السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل سمحت لقوات الرئاسة الفلسطينية باقامة معسكر للتدريب في منطقة اريحا بناء على طلب امريكي

نشر بتاريخ: 24/05/2007 ( آخر تحديث: 24/05/2007 الساعة: 16:21 )
بيت لحم- معا- قال المحلل العسكري لصحفية "هارتس" زئيف شيف ان الحكومة الاسرائيلية سمحت لقوات الامن الفلسطينية والحرس الرئاسي التابع للرئيس الفلسطيني محمود عباس بتنفيذ تدريبات واسعة النطاق في المناطق المجاورة لمدينة اريحا وبعض مناطق غور الاردن شبيهة للتدريبات الجارية حاليا في جمهورية مصر العربية.

واضاف المحلل العسكري ان التدريبات التي انطلقت لتوها تجري على مستوى نشاط كتيبة, رغم ان قوات الحرس الرئاسي في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة تتحرك بمستويات اقل من ذلك.

واشار شيف الى ان الموافقة الاسرائيلية جاءت بناء على طلب امريكي سبقه موافقة اسرائيل على طلب امريكي قبل فترة بالسماح لقوات الامن الفلسطينية والحرس الرئاسي بادخال الاف البنادق والذخيرة جرى تسجيل ارقامها لدى اجهزة الامن الاسرائيلية لتحقيق رقابة ولو جزئية عليها فيما رفضت اسرائيل طلبا لقوات الرئاسة بادخال اسلحة تتجاوز البنادق الشخصية مثل المدافع الثقيلة.

وفي هذه الاثناء يتواصل الجدل الاسرائيلي حول نتائج المعركة في قطاع غزة بين فتح وحماس.

والرأي السائد لدى الجيش الاسرائيلي والاستخبارات، هو أن يد حماس هي العليا الان في القطاع.

وحسب هذا التقدير فان حماس هي القوة العسكرية الرائدة هناك، وبوسعها حسم المعركة مقابل تفوق فتح في مناطق الضفة الغربية.

في وزارة "الدفاع" التقدير هو أكثر اعتدالا, نائب وزير "الدفاع" افرايم سنيه، الذي يعنى بالمواضيع الفلسطينية، يعتقد أنه رغم أن فتح توجد في حالة تراجع في قطاع غزة - الا ان المعركة لم تحسم بعد.

واستذكرت وزارة "الدفاع" قدرة الحرس الرئاسي على الدفاع عن معبر المنطار "كارني" خلال المعركة الكبيرة وجهود فتح الحثيثة على ابقاء المعبر مفتوحا مقابل عدم اهتمام حماس والجهاد الاسلامي والمليشيات العشائرية واستعدادها لتحطيم "شريان الحياة" للفلسطينيين الذي يمر بكارني.

وجاء في تقديرات وزارة "الدفاع" انه وفي اطار الخطة التي رفعها الجنرال الامريكي دايتون، كان على الفلسطينيين أن يشكلوا منظومة دفاعية واسعة في معبر كارني.

رجال فتح والحرس الرئاسي كادوا ينهون المهمة مؤخرا, ولكن يوجد لفتح اليوم مشكلة في قيادتها العسكرية العليا، حيث ينقص منظومتها العسكرية اليوم زعيم رائد، قائد رئيس أو رئيس أركان, وبالمقابل، في المستويات الادنى ظهر ضباط جيدون تميزوا في المعارك الاخيرة مع حماس- حسب قوله.

واختلف جهاز الامن العام الاسرائيلي "الشباك " في تقديراته عن الجيش والاستخبارات العسكرية اذا اعرب عن اعتقاده بان المعركة لم تحسم بعد ومع ذلك لا يظهر الشاباك تفاؤلا على المدى الابعد الا اذا طرأ انتعاش على حركة فتح وبات الجمهور الفلسطيني اكثر وعيا لمدى الضرر الذي تلحقه حماس بهم وبالمسيرة السياسية.