الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد: الفشل مسألة وقت ومواصلة المفاوضات أسوأ الخيارات السياسية

نشر بتاريخ: 23/11/2013 ( آخر تحديث: 23/11/2013 الساعة: 13:00 )
نابلس- معا - قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن فشل المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي مسألة وقت لا أكثر وأنه من الأفضل عدم إضاعة الوقت بانتظار نتائج يعرفها الجميع، وعبر عنها الوفد المفاوض باستقالته التي تقدم بها الى الرئيس محمود عباس بعد نحو عشرين جولة مفاوضات لم يحدث فيها أي تقدم او أي اختراق من أي نوع في هذه المفاوضات بسبب سياسة التعنت والمناورات، التي يواصلها اسحق مولخو بتوجيه مباشر من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ، الذي يضع مواصلة الاستيطان والحفاظ على ائتلافه الحكومي اليميني المتطرف في رأس اهتماماته الحكومية .

وأضاف أن الاصرار على مواصلة المفاوضات، حتى لا يحملنا أحد مسؤولية فشلها ، لا يمكن ان تصنع سياسة تقنع الرأي العام الفلسطيني بجدوى الانتظار حتى نهاية المدة الزمنية المفترضة لاستمرار هذه المفاوضات ، بقدر ما تسهم في إشاعة جو من الاحباط وجو من الاحتقان الداخلي ، الذي يعود بالضرر على العلاقات الوطنية ودور الهيئات القيادية الوطنية وتحديدا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في إدارة الشأن السياسي الوطني

ودعا تيسير خالد الى عدم إضاعة المزيد من الوقت والى الانسحاب من هذه المفاوضات التي تستخدمها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة غطاء لنشاطاتها ومخططاتها الاستيطانية وانتهاكاتها ، التي لا تنقطع لحوق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ، والعودة الى سياسة التوافق والاجماع الوطني ، والامساك بزمام المبادرة من جديد والتوجه الى وكالات ومؤسسات الامم المتحدة واتفاقياتها بطلب عضوية دولة فلسطين في هذه الوكالات والمؤسسات والاتفاقيات، خطوة حاسمة وضرورية على طريق التعامل مع اسرائيل في المحافل الدولية باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري ، يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية وقف انتهاكاتها لحقوق المواطن الفلسطيني ومسؤولية منعها من مواصلة التصرف مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، كما لو كانت دولة استثنائية فوق القانون ، ومسؤولية دفعها نحو الامتثال للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.