الكوني: الهيئات المحلية الركن الأساسي للوصول لتنمية محلية مستدامة
نشر بتاريخ: 28/11/2013 ( آخر تحديث: 28/11/2013 الساعة: 15:35 )
فرنسا -معا - أكد وزير الحكم المحلي د. سائد الكوني أن الهيئات الملحية هي إحدى الركائز الأساسية للوصول إلى تنمية محلية مستدامة، كونها الأكثر قرباً وملامسةً لإحتياجات المواطنين الحياتية، وأن دعم هذه الهيئات من شأنه أن يسهم في تعزيز دولة المؤسسات، وتثبيت المواطنين المحليين في أراضيهم، من خلال العمل على تقديم ألإضل المشاريع وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير الكوني في افتتاح أعمال مؤتمر الهيئات المحلية الأوروبية من أجل فلسطين والمنعقد في مدينة دنكرك الفرنسية، وبمشاركة وكيل الوزارة المهندس مازن غنيم، ووفد فلسطيني رفيع المستوى وعدد من رؤساء الهيئات المحلية، وأكثر من (350) شخصية اعتبارية من دول العالم.
وشدد الكوني على عمق العلاقات الفلسطينية والفرنسية، وأن مشاركة فلسطين اليوم في أعمال المؤتمر تأتي في سياق تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى الاتفاقية التي وقعت مؤخراًَ بين البلدين خلال زيارة الرئيس الفرنسي لفلسطين، والتي نصت على تقديم الدعم الفرنسي لتنظيم إداري في مجال الحكم المحلي الرامي إلى إنشاء وحدة دعم فني لصالح الوزارة.
وبين الكوني أن الاحتلال الاسرائيلي يمنع تحقيق التنمية المحلية، من خلال العديد من العقبات والعراقيل التي تحول دون تحقيق ذلك والمتمثلة بالسيطرة على المناطق المسماة"ج" ومنع إقامة أي مشاريع تنموية فيها، وكذلك شح الموارد المائية وسيطرة الاحتلال عليها، ومصادرة الأراضي الزراعية، وتقطيع الأوصال بين المدن والبلدات الفلسطينية، والسياسات الاستيطانية التوسعية التي من شأنها أن تقوض عملية السلام وتمنع الوصول لحل الدولتين.
وطالب الكوني في كلمته جميع الدول المانحة ومؤسسات المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف الانتهاكات والخروقات المستمرة بحق الفلسطينين، آملاً أن ينعم الجميع بالسلم والأمان، وأن يعيش الشعب الفلسطيني بحرية ويمارس حقوقه التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية كغيره من شعوب العالم. |252610|
وأضاف الكوني أن الوزارة وبالشراكة مع الهيئات المحلية تعمل على تحديد الأولويات، والتخطيط والتنسيق والتنفيذ للعديد من المشاريع التنموية، وكذلك تأخذ على عاتقها رفع وتطوير قدرات الطواقم الفنية العاملة في قطاع الحكم المحلي، كما وترعى العديد من البرامج التي من شأنها تعزيز العلاقة بين المواطن وهيئته المحلية والحكومة.
وأشار الكوني إلى أهمية الاستثمار ودعم المناطق المسماة "ج"، وبين أن إزالة القيود والمعيقات الإسرائيلية عن هذه المناطق سيعمل على زيادة الناتج المحلي الفلسطيني، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع على الفلسطينين ويسهم في تحقيق التنمية المحلية.
ووجه الشكر للشعب الفرنسي وحكومته على تقديمهم الدعم المستمر للفلسطينين، ولرئيس بلدية دنكرك على احتضانهم لأعمال المؤتمر، والذي يؤكد على التزامهم بالمسؤولية التاريخية تجاه الفلسطينين، ووجه الشكر لكافة أصدقاء فلسطين في مختلف دول العالم ومحبي السلام.
ووجه الكوني الدعوة للجميع بزيارة فلسطين والعمل على الاستثمار بها، مؤكداً سعي الحكومة الفلسطينية على توفير كافة الظروف وتأمين البيئة المناسبة للاستثمار في فلسطين.
من جهته، أكد غنيم في مداخلته على أن الوزارة تعمل على تقديم كافة أشكال الدعم للهيئات المحلية، وأنها معنية بهيئات محلية قوية وفعالة تستطيع أن تلبي احتياجات المواطنين بالرغم من كافة المعيقات والعراقيل التي يضعها الاحتلال، والذي يحاول طمس الحقائق وفرض وقائع جديدة على الأرض الفلسطينية، مؤكدا في كلمته على الدور الكبير الذي تلعبه الهيئات المحلية في تحقيق التنمية وأنه أصبح من المهم بمكان دعمها بكل السبل والطرق لتصبح الركيزة الاساسية التي يعتمد عليها في المرحلة القادمة.
يشار إلى أن مدينة دنكرك الفرنسية تحتضن أعمال مؤتمر الهيئات المحلية من أجل فلسطين على مدار ثلاثة أيام، حيث يناقش فيه المشاركون عدة قضايا مهمة وحيوية في مجال عمل الهيئات المحلية.