وزير الثقافة يبحث مع المحافظ التعمري سبل الحفاظ على الموروث الحضاري الفلسطيني وحمايته من السرقة

بيت لحم- معا- اطلع اللواء صلاح التعمري محافظ بيت لحم وزير الثقافة الفلسطيني في حكومة الوحدة الوطنية بسام الصالحي على آخر تطورات الاوضاع في محافظة بيت لحم في ظل الممارسات الاسرائيلية, موضحا ما تعانيه بيت لحم جراء استمرار اسرائيل في بناء الجدار العازل والتوسع الاستيطاني واستمرار التوغلات والاعتقالات.

جاء ذلك خلال استقبال التعمري للوزير الصالحي في مقر المحافظة صباح اليوم السبت في مستهل زيارة وزير الثقافة الى المحافظة, بحضور محمد الديري مدير مكتب وزارة الثقافة في بيت لحم ووجيه عوينة مدير دائرة المراكز الثقافية ونبيل العناني من مكتب الزوير وحسن اللحام مدير مركز خيمة الثقافي في مخيم الدهيشة.

وبحث التعمري والصالحي عدداً من القضايا على راسها الممارسات الاسرائيلية بحق التراث والثقافة الفلسطينية وعلى راسها موضوع الاعلان الاسرائيلي عن الاكتشافات الاثرية الاخيرة في جبل هيروديون ومحاولة اسرائيل نسب كل الاثار المكتشفة في الاراضي الفلسطينية الى التراث الاسرائيلي وهو ما يعد سرقة للتراث الفلسطيني.

واشار التعمري الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنظم زيارات سياحية للسياح الاجانب الى تلك المنطقة الاثرية متجاهلة الجهات الفلسطينية والمناطق الاثرية الاخرى في بيت لحم, مشدداً على ان اسرائيل تجبي ملايين الشواقل سنويا من خلال رسوم الدخول اليها.

كما بحث التعمري والصالحي سبل الحفاظ على التراث الفلسطيني في محافظة بيت لحم وضرورة حفظ كافة مكونات التراث سواء كان ماديا او شفويا حيث بحثا موضوع اقامة مركز تراث ليكون مقرا للكتاب والادباء اضافة الى ضرورة تفعيل معصرة البد في البلدة القديمة ببيت لحم بهدف تعريف الاجيال الفلسطينية المتعاقبة على موروثها الحضاري والتاريخي.

وشدد التعمري والصالحي على ضرورة ايجاد جهة شبه حكومية او لجنة وطنية تكون ممثلة لكافة الوزارات والهيئات المعنية وعلى راسها وزارة السياحة الفلسطينية بهدف الحفاظ على هذا الموروث الحضاري الفلسطيني.

يشار الى ان وزير الثقافة الفلسطيني يزور محافظة بيت لحم بهدف الاطلاع على عمل عدد من المؤسسات الثقافية في بيت لحم حيث سيزور مكتب وزارة الثقافة ومركز السلام ومركز حفظ التراث ودار الندوة الدولية ومؤسسة بيتنا التلحمي والمتحف التابع للاتحاد النسائي العربي ومقر الاتحاد النسائي ونادي الطفل في بيت جالا ومكتبة بلدية بيت جالا ومركز لاجئ في مخيم عايدة والديوان الثقافي الساحوري واكاديمية بيت لحم للموسيقى.