الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الاقصى في وجه الدمار" يطالب بالتحرك ضد مخططات الاحتلال بحق القدس

نشر بتاريخ: 11/11/2013 ( آخر تحديث: 11/11/2013 الساعة: 18:59 )
القدس - معا - طالبت شخصيات دينية من الداخل الفلسطيني من رؤوساء الدول العربية والإسلامية بعدم الصمت تجاه المخططات الإسرائيلية التي تُحاك ضد المسجد الأقصى المبارك في أروقة الكنيست الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ظهر اليوم الاثني في فندق الكومودور في القدس تحت شعار "الاقصى في وجه الدمار".

وشارك في المؤتمر الصحفي الذي تولى عرافته المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية في الداخل؛ الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، والمحامي خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية، وامير خطيب مدير مؤسسة الاقصى و د.حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات بالاضافة الى العشرات من طلاب وطالبات مصاطب العلم في المسجد الاقصى ، وعدد من قيادات الحركة الاسلامية في الداخل.

وتضمن المؤتمر ثلاثة محاور اولها اغلاق مكاتب المؤسسات الفاعلة في القدس والأقصى مثل مكتب مؤسستي القدس للتنمية وعمارة الاقصى في القدس، كما تناول المؤتمر مخطط تقسيم الاقصى الذي يطرح على الساحة السياسية في أذع الاحتلال الاسرائيلي، بشكل كبير هذه الايام ، وملاحقات القيادات والنشطاء الفاعلين على القدس والأقصى خاصة ادانة الشيخ رائد صلاح في ملف خطبة وادي الجوز مؤخرا.

ورحب المحامي زاهي نجيدات بالحضور والمشاركين، وقال:"ان قضية القدس والاقصى هي امانة قبلنا بحملها لننقل ما يدور فيهما الى العالم الخارجي حتى لا نكن وحدنا في الميدان نواجه سياسات الاحتلال ومخططاته بحق القدس والاقصى."

من جهته تحدث د.حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الاقصى عن مشاريع مؤسسته، الهادفة جميعها لاحياء المسجد الأقصى وحشد المسلمين اليه، ومنها مشروع "مصاطب العلم" في الأقصى، والذي يتلقى خلاله المئات من الطلبة والطالبات علوم القرآن والسنة في الأقصى، اضافة الى تعلمهم عن تاريخ المسجد."

وتطرق نعامنة الى التصعيد الإسرائيلي بحق طلبة المصاطب، حيث يتعمد رصد كل تحرك لحلقات مصاطب العلم من خلال تواجد القوات الخاصة بالقرب منها، اضافة الى مصادرة مقاعد الطلبة، وتحطيم الاقفال وتقطيع السلاسل والتكسير وحجز كمية أخرى من المقاعد خارج الأقصى".

وأضاف "القرار الإسرائيلي بإغلاق مكتب المؤسسة في القدس ومصادرة محتويات مكتب الناصرة لهو قرار ظالم له وقع صعب على أنفسنا وعلى مصاطب العلم والمسجد الأقصى المبارك ومستقبله الذي يراد له تنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني ، لأن الاحتلال يريد سلب حقنا في اداء عبادتنا وحقنا من تلقي العلم ِفي المسجد الأقصى من خلال مشروع مصاطب العلم " .

من جهته تحدث المحامي خالد زبارقة – مدير مؤسسة القدس للتنمية- عن مشاريع وبرامج مؤسسته، الهادفة لخدمة ودعم صمود وثبات الانسان المقدسي في منزله وأرضه، حيث تعمل المؤسسة على الصعيد الاجتماعي والانساني والخيري، قائلا:" ان المقدسي يتعرض لمخططات الترحيل والمصادرة والإفقار الممنهج والتجهيل والعبث بنسيجه الاجتماعي والإفساد ونشر المخدرات.

وبعد ذلك كانت كلمة المهندس امير خطيب مدير مؤسسة الاقصى التي عرض فيها سلسلة الخطوات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الاقصى وعرض منها مخطط التقسيم الذي يتبناه نائب وزير الاديان ايلي بن دهان والذي طرح مؤخرا في لجنة الداخلية بالكنيست ، وعرض الخطيب تفصيلات المخطط التي تهدف في رمتها لتقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا وتخصيص اماكن لصلاة اليهود وممارسة شعائرهم التلمودية على خمس مساحة المسجد الاقصى ، كما تطرق الى الطلب الذي تقدمت به جمعية يهودية والذي يحث على بناء كنيس يهودي على سطح المسجد المرواني – التسوية الشرقية - .

وأكد امير خطيب في نهاية عرضه الذي كان عبر شرائح الكترونية على ان الاقصى بكامل مساحته هو حق خالص للمسلمين وحدهم وليس لغيرهم ذرة تراب فيه .

واختتم المؤتمر بكلمة الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل قال فيها " ان المسجد الاقصى يشهد هذه الأيام عاصفة ستتجاوز نتائجها حدود القدس وتتجاوز حدود فلسطين هذه الحرائق الكبيرة التي سيشعل نارها حمقى المؤسسة الإسرائيلية سيصل شررها الى الدنيا كلها، ولذلك نحن نقول ونخاطب الدنيا ونطالبها بالوقوف على حقيقة ما يجري في القدس والمسجد الاقصى ".

وأضاف " في السابق كان الحديث عن بعض المستوطنين وعن جماعات دينية متطرفة تريد الصلاة في المسجد الاقصى المبارك، وهذه كانت مقدمات من قبل المؤسسة الإسرائيلية للأمة الاسلامية فكانت الخطوات الاخيرة التي نحن بصددها الان وبدا المسجد الاقصى يدرس على طاولة الحكومة والكنيست الاسرائيلي ولجنة الداخلية ، هذا يعني ان من يقف في مقدمة هذه المخططات هي حكومة نتنياهو ويهودا كليك اكثر مقتحم للمسجد الاقصى المبارك ".

وتابع "نؤكد لشعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية والى كل الانسانية ان علاقتنا مع المسجد الاقصى المبارك هي علاقة دين، ليست موقفا سياسيا ولا واجبا نريد ان نسقطه عن كاهلنا إنما نحن نؤدي دورنا وواجبنا الذي هو شرف كبير لنا .

وفي رسالته الى الزعماء العرب قال الشيخ كمال خطيب " انصح زعماء الأمة العربية كل حسب لقبه ان صمتكم وعدم قيامكم بواجبكم سيجرأ المؤسسة الإسرائيلية على تنفيذ مخططاتهم وهذا يعني ان الشعوب لن تصمت وان دور الشعوب سيكون حيث هي موجودة لذلك الدفاع عن القدس والاقصى هو شرف لكم فلا تتنازلوا عن هذا الشرف تحت ضغط اي كان من أنظمة البغي العالمية فإنكم أنتم الذين سينالكم تأثير ما سيحدث في القدس والمسجد الاقصى المبارك ".