السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤسسة العربية لحقوق الانسان تصدر تقريرها الاسبوعي

نشر بتاريخ: 25/08/2005 ( آخر تحديث: 25/08/2005 الساعة: 14:14 )
رام الله - معا - أصدرت المؤسسة العربية لحقوق الانسان تقريرها الأسبوعي "هذا الأسبوع في الجرائد" الذي يحمل الرقم 235 والذي يغطي الفترة الواقعة ما بين 12 آب إلى 19 آب، 2005. وفيما يلي نص التقرير:-

مستوطنون يهود يعتدون بالضرب على امرأة لأنها عربية

تعرضت السيدة اخلاص، وهي ام لستة اولاد من مدينة الناصرة، لاعتداء من قبل مستوطنين يهود في حافلة يستقلها المتوجهون صوب حائط المبكى في القدس. كانت إخلاص في طريقها لزيارة المسجد الأقصى مع إبنها أمير، حيث استقلت سهوًا الحافلة رقم 1 بدل من الحافلة رقم 11، التي يرتادها اليهود المتجهون للصلاة وزيارة حائط المبكى.

وتقول إخلاص: "عندما صعدت الى الحافلة صوبت نحوي نظرات غريبة جدا من قبل المواطنين اليهود الذين تواجدوا في الحافلة، وفجأة دون سابق انذار توجه نحوي مواطنان في العشرينات وفي الثلاثينات من العمر، وقاما بشد المنديل الذي غطى راسي، وباشرا بتوجيه الضربات والركلات لي، وفي هذه الاثناء حميت ابني بجسدي وتلقيت ضربات قوية في ظهري، عندها توقف سائق الحافلة وتدخل وجلست بالقرب منه، وابرزت بطاقة الهوية التي كانت بحوزتي، عل هذا الامر يسعفني، لكن المواطنين قاما بسرقتها مني وبقيت بحوزتهما".

ومضت اخلاص في حديثها: "في هذه الاثناء سيطر الخوف على نفسي كثيرا، ودخلت في وضع نفسي صعب، خفت على ابني وهمي الوحيد كان حمايته، حيث استمرت عملية التنكيل ما يقارب عشر دقائق شعرت خلالها باهانة كبيرة لا تصفها الكلمات وتمنيت ان تشق الارض وتبتلعني جراء الموقف الذي لا يوصف، سمعت خلال فترة السفر العديد من الشتائم والعبارات النابية التي زادت من معاناتي كثيرا خاصة انه لم يكن بامكاني الدفاع عن نفسي، وتلقيت العديد من الضربات".

وتابعت إخلاص: "فعندما وصلت الحافلة الى محطتها الاخيرة في منطقة حائط المبكى توجهت فورا لاحد رجال الشرطة الذي تواجد في المكان، ولم يكترث لي ولروايتي، وكانت الدموع تنهمر من عيني جراء وضعي النفسي الصعب، وقلت للشرطي، واسمه الاول مئير، ان وظيفتك حمايتي فسالني عن مواصفات الاشخاص الذين اعتدوا علي فشبهتهم بالحيوانات، عندها قام بصفعي وقال لي انت عربية واذهبي الى من حضرت معه ليحميك، وقال انني دفعت ثمن خطئي عندما صعدت الى الحافلة"[1][1].

دائرة أراضي إسرائيل تسيج مسجد حطين وتحظر الدخول إليه

قامت دائرة أراضي إسرائيل، خلال الإسبوع الماضي، بتسييج وإغلاق كل أبواب ونوافذ مسجد حطين - الواقع في قرية حطين المهجرة عام 1948م - بقطع حديدية كاملة ومصقولة بالإضافة الى تركيب سياج حديدي حول المسجد، ووضعت لافتات باللغة العبرية على جميع الأبواب والنوافذ والسياج كتب عليها باللغة العبرية « خطر ، ممنوع الدخول للغرباء » ، الأمر الذي يمنع دخول المسلمين الى المنطقة.
وقد قامت مؤسسة الأقصى قبل أسبوعين بتركيب إطارات النوافذ وأبواب مشبكة على جميع أبواب ونوافذ المسجد ، يمكن من خلالها للزائر النظر الى داخل المسجد ، وجاءت هذه الخطوة في ظل منع السلطات الإسرائيلية القيام بأعمال ترميم للمسجد ، مما أدى إلى تعرض المسجد تكرارا ومرارا لانتهاكات حتى بات المسجد حظيرة للأبقار.
وفي سياق متصل وفي خطوة مشابهة قامت دائرة أراضي إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع بإغلاق أبواب مصلى الصحابي معاذ بن جبل في منطقة عمواس ومنعت الدخول إليه ، وذلك بعد أن أتمت مؤخرا عملية ترميم كاملة للمصلى المذكور[2][2].
التحقيق في جريمة شفاعمرو
في النشرة رقم 234 أوردنا خبر بعنوان: " تداعيات الإعتداء الإرهابي في مدينة شفاعمرو". فيما يلي التطورات التي حدثت في هذا الموضوع:

قررت وزارة القضاء الإسرائيلية إقامة طاقم خاص للتحقيق في جريمة شفاعمرو. وكان النائب العام لإسرائيل قد عقد إجتماعًا موسعًا في مكتبه بالقدس مطلع الأسبوع الفائت بحثت فيه العملية الإرهابية في شفاعمرو. وشارك في الإجتماع لفيف من رجال القانون والشرطة. وقد طالب النائب العام من الشرطة بتكثيف التحقيق وتغيير طاقم التحقيق وزيادة عدد أفراده، ليتحول من طاقم إقليمي إلى طاقم لوائي.

وفي سياق العمل على تخليد ذكرى القتلى، أقيمت مسيرة شموع صامتة، يوم السبت الموافق 13/8/2005، شارك فيها الآلاف من المواطنين العرب إلى جانب القيادات العربية، مستنكرين للجريمة ومشددين على مناهضة الإرهاب والعنصرية والتمييز بحق الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، رافضين التحريض على مدينة شفاعمرو والإتهامات لأهلها بالإجهاز على القاتل نتان-زادة وما يرافق ذلك من التهديدات والإعتقالات في صفوف المواطنين[3][3].

مواطن عكيّ في مواجهة أمر هدم بيته

تعاني بعض العائلات العربية من سياسة تضييق الخناق عليها من قبل مؤسسات الدولة التي تقوم بإصدار أوامر إخلاء وهدم للعديد من المنازل العربية بحجة تطوير المشاريع العامة، دون أن تسعى هذه المؤسسات إلى إيجاد البدائل والحلول الجدية.

وقال محمد عطر صاحب منزل مهدد بالهدم: "أسكن في البيت منذ عشرة سنوات وهو يقع بمحاذة سكةالحديد، وسلطات القطارات تريد توسيع شبكة خطوط سكة الحديد على حسابنا وطالبت بإخلائنا من المنزل دون توفر بدائل سكنية. وقد قامت سلطة القطارات في البداية بعرض إختيار أي مسكن، ولكنها تراجعت عن عرضها عندما وجدت ثلاثة بيوت تشبه منزلي من حيث المواصفات. ولم توافق على إقتراحي بادعاء أن قيمة بيتي لا تساوي قيمة المنزل الذي اخترته"[4][4].

المدارس العربية تفتقر إلى أكثر من 2700 غرفة تدريس

في مسح أعدته لجنة متابعة قضايا التعليم العربي مؤخرًا، تبين أن نقص الغرف التعليمية في 64 مدينة وقرية عربية (لا يشمل القرى غير المعترف بها في النقب) وحدها يصل إلى 1833 غرفة، ويضاف إليها النقص في القرى غير المعترف بها في النقب الذي يبلغ 900 غرفة. مجموع هذه الغرف يفوق ال 2700.

كما وأشار التقرير إلى أن جزء كبير من المدارس والمؤسسات التعليمية العربية تعاني من ظروف فيزية صعبة، خاصة في مجال الأمان والوقاية والأضرار الصحية، الأمر الذي يشكل خطرًا على حياة الطلبة، ودعى التقرير إلى تخصيص مبلغ 60 مليون شيكل فوريًا لمعالجة هذا الموضوع.

ودعت اللجنة رئيس الحكومة ووزير الأمن الداخلي بتحمّل مسؤولية الحراسة في المدارس العربية، وخاصة بعد أحداث شفاعمرو.