السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجدلاني: الحياد الفلسطيني تجاه الازمة السورية كان لصالح اللاجئين

نشر بتاريخ: 17/11/2013 ( آخر تحديث: 17/11/2013 الساعة: 16:29 )
رام الله - معا - أكد د.أحمد مجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن حياد الموقف الفلسطيني الرسمي من الأزمة السورية كان لصالح اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، كي لا نقع في حلقة المحسوبيات ما يضر بأبناء شعبنا هناك.

وأضاف د.مجدلاني خلال اجتماع القيادة التنظيمية والنقابية بساحة الضفة الغربية بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة سكرتير الساحة محمد العطاونة وسكرتيري الفروع والكتل النقابية والمهنية المركزية، أن القيادة الفلسطينية ارتأت الحياد في موقفها اتجاه الأزمة في سوريا، ونأي أبناء شعبنا في المخيمات عن المشاكل خاصة العسكرية منها وعدم دخولهم في محسوبيات إلى أي طرف كان ، كي لا يتهجم الطرف الآخر عليهم.

وأوضح د.مجدلاني أن انغماس وانخراط الفلسطيني في الأزمة السورية يعني حرف البوصلة الكفاحية النضالية في سوريا عن الاحتلال، وخسران الطرف الآخر الأمر الذي لا نريده ونعارضه، مبينا أن المخيمات الفلسطينية كان واحة آمنة من كل الأطراف حتى تشرين الثاني من العام المنصرم، حيث دخلت كل أطراف الأزمة إلى المخيم.

وأشار إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك الآن لا يتجاوز 40 ألف لاجئ بعد نزوح مئات الآلاف، وقدم المخيم المساعدة للسوريين من المسكن والخدمات الصحية والطعام والآن أصبحوا من يبحثون عن هذه الخدمات.

ولفت مجدلاني إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا كانوا يعاملون معاملة المواطن السوري في كافة الحقوق، باستثناء عدم السماح لهم بتبوء مناصب عليا سياسية وعسكرية، وعدم السماح بالترشح للانتخابات الرئاسية، وعدا عن ذلك له كافة الحقوق في العمل والتعليم والصحة.

وقال د.مجدلاني :" انطلاقا من الموقف السياسي الفلسطيني توجهنا لسوريا أكثر من مرة عبر إرسال وفود للقاء القيادة السورية، والمعارضة على حد سواء، وطلبنا تحييد المخيمات عن الصراع الدائر، ورفع الحصار عن المخيمات وعودة جميع الخدمات الصحية والتعليمية والخدماتية، وإجراء تسويات أمنية للفلسطينيين كما يتم للسوريين وتم طرح موضوع المعتقلين".

وأكد د.مجدلاني أن جهود القيادة الفلسطينية مستمرة في سعيها لمساندة ومساعدة أبناء شعبنا اللاجئين في المخيمات السورية، والنازحين الذين وصل عددهم إلى 300 ألف، وستستمر الوفود إلى دمشق حتى يتم حل هذه الأزمة والنأي بأبناء شعبنا عن أية أمور.

من جانبه دعا محمد العطاونة إلى توحيد كل الجهود في مواجهة التناقض الرئيسي المتمثل بالاحتلال وبذل مزيد من الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية كممر إجباري لضمان مواصلة مسيرتنا النضالية في مواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف العطاونة :" نعم مطلوب مقاومة شعبية واسعة بشتى طرق ووسائل النضال الشعبي والجماهيري مصاحبة لتحرك سياسي ودبلوماسي متواصل في المحافل الدولية من اجل حشد المزيد من الدعم الدولي لشعبنا وقضيته الوطنية ومن اجل تجسيد الاعتراف الأممي بدولة فلسطين على الأرض وعلى كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ".

وتم خلال الاجتماع بحث ومناقشة الأوضاع التنظيمية والنقابية والمهنية وتم في نهاية الاجتماع إقرار عدد من القرارات لاستنهاض وتطوير الأوضاع.