الإثنين: 19/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

تراجع التهديدات ضد اسرائيل العام القادم وفقا لتقديرات أجهزة الأمن

نشر بتاريخ: 28/11/2013 ( آخر تحديث: 28/11/2013 الساعة: 20:59 )
بيت لحم - معا - عرضت الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تقديراتها حول الوضع الراهن في اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت"، والذي عقد لهذه الغاية أول أمس واستمر لساعات طويلة، ولكن ما رشح عنه في الوقت الذي يمنع نشر ما تم تداوله لوسائل الاعلام، بأن العام القادم يشهد تراجعا في التهديدات التي تواجهها اسرائيل .

هذا ما تطرق له المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" رون بن ايشاي اليوم الخميس عارضا طبيعة التهديدات التي تواجها اسرائيل وما حملته من متغيرات، والتي تعتمد على تقديرات المستوى الأمني الاسرائيلي والنتيجة التي تم عرضها في هذا الاجتماع ، بحيث سيشهد عام 2014 تراجعا في التهديدات التي تقف ضد اسرائيل .

ففي جانب التهديد العسكري المباشر من قبل الجيوش فأنها تراجعت بشكل كبير بعد التغيرات والأحداث الجارية في البلدان العربية، والتي باتت تستنزف قدراتها العسكرية نتيجة للحروب التي تشهدها بعض الدول العربية، والتي سوف تستمر في العام القادم ، ما يعني تراجعا كبيرا في تهديد هذه الجيوش لاسرائيل .

والجانب الثاني المتعلق بمنظمات "الارهاب" والتي فتحت مؤخرا جبهات أخرى تشغلها بشكل كبير عن اسرائيل، مع أنها تشكل تهديدا على اسرائيل ولكن معطيات المستوى الأمني تؤكد بان هذه التنظيمات ستبقى منشغلة الى حد كبير في هذه الجبهات الجديدة التي فتحتها ، فحزب الله وحماس والجهاد العالمي وكذلك الفلسطيني وحتى السلفيين في سيناء يخوضون حروب أخرى في سوريا وفي سيناء ، وسيستمر هذا الوضع العام القادم ، كذلك لقوة الردع التي مثلها الجيش الاسرائيلي والمعلومات المنية التي تقوم بجمعها أجهزة الأمن الاسرائيلية ، كذلك التعامل الأمني الجديد من قبل النظام المصري في سيناء . |252576|

الجانب الثالث الذي يشير الى تراجع التهديدات لاسرائيل في العام القادم يتعلق بما يجري من متغيرات في المنطقة والتي تقودها الولايات المتحدة مع الدول الغربية، والمتمثلة بتفكيك الكيماوي السوري والمفاوضات مع الجانب الفلسطيني وتوقيع الاتفاقية مع ايران، هذه القضايا التي تجري المفاوضات عليها أخذت بعين الاعتبار أمن اسرائيل وتصوراتها للترتيبات الأمنية الضرورية لها، ومن المتوقع ان تنجح جهود الولايات المتحدة مع الدول الغربية في بعض هذه الملفات، وحتى لو لم تنجح في جميعها فأن الخطر ضد اسرائيل تراجع ، وكذلك الترتيبات الأمنية التي تقوم بها اسرائيل والتعاون مع بعض بلدان المنطقة خاصة السعودية ودول الخليج ، بعد تراجع دور الولايات المتحدة في المنطقة سوف يساهم تراجع التهديدات المباشرة لاسرائيل .

ويستمر المحلل في الحديث التفصيلي عن هذه الجوانب، ولكن أبرز ما جاء في هذه التفاصيل ما يتعلق بالشأن اللبناني، مشيرا الى أن حزب الله يفكر مرتين قبل ان يفتح حربا جديدة مع اسرائيل ، خاصة أنه يعيش هذه الايام ظروفا صعبة نتيجة لموقفه من الحرب الداخلية في سوريا ، حيث يقدم الدعم العسكري المباشر ويقاتل الى جانب الجيش السوري ، كذلك يريد الحفاظ على قوته العسكرية كي يستخدمها في حال اقدمت اسرائيل على قصف المفاعلات النووية الايرانية .

ويضيف ويضع سيناريو حال حدثت مواجهة مع حزب الله ، فأنه سيتلقى ضربة قوية لم يتلاقها منذ قيام هذا الحزب، وستكون المواجهة القادمة مختلفة تماما خاصة بأنه لم يحصل على سلاح استراتيجي خلال العام الماضي ، ومن المتوقع بأنه لن يحصل على هذه الاسلحة لا من سوريا المشغولة في حربها ولا حتى من ايران بعد انتخاب روحاني .