سفير فلسطين بصين يزور مركز ابو جهاد للحركة الاسيرة

القدس - معا - زار السفير الفلسطيني لدى جمهورية الصين الشعبية احمد رمضان مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس وقد رافق السفير بزيارته الدكتور محمد الشلالدة عميد كلية الحقوق سابقا بجامعة القدس وعميد كلية القانون والعلوم الشرطية بجامعة الاستقلال، والدكتور عبد الله نجاجرة رئيس نقابة العاملين بجامعة القدس والمحاضر بكلية الحقوق، وتأتي هذه الزيارة في سياق تواصل السفارة الفلسطينية مع المؤسسات الفلسطينية الفاعلة والمؤثرة بالرأي العام وذلك لما تشكله جمهورية الصين من ثقل دولي وتأثير على كافة ملفات المنطقة والقضايا الدولية بشكل عام.
وكان باستقبال الوفد الدكتور فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد وطواقم المركز الادارية والتوثيقية.

ورحب د. ابو الحاج بالسفير وشكر اهتمامه على الاطلاع على الدور الذي يقوم به المركز ، ورافقه بجولة شرح له من خلالها الرسالة التي يقوم عليها المركز بداءا من تأسيسه وصولا الى اتساع انشطته وبرامجه في المجالات كافة ، كما قدم له ملخصا حول الوسائل التي يعتمدها المركز بالترويج لقضية الاسرى مؤكدا تفرد المركز بالانطلاق من كل ما كتبه ووثقه الاسرى بانفسهم لكي تصل اقلامهم وآرائهم الى العالم اجمع ، الامر الذي قال عنه د. ابو الحاج انه مجسدا بكل معروضات المتحف.

كما قدم د. ابو الحاج شرحا وافيا حول اهم المشاريع التي يقوم عليها المركز لا سيما في المجالين التوثيقي والتأريخي ، مؤكدا ان المركز يقوم على تنفيذ اكبر مشروعين بهذا المجال ، يركز المشروع الاول على اكبر عملية ترجمة للملفات القانونية الخاصة بالاسرى في المحاكم الاسرائيلية لما لذلك من الاهمية القصوى ، وهو المشروع الممول من الحكومة النرويجية ويوشك المركز حاليا على انهاء المرحلة الاولى منه ، اما المشروع الثاني فهو جاء بمبادرة من قبل المركز لاطلاق الموسوعة الفلسطينية للحركة الاسيرة، والتي سيصدر المركز العدد الاول منها مع نهاية هذا العام.

اما فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية فقد اكد د. ابو الحاج على ان المركز حاليا بحاجة ماسة الى اجراء عملية توسعة للمبنى لكي يضاف مساحة الى قسم الارشفة وذلك نتيجة لنجاح المركز بجمع عشرات آلاف الوثائق، بما يتبع ذلك من معدات واجهزة وطواقم، وهو الامر الذي سيجعل المركز يقوم على تنفيذ مشاريع اكبر حجما وتأثيرا ، لذا يقوم بكل ما هو ممكن للنجاح بعملية التوسعة.

بدوره، ابدى السفير احمد رمضان اعجابه الشديد برسالة المركز وكل ما يقوم عليه مقدما شكره لكل من اسهم في انجاحه ، كما وعبر عن سعادته لرقي البرامج التي يقوم عليها واتباعها احدث الوسائل واكثرها تأثيرا بالرأي العام الدولي، مؤكدا بأن كل ذلك سيسهم بابقاء قضية الاسرى حاضرة بالراي العام ويساعد دوما بتشكيل الضغط على دولة الاحتلال من اجل انهاء معاناتهم.

كما وابدى السفير استعداده للوقوف الى جانب المركز والمساعدة الجادة من اجل تمكنه من اكمال رسالته لا سيما في مجال اجراء عملية التوسعة التي يصبو اليها، مؤكدا ضرورة استمرار المتابعة والتنسيق من اجل النجاح في هذا الامر، وقد شكر د. ابو الحاج هذه الاستجابة الفورية التي ابداها سعادة السفير.