الجمعة: 23/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

العاملون بالاونروا يؤكدون اضرابهم ويطالبون بحوار فوري

نشر بتاريخ: 29/12/2013 ( آخر تحديث: 29/12/2013 الساعة: 19:01 )
رام الله - معا - أكد اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث "الأونروا"، اليوم الأحد، واخيراً، على قانونية الإضراب الذي يخوضه، رغم أنه لم يكن خياراً، مطالبين إدارة الوكالة بالحوار الفوري والجاد والبناء من أجل الخروج من هذا الموقف بكل مسؤولية كبيرة، لإيجاد حل للأزمة وتقصير عمر الإضراب الإحتجاجي.

وأصر الاتحاد في بيان له على أن تُحقق العدالة للموظفين الذين يعانون من ويلات اللجوء والاحتلال في الضفة، وناشدوا المؤسسات الرسمية والشعبية والقوى الوطنية واللجان الشعبية في المخيمات بالضغط على إدارة الوكالة للدخول بحوار جدي وفوري لحل الازمة، وأن لا تتعامل مع نتائج الاضراب وانما سبب الاضراب.

وشدد الاتحاد على أن الإضراب جاء رداً على لا مبالاة ادارة الوكالة اتجاه المطالب المشروعة للموظفين العاملين فيها بالضفة والذين يعانون التمييز والهرطقة من قبل ادارة الوكالة.

وقال الاتحاد في بيانه: لقد طالب الاتحاد العام للعاملين العرب ادارة الوكالة بان يتم زيادة وتعويض خسائر الراتب للموظفين العاملين اسوة بزملائهم في قطاع غزة وبمكاتب الوكالة في الدول العربية المحيطة، نظراً لإنخفاض القيمة الشرائية في السوق المحلي، حيث أن مطلب المساواة بأجور العاملين ما بين الضفة وقطاع غزة ما هو الا مطلب طبيعي لابناء وطن واحد يعملون بذات الوقت في ظروف غاية بالصعوبة.

وأضاف: إن الاتحاد العام للعاملين العرب بالأونروا يعتبر ان الفارق في زيادة رواتب موظفي غزة البالغ 29% مقارنة برواتب الضفة 21% ما هو الا ظلم واضح يقع على كاهل الموظف الذي يواجه الاحتلال الاسرائيلي يوميا خلال ايصال الخدمات الضرورية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الوطن، بحيث يعتبر راتب العاملين بالضفة الغربية اقل من رواتب العاملين في الاقاليم الخمسة المجاورة (الأردن، وسوريا، لبنان، غزة، ومصر). كما أن الموظفين يعانون أيضاً الحرمان من التنقل بالدرجات اسوة بالمكاتب الاخرى.

وطالب الاتحاد بحصول موظفي المعاهد والكليات على الترقيات والاستحقاقات التي يستحقونها خلال سنوات خدمتهم في الوكالة إلا أن الادارة تمنع هذا الحق عنهم اسوة بمعاهد وكليات الوطن، علماً أن موظف وكالة الغوث في الضفة لا يحصل على الرواتب أو الترقيات كما هو الحال في باقي مؤسسات الامم المتحدة والتي تعتبر وكالة الغوث واحدة منها بل من أهمها.

وتابع الاتحاد: لا ننسى أن موظفي وكالة الغوث يعانون من استمرار مسلسل الاعتقالات السياسية التي يقوم بها الاحتلال من اجل اعاقة عملهم في تعزيز صمود لاجئينا في الوطن بحيث تقوم ادارة الوكالة بتهديد 4 موظفين معتقلين بالفصل إثر استمرار اعتقالهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ويأتي هذا التهديد من الوكالة بدلاً من ان تقوم بواجبها حيالهم وان تمنع احتجازهم وان لا ترضخ لقوانين الاحتلال وقراراته التي تخالف ميثاق الامم المتحدة التي لا تعترف بالاحتلال وقراراته الجائرة.

وأكد الاتحاد أنَ ادارة الوكالة تهدد حاليا بفصل 55 عاملا ضمن برنامجي "عقود خلق فرص عمل" و "عقود قصيرة الأجل"، علماً أنها طرحت هذين البرنامجين من اجل التخفيف من ظاهرة الفقر والبطالة من صفوف اللاجئين الا انها بهذا الفصل ستزيد من معاناة 55 اسرة بدأت أن تحيا حياة كريمة ومستقرة، مطالباً بضرورة الغاء هذا القرار الجائر بحق هؤلاء الموظفين للحيلولة دون معاناة أسر هؤلاء الموظفين مجددا.

واعتبر الاتحاد أن إدارة الوكالة تكيل بمكيالين فيما يخص العجز المالي الذي تواجهه منذ اربعين عاما بالاضافة لكثرة الارقام والتضارب الواضح في ارقام العجز المعلن عنها، مطالبا بزيادة رواتبنا لأن تضارب الارقام لا يعكس سوى حقيقة ان العجز فقط على موظفي الضفة الغربية، فالوكالة تقول كل عام إنها تعاني من عجز، ورغم ذلك تلبي طلبات الموظفين في الدول المجاورة مثل الاردن ولبنان، فيما تستثني موظفي الضفة بالوكالة.

وشدد الاتحاد على أنه لجأ للحوار من اول لحظة، لكن تعنت الادارة ورفضها المستمر لأي مبادرات من الاتحاد او حتى من الحكومة الفلسطينية التي قبلها الاتحاد ورحب بها ووصفها بالخطوة الايجابية من اجل ان يتحمل الجميع مسؤولياته، ولكن رفض الادارة للمبادرة لا يُمكن فهمه إلاّ في إطار أن الوكالة تدير ظهرها لما يزيد عن خمسة الاف موظف ومعهم عائلاتهم، ولا تعيرهم اهمية كونهم لاجئون او حتى اللاجئين المستفيدين من خدمات الوكالة الذين سيكونون اول المتضررين من الاضراب المفتوح.

وأكد الاتحاد ارتباطه الوثيق بابناء شعبه في الضفة من اللاجئين الذين عانوا من تقليصات الوكالة المباشرة والتي مست الحصص الغذائية والتي انخفضت من 270 الف إلى 36 الف أي ما يعادل 70%. كما أن تقليصات إدارة الوكالة مست اللاجئات الحوامل والمرضعات، حيث اوقفت 3 سلات غذائية كانت تستفيد منها 23 الف امرأة حامل او مرضعة بالكامل خلال العام 2010 والتي تحتوي على 5( كيلو من الحليب والأرز والطحين والزيت)، إضافة إلى أن المعلمين في مدارس الوكالة يقدمون في كل مادة 5 دقائق مجانية على حسابهم الشخصي دون ان تدفع الوكالة لهم مُقابلها.

وشدد الاتحاد على الالتزام والمسؤولية اتجاه اللاجئين، حيث أنه والتزاما من موظفي الوكالة المضربون قام 150 من المضربين تحت صفة متطوع بتنفيذ حملة تطعيم الاطفال ضد مرض شلل الاطفال حسب برامج وزارة الصحة وبرنامج الصحة العالمية . كما وقام المضربون تطوعا باغاثة 400 عائلة تضررت من المنخفض الجوي الاخير داخل المخيمات بتوزيع 500 بطانية و100 سلة غذائية و50 اداة من ادوات المطبخ، بالاضافة للجهوزية العالية للتعامل مع الازمات كما حدث بالحريق في مخيم شعفاط يوم الثلاثاء 24122013.