الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تشارك في المؤتمر العالمي الـ20 للمصارف الإسلامية بالبحرين

نشر بتاريخ: 06/12/2013 ( آخر تحديث: 07/12/2013 الساعة: 12:31 )
المنامة - معا - شاركت فلسطين في فعاليات المؤتمر العالمي العشرين للمصارف الإسلامية "2013 WIBC" الذي عقد في الثاني من الشهر الجاري، واختتم مساء أمس، في العاصمة البحرينية المنامة، تحت عنوان "تحول القطاع لتحسين التنافسية العالمية للمالية الإسلامية"، بحضور 1300 شخصية هامة من أقطاب قطاع التمويل والبنوك الإسلامية بالعالم.

ومثل فلسطين في فعاليات المؤتمر، البنك الإسلامي العربي، الذي شارك بوفد مكون رئيس مجلس إدارته، وليد فاخوري، ومديره العام سامي الصعيدي، كما شارك في الوفد رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف الإسلامية، الشيخ كامل ريان.

وكان للوفد الفلسطيني دور في محاور المؤتمر وتقدم بورقة عمل قام بعرضها الصعيدي ركز خلالها على آفاق تطور صناعة الصيرفة الإسلامية والتحديات التي تواجهها وأكد خلالها انه بالرغم من أن موجودات المصارف الإسلامية بلغت حوالي الـ1.3 تريليون دولار أمريكي من خلال 80 مؤسسة مصرفية مستقرة في أكثر من 80 دولة من خلال 4 عقود فقط فإن الصيرفة الإسلامية أمام مهمة تطوير البنوك الإسلامية بحيث تستطيع أن تفتح أسواقا جديدة بالتركيز على أساليب التمويل الإسلامية المتمثلة بالمضاربة والمشاركة وذلك من خلال خلق البنية التحتية الملائمة لهذا التطور ومن خلال تطوير التشريعات المناسبة في البنوك المركزية وتطوير بنية البنوك من الداخل بما يتناسب مع هذه الأدوات.

وذكر الصعيدي أن موجودات البنك الإسلامي العربي بلغت 400 مليون دولار أمريكي.

من جهته أكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، أن المشاركة الفلسطينية في هذا المؤتمر الهام تأتي لتبادل الخبرات مع الوفود المشاركة والنخبة من الشخصيات الاقتصادية العالمية في هذا المجال، خاصة وان البنوك الإسلامية أثبتت نفسها في كافة دول العالم خاصة فترة الأزمة الاقتصادية الصعبة التي ألمت به قبل سنوات قليلة، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الفلسطيني وعلى حركة النمو والتطور المصرفي في فلسطين.

يذكر أن المؤتمر الذي يدعمه مصرف البحرين المركزي عقد تحت رعاية رئيس وزراء مملكة البحرين، صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، افتتحه محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج، الذي ألقى كلمة الافتتاح تلاها كلمة خاصة ألقاها محافظ بنك الكويت المركزي، محمد يوسف الهاش، وضم المؤتمر لهذا العام أكبر مجموعةً متميزة من المتحدثين في تاريخ المؤتمر منذ تأسيسه قبل عشرين عاماً.

وجرت خلال المؤتمر العديد من الفعاليات الهامة من أبرزها عقد حوارٍ تفاعلي مع مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة دلة البركة، الشيخ صالح عبد الله كامل، الذي يعتبر أحد الرواد الحقيقيين في قطاع التمويل الإسلامي، والمشهود له على نطاق واسع بأنه الأب الروحي للصيرفة الإسلامية المعاصرة، حيث استعرض الشيخ صالح رؤيته للتمويل الإسلامي في الماضي والحاضر والمستقبل وذلك خلال مناقشة مفتوحة مع الإعلامي البارز تركي الدخيل من قناة العربية الإخبارية.

كما سلط الأضواء في المؤتمر على كلمة الضيف الرئيس السابق لهيئة الخدمات المالية في إنجلترا ، نائب محافظ سابق لبنك إنجلترا، الأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس، السير هوارد دافيز، حيث استعرض فيها رؤيته لمستقبل تنظيم العمل المصرفي وتأثيراته على المؤسسات المالية الإسلامية.

ومن الفعاليات الأخرى التي شهدها المؤتمر عقد "مناظرات القوة" التي قادتها شخصيات تحظى باحترام دولي من رؤساء تنفيذيين وأقطاب كبار في قطاع التمويل الإسلامي وصناع القرار في كُبريات المؤسسات المالية العاملة في القطاع.

ومن بين المشاركين في تلك المناظرات الشريك ومدير مركز "تميز" للخدمات المالية الإسلامية لدى أرنست أند يونغ، اشعر ناظم، والرئيس التنفيذي لبنك "سي آي إم بي برهاد" الإسلامي، بادليسيه عبد الغني، ورئيس المصرفية الإسلامية، وسيم صافي، والرئيس التنفيذي لبنك ستاندارد تشارترد، "صادق"، والرئيس التنفيذي لمصرف آسيا الإسلامي، توبي أوكونر، والرئيس التنفيذي لبنك بروة، ستيف تروب. وعكف المشاركون في تلك الجلسة على تحليل طبيعة التغيرات التي يتعين على قطاع التمويل الإسلامي تبنيها للتأقلم والتطور مع الحاجات المتجددة للمستهلك النهائي.

وفي جلسة خاصة للمؤتمر تم إطلاق التقرير الخاص بالتنافسية في التمويل الإسلامي على المستوى العالمي، وهو مشروع بحثي قام به المركز العالمي للتمويل الإسلامي، الذي فاز بجائزة مؤسسة "أرنست أند يونغ" عن هذا العمل.

وفي دليل على توسع مبادرة "العالم يأتي إلى المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية"، شهد المؤتمر هذا العام حضور وفود رسمية تمثل مناطق نفوذ جديدة للتمويل الإسلامي من بينها البحرين ولوكسمبورج والمملكة المتحدة وكندا وأذربيجان. فبالإضافة إلى "واجهة المملكة المتحدة" UK Country Interface التي دشنها السفير البريطاني في البحرين إيان ليندسي، شهد المؤتمر أيضاً هذا العام ولأول مرة "واجهة كندا" Canada Country Interface دشنها سفير كندا في المملكة العربية السعودية، سفيرها غير المقيم في البحرين، ثوماس ماكدونالد.

ومن الجدير بالذكر أن مملكة البحرين نالت شهرة عالمية واسعة كرائدة في مجال المالية الإسلامية حيث أنها تستضيف أكبر عدد من المؤسسات المالية الإسلامية في العالم ومن بينها 26 مصرفاً إسلامياً يزيد إجمالي أصولها الخاضعة للإدارة عن 25 مليار دولار