الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد السقوط المدوي في التشريعي - المناكفات لا تزال ماركة مسجلة لفتح - ماذا يقول حسين الشيخ عن لجنة الساحة والاستنهاض؟

نشر بتاريخ: 11/05/2007 ( آخر تحديث: 11/05/2007 الساعة: 15:13 )
بيت لحم - معاً - بقرار من القائد العام لحركة فتح تم قبل أشهر قليلة تشكيل إطار فتحاوي تحت إسم لجنة الساحة في الضفة الغربية وقطاع غزة يناط بها مسؤولية تفعيل القطاعات الفتحاوية الميدانية العاملة في الأطر والمؤسسات .
وقد أثار القرار في حينه إستحسان البعض وحفيظة البعض الآخر داخل المستويات المختلفة في حركة فتح .

وحول العلاقة مع المرجعيات والأطر الأخرى وخصوصاً مكتب التعبئة والتنظيم قال أمين سر لجنة الساحة في الضفة الغربية واحد قيادتها الشابة والواعدة حسين الشيخ أن الساحة ليست جسم بديل أو غريب أو دخيل إنها جزء أصيل من فسيفساء حركة فتح وتربطها علاقة تبادلية تفاعلية تكاملية مع كافة المسميات داخل الحركة .

ولا يتردد حسين الشيخ في تحديد أولويات لجنة الساحة بعملية الإصلاح الداخلي وإيجاد أطر وقنوات شفافه وديمقراطية على مستوى الوطن والإسراع في العملية الديمقراطية الداخلية تمهيداً لعقد المؤتمر السادس واصفاً التأخير الحاصل بالكارثة التي سببت تراجع للحركة نتيجة حرمان جيل كامل من حقه بالحراك الديمقراطي وقمع الفرص والطموح مما أدى إلى إرتداد وكبت للطاقات الشبابية والكادرية .

وأضاف الشيخ أنه لا يعقل أن نفخر ومن حقنا أن نفخر بأن فتح صنعت للشعب ديمقراطية ولا تستطيع أن تصنع ديمقراطية داخلها وهذا مؤسف ومحزن ولكنه لن يطول وإن لم يعقد المؤتمر السادس فلا داعي لوجودنا ووجود أطر أخرى، ويكشف الشيخ عن سعي لجنة الساحة وقيادات فتحاوية للضغط على القيادة للتسريع بعقد المؤتمر السادس .

وقد حمل الشيخ القيادات العليا للحركة مسؤولية شلل وتغيب المؤسسة نتاج التكلس بعيداً عن الديمقراطية .


وحول مشاريع وخطط لجنة الساحة أوضح أنه وبعد السقوط المدوي في التشريعي عقدت العديد من الورش والدراسات والأبحاث وأصبح الكل قادر على تشخيص أسباب التراجع والمطلوب ليس البحث عن سبل النهوض فحسب بل إيجاد آليات علمية ومنطقية ووطنية قابلة للتطبيق وقابلة للقياس والتقويم لكي نصل لمبتغانا وهو مجتمع فلسطيني ديمقراطي يعيش فيه المواطن بشرف وبعزة وكرامة.

وأشاد الشيخ بدور المرأة الفلسطينية في المجتمع الفلسطيني وفي رحلة البناء الوطني والمجتمعي واصفاً إياها بغيمة الخير فهي التي تجلب المطر في الشتاء وتروي الأرض بخيراتها .وفيما يتعلق بالشبيبة والطلبة فقد قال الشيخ أن الشبيبة والطلبة هما الذخر الإستراتيجي المؤثر والذي يتطلب منا بذل أقصى ما لدينا في سبيل دراسة إحتياجاته أولاً ومحاولة توفيرها ثانيا .

وعبر الشيخ عن تذمره من الموضوع المالي حيث قال لم أكن أرغب في الحديث حول هذا الموضوع وقد تم صرف مستحقات للإخوة في لجنة الساحة بقطاع غزة والتي شكلت قبل الضفة بحوالي شهرين ووضعت سياسة مالية لاقت إستحسان الجميع وكان هناك إنتظام في إيصال الموازنات ولكن يؤسفني القول أنه وبعد تشكيل ساحة الضفة لم يرق الأمر على ما يبدو للبعض حيث لم يصرف لقيادة الساحة الميزانيات المقررة لها من الأطر العليا .

وعن المناكفات المعهودة في حركة فتح ( وبعد أن إستنشق نفس جديد وأخرج زفير ) قال الشيخ: واضح تماماً أنه لا يروق لبعض الدوائر تحقيق إنجاز للساحة ونحن نقول أن فتح فوق الجميع وهي مظلة وخيمة للجميع والصحوة تبدء والنهوض قادم وهو بحاجة لمأسسة وعنونة وبوتقة صحية تتوفر فيها كل سبل النجاعة والفاعلية وما نتائج مجالس الطلبة والقطاعات النقابية والنتائج الرائعة التي حققتها فتح الا دليل على بداية ذلك النهوض .

واضاف : الخلافات الداخلية ماركة مسجلة لفتح لها ايجابيات وسلبيات وقد تفتقد التنظيمات الاخرى لهذه الصفة التي تشكل قوة وتمايز لفتح احيانا وقد تضر بها احيانا اخرى لذى يجب ان نتعلم اسس الخلاف لكي نعرف كيف نختلف.