الإحتلال الإسرائيلي افتتح إحدى مقابر الأرقام بالنقب في منتصف التسعينات

غزة -معا - أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ومسؤول الإعلام للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين أن الإحتلال الإسرائيلي قام بافتتاح إحدى مقابر الأرقام بصحراء النقب في أواسط التسعينات حيث يتم فيها اعتقال واحتجاز عدد كبير من جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب .

وأفاد الوحيدي أنه ليس هناك اسما محددا لمقبرة الأرقام الإسرائيلية الموجودة مقبرة في منطقة صحراء النقب وهي تعتبر أكبر مقبرة افتتحها الإحتلال الإسرائيلي مؤخرا وقد استخدمها الإحتلال في أواسط التسعينيات وحسب المصادر والبحث فإن هذه المقبرة قديمة – جديدة حيث توفرت معلومات تفيد بأنه دفن فيها رجال المقاومة الفلسطينية الباسلة منذ العام 1967م والذين استشهدوا في معركة حامية بين جيش الإحتلال والمقاومة الفلسطينية بتاريخ 9 / 6 / 1967 وأطلق عليها اسم " معركة مغارة الدقس " وتقع على طريق بئر السبع وعرف من بينهم :

1- الشهيد يوسف عبد الرازق الكتري

2- عبد الستار الفرا

3- عبد القادر الحملاوي

4- عبد الجواد زيادة

5- محمد ابراهيم كلوب

6- خليل أبو سيف

7- فهمي الحسني

وذكر الوحيدي وبحسب مصادر موثوقة وشهود عيان في حينها نبذة سريعة عن معركة مغارة الدقس وغالبية الروايات التي أكدت بأن الشهداء مدفونين فيها في قبور جماعية حيث كانت المعركة قد نشبت عندما حوصر عدد من المدنيين اللاجئين في المغارة من قبل الطائرات والدبابات الصهيونية وكان رجال المقاومة في المكان لحماية المواطنين الذين كانوا في طريقهم لظاهرية الخليل واشتبكت المقاومة الفلسطينية مع جيش الإحتلال الإسرائيلي حيث استشهد الأبطال المذكورين وهناك أسماء لم تعرف بعد ويقال أنه كان في منطقة النقب سجن قريب من الحدود المصرية تم إنشاءه في عهد الإنتداب البريطاني على فلسطين وقال شهود عيان .

وأوضح الباحث نشأت الوحيدي وبحسب رواية عميد عشيرة أبو معيلق الوجيه المرحوم الشيخ نواف أبو معيلق والذي فارق الحياة قبل سنوات قليلة أن السجن كان في منطقة عسلوج في حينها وأنه كان في هذا السجن معرفين ملثمين يدلون على الفدائيين فتتم تصفيتهم ومن ثم يقوم الإحتلال الإسرائيلي بدفنهم في قبور جماعية وفي مقابر أرقام يقوم الإحتلال الإسرائيلي بتحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة .

ودعا نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومسؤول الإعلام في الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين في قطاع غزة المجتمع الدولي والإنساني لتشكيل لجان تقصي حقوق حول مقابر الأرقام الإسرائيلية والعمل على إلزام الإحتلال الإسرائيلي بالكشف عنها وعن مصير المفقودين الفلسطينيين والعرب .

وشدد على ضرورة عدم استلام أي من جثامين الشهداء الفلسطينيين دون تحديد الهوية والتفاصيل اللازمة حول الجثمان حتى لا تتكرر أخطاء سابقة باستلام جثامين غير معرفة مؤكدا أن الإحتلال الإسرائيلي يسعى دائما للتلاعب بمشاعر الشعب الفلسطيني وذوي الشهداء خاصة أن الإحتلال الإسرائيلي قام باستخراج عدد من الجثامين من مقبرة الأرقام الإسرائيلية الموجودة في منطقة عسكرية مغلقة بصحراء النقب ليتم فحصها .