الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصالحي يؤكد ضرورة تطبيق قرارات الامم المتحدة ووقف ازدواجية المعايير

نشر بتاريخ: 29/10/2013 ( آخر تحديث: 29/10/2013 الساعة: 12:34 )
بروكسل- معا- عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل لقاء سياسي تحت شعار "ضد الحرب وعدم التدخل" نظمه حزب اكيل القبرصي في البرلمان الاوروبي، بمشاركة عدة احزاب شيوعية من من منطقة الشرق الاوسط، من ضمنها (فلسطين، مصرـ تركيا، قبرص، اسرائيل) .

وكان النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني، قد قدم مداخلة سياسية في اللقاء المذكور، أكد فيها على ان اسرائيل هي طرف مركزي في مخاطر الحرب والعدوان في المنطقة وهي اكبر تهديد للسلم في المنطقة، وذلك باعتبارها: قوة احتلال، وطرف يسعى للهيمنة ويمتلك الاسلحة والعدوان، وقوة نووية.

وقال الصالحي ان اسرائيل تستفيد وتفيد السياسة الامبريالية وتتبادل الادوار معها في اضعاف الدول الاقليمية الكبرى وهذه سياسة ممتدة منذ نشاتها وفي عام 1956 ضد مصر ثم حرب 1967 وضد لبنان والعراق والان ايران. مشيرا الى ان هذا التحالف هو الذي شجع اسرائيل على استمرار الاحتلال ورفض تنفيذ قرارات الامم المتحدة وهو مصدر المىسي المستمرة للشعب الفلسطيني.

واشار الصالحي ان اسرائيل تريد ان تتنصل من كون الاحتلال والقضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وهي تعمل على اعتبار ان هناك اولويات اخرى تشترك بها اسرائيل مع الولايات المتحدة في المنطقة وابرزها ايران، وتقوم باستغلال ذلك في الاوضاع الصعبة في سوريا وفي مصر والمنطقة كذريعة لرفض السلام.

واكد الصالحي ان هناك اًزدواجية معايير واضحة للدول الامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة تجاه دور المؤسسات الدولية والامم المتحدة، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وتستغل اسرائيل ذلك بوضوح من خلال الدعم الدائم لها من قبل الولايات المتحدة الامريكية في مؤسسات الامم المتحدة، وذلك من خلال معارضة ورفض تنفيذ قرارات الامم المتحدة, معارضة تدخل الامم المتحدة, معارضة تطبيق القوانين والمواثيق الدولية ومعارضة دور المؤسسات الاخرى للامم المتحدة.

وقال الصالحي ان البديل الذي تقدمه اسرائيل دائما هو المفاوضات الثنائية ودون مرجعيات وبالاستناد الى الامر الواقع المفاوضات تجربة متكررة من الفشل على مدى عشرين عاما, مؤكدا ان التغيير المطلوب هو تدخل دولي فاعل وارادة دولية للضغط على اسرائيل من أجل وقف جرائمها وممارساتها ضد الشعب الفلسطيني، واحترام وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني.

وطالب الصالحي في هذا الشان بدور فاعل للامم المتحدة من اجل انهاء الاحتلال عن اراضي دولة فلسطين التي اعترفت بها وترسيم حدودها بشكل نهائي، وتعزيز حركة التضامن الدولي من اجل نحقيق ذلك ومساندة نضال الشعب الفلسطيني وتوسيع حملة المقاطعة والتضامن, مؤكدا على اهمية تعزيز ومتابعة البيان الاوروبي حول الاستيطان وتطبيقه، بما في ذلك تجاه الشركات الدولية التي تعمل في المستوطنات او التي تتعامل معها.

واختتم الصالحي مداخلة قائلا: بعبارة اخرى ان التدخل الدولي مطلوب للقضية الفلسطينية من اجل تطبيق قرارات الامم المتحدة، ومن اجل وقف ازدواجية المعايير التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية عبر المؤسسات الدولية.