الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قتيلان بينهما مرافق قائد فتحاوي بعد تجدد الاشتباكات في غزة.. وحماس وفتح تتبادلان الاتهامات حول خرق الاتفاق

نشر بتاريخ: 14/05/2007 ( آخر تحديث: 14/05/2007 الساعة: 09:15 )
غزة- معا- قتل عنصران من حركة فتح وأصيب أكثر من 10 أشخاص آخرين اليوم الاثنين, إثر تجدد الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس بغزة, رغم الاتفاق الذي توصلت اليه الحركتان برعاية مصرية فجر اليوم.

وأفادت مصادر طبية وأمنية لـ "معا" أن أحد القتلى ويدعى علاء شبير يعمل مرافقاً لماهر مقداد الناطق باسم حركة فتح بغزة, بينما القتيل الآخر يدعى محمد العبسي من عناصر الحركة.

وقال مقداد في حديث لـ "معا" إن مرافقه قتل وأصيب عشرة اشخاص في هجوم شنه مقاتلون من حركة حماس في محيط منزله بمدينة غزة.

وأوضح شهود عيان ان الاشتباكات تدور في محيط مبنى المخابرات العامة ومنطقة المقوسي شمال غرب مدينة غزة, حيث يقع منزل مقداد.

ويأتي تجدد الاشتباكات بعد ساعات قليلة من اتفاق بين حركتي فتح وحماس ينص على الوقف الفوري للاقتتال وسحب المظاهر المسلحة والافراج عن المختطفين ابتداء من الواحدة فجراً.

يشار الى أن الاحداث المؤسفة التي تصاعدت وتيرتها بالامس اسفرت عن مقتل خمسة اشخاص بينهم طفل وصحافي وناشطان من فتح وحماس وأكثر من عشرين جريحاً, اضافة الى عمليات اختطاف متبادلة.

فتح تتهم حماس بمحاولة اغتيال مقداد:

من جانبها اتهمت فتح حركة حماس بمحاولة اغتيال ماهر مقداد المتحدث باسم حركة فتح في غزة.

وقال فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية "إن عناصر حماس اقدمت على حرق المكتب الإعلامي الخاص بالأخ ماهر مقداد، بعدما سرقوا محتوياته في الوقت الذي لم يتواجد فيه أحد، مضيفاً أن المحاولات المتكررة لإغتيال مقداد تعبر عن انحدار سحيق خلقياً وسلوكياً باعتباره حالة عدوانية ترفض التعددية والرأي الآخر".

وأضاف الزعارير "أن اتفاق وقف إطلاق النار وسحب المسلحين وكافة أشكال التصعيد المختلفة تحتاج لطرفين لكي يصمد".

حماس تتهم فتح بالمسؤولية عن تجدد الاحداث:

قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ان حركته تنفذ بدقة الاتفاق الذي جرى توقيعه الليلة الماضية مع حركة فتح برعاية الوفد الأمني المصري.

وقال برهوم "ان المظاهر المسلحة من عناصر فتح وأجهزة الأمن لا زالت منتشرة في الشوارع وفوق المباني العالية وتخضع المواطنين الفلسطينيين وسياراتهم للتفتيش فيما لا زالت الشوارع تغص بالحواجز والملثمين المسلحين من حرس الرئاسة وغيرهم".

واتهم برهوم حركة فتح باشعال الاحداث قائلاً: "إن مسلحين يقومون بحراسة منزل ماهر مقداد قاموا بإطلاق النار على سيارة باص تابعة لحركة حماس لدى مرورها في شارع قريب من المنزل دون سابق إنذار, في تطور خطير بعد ساعات من التوقيع على الاتفاق, مما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى بينهم اثنان حالتهما خطيرة وبالتالي اندلاع اشتباك مسلح مع مسلحين من حركة فتح".

واعرب برهوم عن حزنه "لاستشهاد موظف ثان من صحيفة فلسطين هو الشاب محمد عبدو الذي أطلق عناصر حرس الرئيس النار صوبه مباشرة مع الصحفي سليمان العشي الذي استشهد فوراً, وإصيب عبدو بجراح خطيرة أعلن عن استشهاده متأثراً بها صباح اليوم الاثنين".

وقدم برهوم التعازي لصحيفة فلسطين وعائلتي العشي وعبدو، داعياً الرئيس عباس الى اصدار تعليماته باعتقال القتلة وتحويلهم لمحاكمة عادلة.

ودعت حماس على لسان برهوم الى ضرورة الالتزام الأمين والدقيق بالاتفاق الجديد وتطبيقه على الأرض سريعاً, ووقف حالة التحريض الإعلامي المتواصل، وكذلك التصعيد الميداني ووقف الاستيلاء على منازل المواطنين عنوةً للتمركز فوقها وسحب المسلحين من الشوارع- على حد قوله.

صحيفة فلسطين تدعو للاعتصام:

في سياق آخر دعت صحيفة "فلسطين" جميع الصحفيين والإعلاميين والعاملين في المؤسسات الإعلامية إلى المشاركة في تشييع جثمان الزميل الصحفي سلمان العشي، والاعتصام عقب التشييع في باحة المجلس التشريعي للتعبير عن استنكار جريمة مقتله.

وقالت الصحيفة في بيان أصدرته اليوم: "إن مجموعة ترتدي الملابس الرسمية للأجهزة الأمنية, كانت بالقرب من دوار الـ 17 على شارع الرشيد, أقدمت على ارتكاب جريمة بشعة بحق الصحفي سليمان العشي الذي يعد صفحة الشؤون الاقتصادية في صحيفة فلسطين، بعد أن قامت باختطافه مجموعة مسلحة بالقرب من مطعم الروتس مع زميل له من العاملين في الصحيفة "محمد عبدو"، وإعدامه بدم بارد بعد أن أطلقت النار عليه وتركته وزميله ينزفان حتى فارق العشي الحياة وتم إدخال عبدو إلى غرفة العمليات بحالة خطرة، وقد أكد شهود عيان أن القتلة كانوا يضعون على بزاتهم الرسمية شارة "أمن الرئاسة".

ودعت الصحيفة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية بالتحقيق في الحادثة وتقديم المجرمين للعدالة، "حيث بات معروفا المكان الذي خرجوا منه والجهة التي نفذت الجريمة".

كما دعت كل المؤسسات الصحفية والإعلامية إلى إدانة الجريمة.