جماهير قلقيلية تشيع جثمان الشهيد ياسين إلى مثواه الأخير
نشر بتاريخ: 19/12/2013 ( آخر تحديث: 19/12/2013 الساعة: 18:38 )
قلقيلية- معا - شيعت جماهير محافظة قلقيلية جثمان الشهيد صالح ياسين إلى مثواه الأخير ملفوفا بالعلم الفلسطيني في موكب جنائزي شعبي ورسمي، حيث انطلق المشيعون من منزل الشهيد إلى مسجد أبو عبيده وسط مدينة قلقيلية.
وردد المشيعون الهتافات والشعارات المنددة بالمجازر الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني داعين الى تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة الجرائم والمخططات الإسرائيلية.
وحمل جثمان الشهيد من المسجد إلى مقبرة شهداء قلقيلية في سيارة للأمن الوطني، يتقدمها محافظ قلقيلية اللواء الدكتور عبدالله كميل، وقائد المنطقة العقيد ركن محمد أبو الهيفا وقادة الأجهزة الأمنية، وعدد من مدراء المخابرات في الضفة الغربية، وعضو المجلس التشريعي احمد هزاع شريم، وأمين سر حركة فتح محمود ولويل وأعضاء الإقليم، وممثلوا القوى الوطنية ، ورؤساء البلديات والأجهزة الأمنية ، ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، وأهالي محافظة قلقيلية.
|256164|
وألقيت في المسيرة الكلمات المشيدة بمناقب الشهيد فيما ألقى عضو لجنة إقليم حركة فتح نذير شلويت كلمة عدد فيها مناقب الشهيد وخصاله الوطنية والدينية والتزامه الأخلاقي، موجهاً رسالة إلى الإسرائيليين قائلاً "أن شعبنا أعزل وملتزم بعملية السلام ولا يمارس الكفاح المسلح، إلا أن شعبنا ليس جباناً ولا يمكن للتاريخ أن يعود إلى الوراء ويبقى جيش الاحتلال يعربد".
ودعا إسرائيل أن تستوعب الدرس وتسارع في إعطاء شعبنا حقه في الحرية والاستقلال والرحيل عن أرضه، وأضاف " انه ورغم أن السلطة الوطنية ملتزمة بشكل كامل بعملية السلام إلا أن حكومة إسرائيل ما زالت تمارس إجراءاتها القمعية والإجرامية، متنكرة لعملية السلام مطالباُ المجتمع الدولي والراعي الأمريكي تحديداً بأخذ دوره وإجبار إسرائيل على تنفيذ استحقاقات السلام ووقف جرائمها ضد أبناء شعبنا".
|256163|
يذكر انه قد أجريت للشهيد ياسين جنازة ومراسم عسكرية أطلقت خلالها 21 طلقة أطلقها ثلة من قوات الأمن الوطني تحية لروح الشهيد.
وكان الشاب صالح سمير ياسين 29 عاما قد استشهد فجر اليوم وسط مدينة قلقيلية برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي ووحدات المستعربين.
ونفى محافظ قلقيلية اللواء عبدالله كميل الرواية الإسرائيلية بان الشهيد ياسين كان قد اشتبك معهم وسط المدينة قائلا " أن الشهيد ياسين هو احد ضباط جهاز المخابرات الفلسطيني وكان عائدا لبيته من دوامه حين باغتته فرقة اغتيال إسرائيلية لتطلق الرصاص عليه وتستقر إحداها في قلبه ليستشهد على الفور".
|256162|
وأضاف المحافظ انه من الطبيعي أن يكون هناك استنفار امني في أجهزتنا الأمنية خاصة ونحن نقوم بحملة ضد مروجي المخدرات والفالتين امنيا ، معتبرا أن الجريمة مركبة كون الدخول إلى مناطقنا جريمة ودخول فرقة المستعربين هي أيضا جريمة وعملية الاغتيال جريمة أخرى ، مؤكدا أن الإسرائيليين يحاولون تسميم الأجواء من خلال تكرار جرائم الاحتلال بحق شعبنا كما حصل في جنين ويحصل الآن في قلقيلية وغيرها من المناطق، مضيفا أن الرد الإسرائيلي على ما نادى به الاتحاد الأوروبي لإيجاد فرص للسلام كان واضحا وهي ردود برسائل مكتوبة بالدم.