الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات في مخيم جنين تناشد لوقف حالة الفلتان الامني المتجددة في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 15/05/2007 ( آخر تحديث: 15/05/2007 الساعة: 15:54 )
جنين- معا- ناشدت القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الأهلية والخيرية في مخيم جنين, أبناء قطاع غزة وخاصة حركتي فتح وحماس, على وقف الاقتتال الداخلي وتحريم الدم الفلسطيني, ووقف الدمار الحاصل في غزة, وإنهاء النكبة الفلسطينية الجديدة على أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال أكرم أبو السباع, مدير المكتب الحركي لأسرى محافظة جنين في المخيم, في بان وصل "معا" نسخة منه اليوم الثلاثاء:" عيب علينا نحن الشعب الفلسطيني أن نقف مكتوفي الأيدي, بينما دولة الاحتلال تحتفل بيوم الاستقلال كما يسموه ونحن الشعب الفلسطيني نمر بإحياء يوم النكبة بل هي نكبة جديدة, دخلت إلينا أن لم نوقفها فسيكون عدد الضحايا من قتلى وجرحى إلى ما لا يحمد عقباه".

وناشد أبو السباع, باسم القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات جميعها في مخيم جنين حركتي حماس وفتح, وقف الاقتتال الداخلي وتحريم الدم الفلسطيني والرجوع إلى ما تم الاتفاق عليه في مكة المكرمة.

وبدورها, قالت تمام القناوي, ناشطة نسوية في جنين:" استصرخ بكل ما في قلبي حركتي حماس وفتح في غزة لوقف الاقتتال, مضيفة وأقول أنها خزي وعار على أبناء الشعب الفلسطيني أن يتقاتل أبناء الوطن من اجل أمور تافهة ومن اجل بسط السيطرة على الآخر إسرائيل من هنا تخطط لاجتياح غزة, وتقوم بالاجتياحات المتكررة على مدن الضفة الغربية وقراها وتغتال وتعتقل وتداهم بينما اكبر حركتين تطلق النار والصواريخ والقنابل على بعضهما البعض من اجل الكرسي ومن اجل أمور تافهة انه عيب كبير".

بينما أفادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, الى ان طريق الخلاص للكوارث الاقتتالية بين حماس وفتح هو إعادة "بناء الوحدة الوطنية الغائب الأكبر" بقوانين التمثيل النسبي الكامل وفق وثيقة الوفاق الوطني، وبدون هذا فإن كوارث الاقتتال لن تتوقف، والخاسر الأكبر الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

وقال البيان " إن الاقتتال والخطف والتصفيات بين فتح وحماس في شوارع وأزقة قطاع غزة صراع على السلطة والنفوذ، وكوارث على الشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء".

وأضاف " لقد سقط ما يزيد عن (500) قتيل في هذا الصراع منذ ما بعد توقيع "وثيقة الوفاق الوطني" لإعادة بناء كل مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير بالتمثيل النسبي الكامل.

وسقط آلاف الجرحى، وتم حرق جامعات ومعاهد عليا وهدم البيوت. بدلاً من تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني وآلياتها الخمسة، نشبت "الحروب على النفوذ بين فتح وحماس"، وتوقيع "اتفاق المحاصصة الاحتكارية الثنائية"، ومع ذلك الصراع على السلطة يتواصل بين أهل المحاصصة، ولن يتوقف إلاّ بعودة فتح وحماس إلى تطبيق وثيقة الوفاق الوطني".

وقال البيان "الآن تستخلص كل الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية الوحدوية، الدرس الأساسي من النكبة الوطنية والقومية الكبرى عام 1948، وتزداد دروس النكبة دروساً جديدة من اقتتال الصراع على السلطة، بينما الجميع تحت الاستيطان والاحتلال الرابح الوحيد من الاقتتال".