الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"بيالارا" تنظم معرض "الصورة تتكلم"

نشر بتاريخ: 30/11/2013 ( آخر تحديث: 30/11/2013 الساعة: 15:06 )
القدس- معا- نظمت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب" بيالارا"؛ بالشراكة مع القنصلية العامة البريطانية، معرضا للصور الفوتوغرافية بعنوان "الصورة تتكلم" في مكتب الهيئة بقرية جبع شمال القدس.

وافتتح المعرض الذي أقيم اليوم القنصل البريطاني العام السيد سير فنسنت فين بكلمة قال فيها: "جاءت هذه المبادرة بدعم من الحكومة البريطانية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهي أجزاء لا تتجزأ من الدولة الفلسطينية"، وأضاف: "لقد اختار الأطفال طريقا حكيما في تطوير مهاراتهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، فالصورة أكثر تأثيرا من الكلمات وهي قادرة على السفر بعيدا عبر الحدود ونأمل أن يرى شعبنا وشعوب العالم هذه الصور، وفي السياق السياسي قال: "تحاول الحكومة البريطانية والاتحاد الأوربي مساندة كل الجهود لإنجاح المفاوضات".

من جانبه قال رفيق النتشة؛ رئيس هيئة مكافحة الفساد: "لم نترك طريقا إلا وسلكناه بحثا عن السلام، ولكن الاحتلال يرفض ذلك ويقطع اليد الممدودة للسلام؛ بل إن أطفالنا يموتون في بيوتهم بفعل قنابله، وأضاف: "نحن ننظر للمستقبل المضيء من خلال كاميرات أطفالنا وسنبقى نناضل حتى نحصل على كامل حقوقنا بما فيها إقامة دولتنا المستقلة".

وكانت هانيا البيطار؛ المديرة العاملة لبيالارا قد افتتحت المعرض بكلمة ترحيبية قالت فيها: "نشكر رئيس المجلس القروي وأهالي بلدة جبع، وخاطبت القنصل البريطاني والسيد رفيق النتشة بضرورة المساعدة في إنجاح فكرة إقامة متحف تفاعلي عن القدس؛ يتم من خلاله الوقوف على تاريخ وواقع ومستقبل المدينة التي يحرم أبناء شعبنا من الوصول إليها، وعن أهمية التدريب الصحفي قالت: "أخذ التدريب للأطفال طابعا مختلفا حيث حملت كل صورة رسالة ونتمنى أن تنقل رسائل أطفالنا إلى العالم".

وكان عبد الكريم بشارات؛ رئيس المجلس القروي لجبع قد شكر القائمين على المشروع ورحب باسمه وباسم أهالي جبع بالضيوف في القرية الواقعة على مشارف القدس وقال في كلمته: "إن الصور التي التقطها أطفالنا هي خير شاهد على واقعنا وتاريخنا لأن الصورة تفضح ممارسات الاحتلال، وتنقل صورة مشرفة لشعبنا، وركز في نهاية كلمته على ضرورة دعم فكرة أنشاء متحف تفاعلي عن القدس في هذه البلدة التي تعاني من الاستيطان كجزء من تعزيز صمودها وتثبيت أهلها.

وحسب ميرنا زيادة؛ منسقة المشروع فإن هذا المشروع هدف إلى إكساب الأطفال قدرات مهنية في فنون التصوير الفوتوغرافي، ومنحهم الفرصة لخدمة مجتمعاتهم بنقل الصورة، وتمكينهم من أن يصبحوا قادة وقدوة لأقرانهم في مجتمعاتهم، وتطوير قدرات هواة التصوير الشباب، وتمكينهم في هذا الحقل الإعلامي الرائد.

وقد خرج الأطفال في منطقة شرق القدس بعدة قضايا عبروا عنها باستخدام الصور، تمحورت حول العادات والتقاليد، والتدخين، والنفايات، وأزمة السيارات، ونقل صورة بلداتهم الجميلة، واشتمل التدريب على جولات ميدانية في الرام، ومخيم قلنديا، ورام الله، وبيرزيت، لالتقاط صور تمثل قضاياهم.
ويشار إلى أن 27 طفلا وطفلة، ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، قد شاركوا في هذه الدورة وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، ضمت الأولى المشاركين من ضواحي شرق القدس؛ مخيم قلنديا، والرام، وحزما، وجبع، وأشرفت على تدريبهم المصورة عرين ريناوي، في حين ضمت الأخرى المشاركين من قطاع غزة، ويشرف على تدريبهم المصور محمد البابا؛ وكان مكتب الهيئة في غزة قد نفذ معرضا مماثلا خلال الأسبوع الماضي حضره بنجامين ساؤول؛ نائب القنصل البريطاني العام في القدس.
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المشاركين، علما أن هذا المعرض يأتي كحفل ختامي لمشروع "الصورة تتكلم" الذي عكس الواقع المجتمعي وكيفية استخدام الكاميرا لتوثيق العديد من القضايا ومعالجتها من خلال الصورة.