تقرير اسرائيلي يكشف الظروف الصعبة التي يعيشها المعتقلون في السجون الاسرائيلية

بيت لحم - معا - كشف تقرير اصدره قسم الدفاع العام في وزارة العدل الاسرائيلية نشره يوم امس " الاحد " النقاب عن الاوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها المعتقلون في السجون ومراكز التوقف الاسرائيلية .

وتحدث التقرير عن تجاوزات لقانون الاعتقال والتوقيف حتى داخل السجون التي جرى ترميمها في الفترة الاخيرة خاصة عدم توفير الاسرة للمعتقلين الذين ينامون على ارض الزنزانة في شروط صحية مزريه جدا لدرجة المساس بصحتهم اضافة الى سوء الاضاءة والتهوية .

واورد التقرير عدة امثلة تؤيد النتائج التي خلص اليها مثل الاوضاع في معتقل النقب حيث يحشر اطفال عرب داخل زنزانة لا تزيد مساحتها عن المتر المربع الواحد ويوجد فيها سريران واحد فوق الاخر في ظروف ازدحام لا تطاق فيما يحتجز في مركز الاعتقال المسمى " المسكوبية " معتقل يعاني من مرض صعب ومعد في زنزانة صغيرة جدا داخل قسم العزل الذي تفوح منه رائحة البول والقاذورات فيما اشتكى المعتقلون داخل سجن شطة من عنف السجانين ضدهم .

واحتوى التقرير على الكثير من المعلومات والمعطيات التي حصل عليها رجال قسم الدفاع العام خلال زياراتهم التفقدية لاكثر من 29 مركزا للاعتقال تابعة للشرطة الاسرائيلية و 7 سجون عامة و 9 مراكز اعتقال داخل المحاكم الاسرائيلية .

واظهر التقرير خروقات واسعه للحقوق الاساسية للمعتقليين والموقوفين داخل السجون الاسرائيلية وجرى تسليم نسخ منه لرئيسة المحكمة العليا والمستشار القضائي للحكومة ووزير القضاء اضافة الى وزير الامن الداخلي والمفتش العام للشرطة والمفوض العام لادارة السجون العامة .

واشار التقرير الى استمرار خرق حقوق الانسان والحقوق الاساسية للمعتقلين رغم صدور قرار محكمة العدل العليا قبل ثلاثة سنوات والذي امر بمنح المعتقلين والموقوفين جميع حقوقهم المنصوص عليها في القانون .