الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال حفل نظمته كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية: الدعوة لتبني الأطفال الأحداث والتعاون المجتمعي لتعديل سلوكهم

نشر بتاريخ: 12/05/2007 ( آخر تحديث: 12/05/2007 الساعة: 19:32 )
غزة- معا- "لا يمكن لاي طفل ان يكون مجرما ولكن قد تشكل البيئة والظروف المحيطة دافعا لسلوك بعض الأطفال سلوكا منحرفا مما يوجب علينا جميعا العمل من اجل رعايتهم وتوجيههم وتعديل سلوكهم نحو الأفضل".

هذا ما أكده المتحدثون والفعاليات خلال احتفال "إشراقة أمل" الذي نظمه اليوم السبت مشرفو وطلبة اختصاص الخدمة الاجتماعية في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية في مؤسسة الربيع للرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وذلك ضمن الفعاليات التدريبية لهم وبرعاية جمعية المجمع الإسلامي وحضور كل من الدكتور يحيى السراج عميد الكلية، والسيد عنان الطيبي مدير مؤسسة الربيع ، والسيد زكريا زين الدين رئيس جمعية المجمع الإسلامي والسيد عادل رزق المحاضر في قسم الدراسات الإنسانية بالكلية إضافة لعشرات الأطفال المستوعبين في المؤسسة وعدد من طلبة الكلية.

وفي كلمته نيابة عن الكلية أوضح الدكتور وائل الزرد المحاضر في قسم الدراسات الإنسانية بالكلية الأهمية التي توليها الكلية لكافة شرائح مجتمعنا الفلسطيني سواء بشكل مباشر أو عبر الاختصاصات المتميزة التي تقدمها اضافة للانشطة التي تنظمها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي وشدد الزرد على اهمية ترسيخ التنسيق والتعاون المشترك من اجل الاهتمام بهذه الفئة من الأطفال وضرورة رعايتهم رعاية خاصة من جميع النواحي النفسية والاجتماعية والاقتصادية، داعيا الى ضرورة عدم معاقبة الأحداث أو نبذهم في المجتمع فهؤلاء أبناؤنا وواجب علينا احتوائهم ودمجهم فيما بيننا حتى لا يتكرر خطؤهم".

وأشار الزرد" أن هذه الأنشطة وغيرها إنما هي خطوة من خطوات الإصلاح ومرحلة من مراحل التكوين والتي ينبغي أن تصاحبنا وتلازمنا لتساهم في تصحيح مسيرة الشباب من الذين ربما أخطؤوا في يوم من الأيام بسبب البيئة او الظروف التي قد يكون الكبار سبب رئيسي فيها".

من ناحيته دعا الاستاذ عنان الطيبي مدير مؤسسة الربيع للرعاية الاجتماعية لمواصلة الدعم لهؤلاء الأطفال لأنهم يعانون من مشكلات جديدة أدت بهم إلى الانحراف مضيفاً " إنما يحتاج هؤلاء الأطفال إلى يد العون لتنشلهم مما يعانون منه حتى لا يعودوا إلى الطريق الذي كانوا عليه".

ونوه الطيبي الى ان وجود هؤلاء الأطفال ليس دليلا على كثرة الجريمة في مجتمعنا مؤكدا "ان الجريمة قليلة في المجتمع الفلسطيني كما انها جريمة غير منظمة، مضيفاً "نحن نجد تحسناً في حالات الأحداث بشكل ملحوظ حيه أن 75% ممن يدخلون المؤسسة لا يعودون إليها، و25% يعودون لأسباب طارئة ولأنهم لا يجدون من يؤويهم في الخارج".

وحول الخدمات التي تقدمها المؤسسة لهؤلاء الاطفال أوضح الطيبي أن المؤسسة تقدم الدعم النفسي، الاقتصادي، والاجتماعي للأطفال الموجودين فيها وتحاول تعديل سلوكهم عن طريق الخبراء المتواجدين في المؤسسة.

ومن جهته دعا السيد زكريا زين الدين رئيس جمعية المجمع الإسلامي إلى العمل لدعم هذه الأنشطة ورعايتها مستعرضا دور المجمع الإسلامي في هذا المضمار مضيفا "أن الجمعية تأسست لمساعدة أمثال هذه الفئات المهمشة في فلسطين والتي تحتاج إلى رعاية خاصة ودائمة".

، ووجه زين الدين رسالة إلى الأطفال الأحداث في مؤسسة الربيع، مؤكداً فيها على ضرورة أن يشعر كل واحد في المؤسسة أن المجتمع الخارجي يدعمه بكل ما يستطيع.

من ناحيته وجه أطفال المؤسسة رسالة خلال كلمة ألقاها احد أطفال المؤسسة باسمهم قالوا فيها" أن الطريق قد طالت بهم وانحرفت وأصبحت حياتهم مليئة بالتشرد والضياع ولكن مؤسسة الربيع قدمت لهم كل مساعدة ممكنة لتعديل هذا المسار المنحرف" وأضاف "نحن نعترف بخطئنا وسنعمل على أن نكون أطفالا صالحين وإلا نعود لهذه الأخطاء".

كما أعرب الأطفال عن شكرهم للكلية ولجمعية المجمع الإسلامي على تنفيذ مثل هذه الفعاليات والتي تساعدنا على تصحيح مسار حياتنا وطريقنا، وفي ختام الحفل الذي تخلله العديد من الفقرات الترفيهية قام الدكتور يحيى السراج عميد الكلية برفقة الحضور بتوزيع بعض الهدايا العينية والألعاب الترفيهية على أطفال المؤسسة مما ترك أفضل الأثر على نفوسهم.