الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"رازي" عبّر عن رأيه.. فأصبح "خطورة مفترضة" على الأمن الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 21/10/2013 ( آخر تحديث: 21/10/2013 الساعة: 19:48 )
بيت لحم- خاص معا - رازي النابلسي (23 عاما) ناشط سياسي من فلسطينيي الـ 48 ومن سكان حيفا، اعتقلته الشرطة الاسرائيلية على خلفية ما أسمته "التحريض والتهديد" لأمن دولة اسرائيل.

وكان النابلسي كأي ناشط سياسي يتناول القضايا السياسية المطروحة على الساحة بالتعليق عليها في مواقع التواصل الاجتماعي، الامر الذى أدى الى اعتقاله في التاسع من الشهر الجاري.

وأوضح المحامي آرام محاميد من مركز عدالة في حيفا لــ معا والذي أوكل إليه المركز المثول للدفاع عن رازي أن التهم التي وجهت للشاب تمثلت في دعمه لمجموعة "ارهابية" وكتابات تحريضية على "الارهاب" والعنف على مواقع التواصل الاجتماعي والتشجيع على انتفاضة ثالثة تهدد الاحتلال الاسرائيلي.

وأضاف محاميد أن هذه التهم لا تمت لرازي بصلة، وأن الامر كان مقتصرا على مجموعة من التعليقات كتبها رازي تعليقا على مجموعة من القضايا كالتطبيع ومخطط برافر التهجيري، ولكنها لم تصل لمرحلة التحريض والتهديد للاحتلال الاسرائيلي، كما ادعت الشرطة، مستهجنا في الوقت ذاته ان دولة كاسرائيل تدعي الديمقراطية وتعتقل من يعبر عن رأيه.

وكانت الشرطة الاسرائيلية فتحت تحقيقا في الموضوع في العاشر من تموز الماضي بشكل سري، وخلال هذه الفترة تم استجوابه من قبل الشاباك الاسرائيلي الذي وجه اليه مجموعة من التهم، وفي شهر تشرين الاول قررت تحويل بشكل علني واعتقال رازي ومصادرة مقتنياته الشخصية كحاسوبه وهاتفه الخليوي.

وقال محاميد ان المحكمة المركزية كانت لا تتوانى عن تمديد فترة اعتقاله كونه بمنظورها "خطورة مفترضة"، هذا المصطلح الذي يستخدم في القضايا الامنية لتبرير تمديد الاعتقال، الامر الذي دفع محاميد الى استئناف الحكم في كل مرة تقضي المحكمة فيها بالتمديد الى ان تم الافراج عنه بعد خمسة ايام من الاعتقال والتمديد والمماطلة، وذلك بعد مصادرة مقتنياته الشخصية واعتقال منزلي اخر بلغ خمسة ايام يرافقه عدم استخدتم الانترنت وهاتفه المحمول.

وذكر موقع حيفا الحرة ان من طرائف ما جرى اثناء جلسة الاستنئناف ان الشرطة قدمت نصوصا باللغة العبرية تدعي أنها ترجمات للعبارات التي كتبها رازي على موقع الفيسبوك باللغة العربية وكان رأي المحامي آرام ان الترجمة قد تكون غير دقيقة أو منحازة أو تشوه نية صاحب المنشور، وعليه فقد طالب بالاطلاع على النصوص الاصلية (العربية) ولكن الشرطة رفضت السماح بذلك بدعوى انها مواد تحقيق سرية.

وأضاف الموقع ان هذه الترجمات هي اسلوب من قبل الشرطة "الترجمة الشرطوية" لتشويه النصوص المقدمة الى المحكمة بهدف اقناع القضاة (الذين غالبا لا يفهمون العربية) ان المعتقل هو رجل في غاية الخطورة.

وفي سؤال للمحامي محاميد حول مدى خطورة ان يتكرر ما حصل مع رازي مع بقية فلسطينيي الداخل، أجاب ان الخطورة لا زالت قائمة وان احتمالات الاعتقالات لن يردعها شيء على خلفية اتهامات "لا معنى لها".