استماتة إسرائيلية لتوقيع اتفاقية التعاون العلمي مع أوروبا

بيت لحم- معا - أمر رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو بإرسال طاقم وزاري على وجه السرعة الى بروكسل لإيجاد صيغ وحلول للخلافات التي تمنع توقيع إسرائيل اتفاق التعاون العلمي مع أوروبا والمعروف باسم "هوريزيون 2020 " على أن ينطلق الوفد الوزاري إلى هدفه اليوم "الثلاثاء" على ابعد تقدير وفقا لما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية .

وتخشى إسرائيل في حال عدم نجاحها بالانضمام لهذا الاتفاق ان تخسر بعض مراكزها البحثية منح مالية تصل قيمتها الاجمالية الى 700 مليون يورو فيما تخوض إسرائيل وعلى مدى الأشهر الماضية مفاوضات وصفت بالشاقة لتجاوز شروط الاتحاد الأوروبي التي وضعها أمام إسرائيل كي تنضم للاتفاق وأهمها عدم تمويل أو تحويل أموال إلى مراكز بحثية او مشاريع عملية تقع داخل المستوطنات أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي رفضته إسرائيل في حينها وأعلنت مقاطعتها ورفضها توقيع الاتفاق لكن يبدو انها غيرت رأيها حين لم تر استجابة أوروبية لغضبها غير المبرر لهذا عادت تستجدي التوقيع .

ورفض مدير عام الخدمات الخارجية الأوروبية "بيري فيمو " يوم الجمعة الماضي وثيقة تسوية إسرائيلية هدفت في الأساس لإيجاد صيغ لتجاوز الشروط الأوروبية .

وقرر نتنياهو في نهاية جلسة ليلية مستعجلة عقدها في مكتبه داخل مقر الكنيست واستمرت حتى الثانية من فجر اليوم إرسال الوفد الوزاري لمحاولة جسر الهوة بين الموقف الأوروبية والإسرائيلية بما يسمح لإسرائيل بالتوقيع على اتفاق التعاون .

ووجه نتنياهو أعضاء الوفد الوزاري طالبا منهم نقل رسائل واضحة للعواصم الأوروبية المركزية يؤكدون فيها بان إسرائيل معينة جدا بالتوقيع على اتفاق التعاون العلمي لكن ليس ضمن الشروط الحالية لكن لم يتم اتخاذ قرار كيف ستتصرف إسرائيل في حال فشل الوفد في ردم الهوة بين المواقف .