السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمال نزال يتهم حماس باللجوء الى التصعيد لاسباب سياسية

نشر بتاريخ: 15/05/2007 ( آخر تحديث: 15/05/2007 الساعة: 21:47 )
رام الله -معا- قال جمال نزال الناطق باسم فتح في الضفة الغربية، أن حماس قد اتخذت قرارا بالتصعيد بعد أن لاحظت أن الوزراء المستقلين وحركة فتح حققوا ثغرات في الحصار من دون أن يتلازم ذلك مع خطوات سياسية من الغرب تجاه حماس نفسها.

وقال نزال في تصريح خاص بإذاعتي أجيال وأنغام برام الله اليوم" أن حماس أوضحت في اجتماعات سابقة انها لا توافق على تحويل الأموال لصندوق منظمة التحرير الذي يشرف عليه د. سلام فياض"، مشددا على ان منظمة التحرير هي مرجعية السلطة الوطنية حسب القانون الأساسي.

واعتبر نزال :"أن حماس غير معنية بفك الحصار الذي جلب لها على حد قولها منافع مالية لم تكن موجودة من قبل.

وقال" أن حماس تحفظت على فك الحصار من خلال منظمة التحرير وصندوقها لأنها تخشى ان يؤدي ذلك إلى تجفيف ما أسماه "الخزائن الإلتفافيه" التي أنشاتها لاستقطاب التبرعات الشعبية من الدول الإسلامية والإحتفاظ بها لحركة حماس" -على حد قوله.

وذكر نزال بتصريح سابق لوزير المالية د. سلام فياض قال فيه ان حكومة حماس تلقت أموالا ومساعدات دولية تفوق ما وصل إلى حكومة ابو علاء أحمد قريع وأن احدا لم يستطع تتبع آثارها ووجوه إنفاقها لانها لن تدخل إلى حسابات وزارة المالية السابقة على حد قوله.

واستنكر نزال:" جريمة قتل 10 رجال من رجال الامن الفلسطينيين في يوم النكبة على وجه الخصوص معتبرا ان ذلك يشكل ارتدادا عن اتفاق مكة بالفعل" .

وقال نزال أن مسلسل العنف بدا مع رفض حماس لنشر أجهزة الأمن الفلسطينية الرئاسية وهو الانتشار الذي ردت عليه حماس باختطاف 18 رجل شرطة بمعداتهم وسياراتهم.

وقال "أن إغتيال مرافق ماجد ابو شمالة ومرافقي ماهر مقداد وحرق مكتبه ومهاجمة منزله واغتيال قائد من كتائب شهداء الاقصى هو بهاء جرادة ورجال من الأمن الوقائي كل ذلك أكثر من مؤشرات على ان حماس دخلت في مرحلة ما بعد ما بعد مكة."

من جهة اخرى استنكرت حركة فتح تكرار الهجوم على منزل المتحدث باسمها في غزة ماهر مقداد الذي استهدف القسام منزله للمرة الثانية خلال 24 ساعة بقذائف آر بي جي.

وقالت حركة فتح على لسان نزال في بيان وصل معا نسخة منه :"أن حرق مكتبها الإعلامي الذي يعمل فيه ماهر مقداد هو بمثابة توقيع واضح لحركة حماس على هزيمة فكرية وإخفاق إعلامي أمام نجاح حركة فتح في إيصال رسالتها".

وقال جمال نزال أن "استهداف الكارد البشري والمقدرات المادية لجهازنا الإعلامي المتواضع على يد حماس ينبع من حقيقة أن خصومنا قد استنفذوا مستودع براهينهم وحججهم وخسروا القدرة على مواجهة الفكرة بالفكرة والكلمة بالكلمة".

وأضاف :"أن مواجهة الكلمة بقذيفة هو حجة من لا حجة لديه وإننا ندعو حماس إلى الرد على كلامنا بالكلام لا بالسلاح".

وأكدت حركة فتح التزامها بخطاب إعلامي ناقد كاشف يستند على الأدلة والوثائق مشددة على الابتعاد عن العبارات التي تشكل إساءة للخصوم وخروجا على روح الأخوة والخلق المقبول.