السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ختام اجتماع الحكومة.. وزير الاعلام يؤكد ان الحكومة قررت القيام بحملة دبلوماسية واعلامية لوقف العدوان على غزة

نشر بتاريخ: 21/05/2007 ( آخر تحديث: 21/05/2007 الساعة: 23:48 )
رام الله -معا- اعلن وزير الاعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في مؤتمر صحفي عقده في ختام الجلسة الاسبوعية للحكومة ان الحكومة قررت القيام بحملة دبلوماسية واعلامية دولية واسعة لكشف العدوان الاسرائيلي والعمل على وقفه.

وقال البرغوثي ان من بين الخطوات الدبلوماسية التوجه الى مجلس الامن الدولي لاتخاذ الاجراءات لوقف العدوان والى الجمعية العامة اذا لزم الامر والى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية بصفتها الجماعية او الفردية والى الدول الشقيقة والصديقة من اجل وقف ما تقوم به اسرائيل من جرائم حولت حياة الفلسطينيين الى جحيم.

الحكومة تبحث العدوان على غزة وتحمل اسرائيل تبعاته:
واضاف البرغوثي ان الحكومة بدات بالاعراب عن تعازيها لعائلات الشهداء الذين سقطوا في الغارات الاسرائيلية والقصف على غزة وتمنياتها بالشفاء للجرحى وبتوجيه التعازي الى النائب المنتخب خليل الحية باستشهاد سبعة من افراد عائلته في غارة لطائرات الاحتلال على ديوان ال الحية حيث كان هو المستهدف من تلك الغارة.

واكد البرغوثي ان الحكومة كرست معظم جلستها لبحث مخاطر العدوان الاسرائيلي الجاري على قطاع غزة والذي يمثل عدوانا مفتوحا لامبرر له وخرقا للاعراف والمواثيق الدولية حيث تقوم اسرائيل بالاعتداء على القطاع المحاصر برا وبحرا وجوا وتبطش باهله وببنيته التحتية مشددا على ان اسرائيل تتحمل المسؤولية الكبرى عن افعالها.

تجديد الدعوة الى تهدئة شاملة:
وكرر البرغوثي موقف وعرض الحكومة الذي تضمنه برنامجها والذي مازال قائما بشان تهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة، مشيرا الى ان الذي يرفض هذه المبادرة هي اسرائيل وهي المسؤولة عن التصعيد الجاري في الاراضي الفلسطينية وان من حق شعبنا ان يدافع عن نفسه في وجه الغطرسة الاسرائيلية.

وقال وزير الاعلام ك"اننا واذ نكرر موقف الحكومة بالدعوة الى التهدئة فاننا نحمل اسرائيل المسؤولية عن انهيار التهدئة السابقة بسبب مواصلتها الاجتياحات والاغتيالات والقصف بحق ابناء شعبنا".

واعرب البرغوثي عن استنكار الحكومة للتهديدات الاسرائيلية الخطيرة ضد رئيس الوزراء اسماعيل هنية وعددا من وزراء الحكومة والتي ناخذها على محمل الجد .

استنكار الاقتتال الداخلي:
وجددت الحكومة استنكارها ورفضها لكل اشكال الاقتتال الذي لامبرر له، مؤكدة ضرورة التزام كل الاطراف باتفاق مكة والعمل الحثيث على تطبيق الاتفاقات السابقة ومنع أي خلافات، معربة في الوقت ذاته عن شكرها للاطراف التي ساعدت في وقف الاقتتال خاصة جهود الوفد الامني المصري.

واشار وزير الاعلام الى رفض الحكومة كل التجاذبات والتحريض الاعلامي وان الحكومة عازمة على تهيئة الاجواء بالتعاون مع الرئيس محمود عباس لوضع الخطة الامنية التي سبق واقرتها الحكومة موضع التطبيق.

واكد البرغوثي استمرار الجهود لتثبيت وقف اطلاق النار ومنع الاقتتال الى الابد ونشر ثقافة التسامح والاخوة والسلم الاهلي، قائلا ان الحكومة ستعقد جلسة خاصة لها لدراسة ما وقع من احداث داخلية مؤسفة واستخلاص العبر منها.

العمل على وقف الاضراب في الوظيفة العمومية:
واشار البرغوثي الى حل مشكلة اضراب المعلمين ووقفه منذ يوم السبت الماضي وان الجهود جارية مع باقي النقابات المهنية من اجل انهاء الاضراب وان معالم فك الحصار بدات بالظهور عبر تاكيد بعض الدول العربية كالامارات وقطر والكويت على ارسال مساعدات مالية الى شعبنا.

الحكومة تاسف للاحداث الدامية في لبنان وتدعو لحماية شعبنا هناك:
واكد وزير الاعلام ان الحكومة تاسف لما يجري من احداث دامية في لبنان، مؤكدة على علاقة الاخوة التي تربط الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين.

وقال البرغوثي:" اننا وفي الوقت الذي نتمنى فيه الخير للبنان الشقيق وترفض التعدي على مؤسساته او التدخل في شؤونه الداخلية فان الحكومة الفلسطينية تدعو الى حماية ابناء شعبنا في لبنان باعتبارهم ضيوفا عليه وتجنيبهم أي صراع لاعلاقة لنا به".

وشددت حكومة الوحدة الوطنية في ختام اجتماعها على انها حكومة كل الشعب الفلسطيني وليست منحازة الى طرف على حساب طرف اخر وانها تمثل مصالح كل شعبنا وستتصرف على هذا الاساس.