الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

القريناوي لمدير سلطة البدو: هدمتم في سنتين ما لم يهدم في 20 عاما

نشر بتاريخ: 19/12/2013 ( آخر تحديث: 19/12/2013 الساعة: 17:05 )
بئر السبع - خاص معا - أثار رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، غضب عدد من مدراء ألوية الجنوب في الوزرات الاسرائيلية المختلفة وإدارة ما يسمى "سلطة تنظيم إسكان البدو" في اللقاء الذي عقد أمس الأول الثلاثاء في مكاتب السلطة، بمشاركة عدد من رؤساء السلطات المحلية العربية في النقب ونوابهم، عندما تحدث عن قضية هدم البيوت وعدم تجميد أوامر الهدم على الأرض قائلا: "إنّ ما هدمته أيديكم في السنتين الأخيرتين لم يتم هدمه على مدار عشرين عاما، وهذا بحد ذاته يضيء ضوءا أحمر، وعليكم أن تستيقظوا من نومكم وسباتكم العميق، حيث عدم اكتراثكم بقضايا البدو العالقة وتوفير العيش بكرامة من شأنه أن يفجر الموقف، وبعدها يكون قد فات الأوان".

وأضاف رئيس بلدية رهط، في وجود المسؤول عن تنفيذ مخطط "برافر" من قبل مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، الميجور جنرال (احتياط) دورون ألموغ، قائلا: "نحن كرؤساء السلطات العربية المحلية في الجنوب لم ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع الذي صنعتموه بأيديكم، ونحن بدورنا سنحصل على الميزانيات وحقوق قرانا وأهلنا كاملة دون منّة منكم".

وفي رده على تفاخر "سلطة تنظيم إسكان البدو" بإنجازاتها وتطوير المشروع الإسكاني رهط جنوب في رهط قال القريناوي: "كفوا عن هذا الهراء! مشروع رهط جنوب قمنا بتطويره وجلبه لرهط وسكانها قبل وجودكم وتشكيل سلطتكم... عن أي مشاريع تتحدثون، وأكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة جامعيين من النقب يخرجون للتعلم في جامعات الخليل ونابلس وجنين وبيت لحم، وانتم وحكومتكم الاسرائيلية لم تستطيعوا انشاء جامعة عربية أو كلية عليا واحدة".

وحول قانون "برافر" الذي تضاربت الأنباء حوله قال: "نحن نحذر الحكومة ومتخذي القرارات من الالتفاف على مخطط برافر واتخاذ قرارات أخرى بشأن هذا المخطط المجحف والظالم، وعلى الجميع بمن فيهم مدراء الألوية في الوزرات الاسرائيلية المختلفة العمل على تطوير النقب وليس هدمه".

وحول مقاطعة بعض رؤساء السلطات المحلية لما أسمته السلطة "لقاء التعارف" - الذي كان مغلقا أمام وسائل الإعلام - قال رئيس بلدية رهط في الاجتماع: "أنا لا أرى في المقاطعة الجواب الشافي، ولكن علينا أن نتواجد هناك ونقول كلمتنا بصوت عال ومدو دون خوف أو وجل، وأنا بدوري لن أتردد في أن أقول كلمتي في كل محفل ومقام".

يشار إلى أنّ رئيس مجلس كسيفة المحلي، سالم أبو ربيعة، كان قد بعث برسالة شديدة اللهجة إلى رئيس "السلطة"، يهودا باخر، جاء فيها "في أيام عادية ليس في الأمر غرابة، ولكن في وقت نواجه فيه هدم لبيوت البدو (براكيات) وما زالت عملية الهدم مستمرة، وقد زادت وتيرته منذ إقامة السلطة التي ترأسها، دون طرح حلول بديلة، وفي زمن اهتزت البلاد على سكان بقوا بدون كهرباء أيام قلائل، بينما البدو غالبيتهم يعيشون بشكل دائم بدون كهرباء، سيكون حضوري عدم إحساس جماهيري وعقائدي من جانبي بمشاركتي في مثل هذا اللقاء التعارفي... وهذا أقل ما يمكن فعله من جهتي كاحتجاج لاستيائي، واستياء السكان البدو عامة من الوضع الذي نعاني منه".