار اردني تم تغطيتها بالكامل من صندوق البلدية .

وبحسب خبراء اقتصاديون سيشكل سوق الخضار المركزي رافداً اساسياً لخزينة البلدية ، حيث يتوقعون ان يصل دخله السنوي الى 3 ملايين دينار اردني في السنوات الثلاث الاولى ليتضاعف مع مرور السنوات .