وزارة الاعلام تعقد مؤتمر بعنوان (2013 عام تغول وطغيان الاستيطان )
نشر بتاريخ: 05/01/2014 ( آخر تحديث: 05/01/2014 الساعة: 17:27 )
الخليل -معا - عقدت وزارة الاعلام – مديرية الجنوب في الخليل مؤتمرا صحفيا خاصا حول انتهاكات الاحتلال واعتداءاته بحق الارض والانسان الفلسطيني في الاراضي المحتلة خلال العام 2013 استضافت خلاله مدير مركز ابحاث الاراضي جمال طلب العملة حيث استعرض بحضور عدد من الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام التقرير السنوي الصادر عن المركز الذي يلخص كافة انتهاكات الاحتلال خلال العام المنصرم.
وقال العملة ان العام 2013 يعتبر عام تغول وطغيان الاستيطان من خلال الانتهاكات المتكررة والمتصاعدة بحق الارض والانسان في فلسطين، واضاف ان العام المنصرم كان عاما مظلما جراء تغول الاستيطان وطغيان الاحتلال بأجهزته المختلفة ومستوطنيه وعصاباته الارهابية بالاعتداء على الفلسطينيين واراضيهم .
ورغم عودة الجانب الفلسطيني لطاولة المفاوضات تحت وطأة الضغط الامريكي الكاسح والوعود بتجميد الاستيطان لم تثبت هذه المفاوضات اي جدوى حيث ان الحقائق على الارض جاءت خلال هذا العام لتؤكد مضي حكومة الاحتلال في عنجهيتها وعدم احترامها لمبادئ ومعاهدات واتفاقيات القانون الدولي ولا حتى التزامها ووعودها للجانب الامريكي حتى انها لم تلقي بالاً لغلاة المدافعين عنها مؤكدة على حقيقتها القائمة على الاحتلال والتهجير والاحلال .
وبدلا من تجميد الاستيطان ضاعفت حكومة نتنياهو الموازنات المخصصة للاتسيطان من 58 مليون شيكل خلال شهر آب 2013 الى 614 مليون خلال شهر تشرين ثاني من العام نفسه .
واستمر نتنياهو بالمصادقة على دفعات جديدة من آلاف الوحدات الاستيطانية قبيل وصول كيري الى المنطقة مستغلا استحقاق الافراج عن الاسرى ما قبل اوسلو ومع كل دفعة اسرى محررين يعلن عن بناء استيطاني جديد في حين قام وزير الجيش الاحتلال بتجميد قرار الحكومة السابقة الذي سمح بإقامة مدينة النويعمة الفلسطينية على جزء من اراضي الاغوار والغى قرارات للمحاكم الاسرائيلية بتفكيك اربع بؤر استيطانية وعمل على شرعنتها بطرق ملتوية وفي سياق متصل واستمرارا لسياسات التهجير والاحلال استمرت قوات الاحتلال في اعتداءاتها المتواصلة بحق الفلسطينيين وارضهم ما كبد الفلسطينيين الخسائر الكبيرة في الارواح والممتلكات والمقدسات ، ويمكن تلخيص هذه الخسائر على النحو التالي :
1- حوالي (289) اقتحام واعتداء لساحات المسجد الاقصى وتحويله الى مرتع لهم والبدء بتنفيذ مخطط بناء الهيكل الثالث مكانه .
2- حوالي (17) اعتداءا على المساجد والكنائس الفلسطينية .
3- هدم حوالي (246) مسكنا فلسطينيا كانت تأوي حوالي (1200) مواطنا منهم (650) طفلا اصبحوا في العراء .
4- أوامر هدم جديدة لحوالي (1313) مسكنا فلسطينيا.
5- هدم حوالي (371) منشأة فلسطينية والتهديد بهدم (510) منشأة اخرى .
6- مصادرة حوالي (14204) دونم من الاراضي الفلسطينية والبدء بتسجيل اراضي وتطويبها لصالح شركات استيطانية ومستوطنين يهود .
7- الاعتداء على حوالي (19083) شجرة مثمرة منها حوالي (11133) شجرة زيتون وبلغت نسبة الاشجار المقلوعة والمحترقة بالكامل حوالي (32% ) من المعتدى عليها .
8- هذا وبلغ عدد الحواجز في عام 2013 – (331) حاجزا لتصبح محافظات الضفة الغربية مقطعة الاوصال .
9- بلغ عدد الوحدات اللاستيطانية الجديدة التي تم اضافتها او المصادقة على تنفيذها خلال هذا العام بأكثر من (7000) وحدة سكنية والبدء باعداد مخططات ل 25 الف وحدة جديدة.
وعلى صعيد القدس كثفت قوات الاحتلال من اعتداءاتها القمعية بحق المدينة المقدسة واهلها وتصاعدت وتيرة الاجراءات الاحتلالية مستهدفة المدينة وتاريخها ويمكن تلخيص هذه الاعتداءات كالتالي
1- حوالي (289) اقتحاما واعتداء على باحات المسجد الاقصى والصلاة فيه منهم 12 اقتحاما من قبل شرطة الاحتلال والاعتداء على المصلين .
2- هدم حوالي (102) مسكنا وترحيل حوالي (564) مواطنا منهم (326) اطفال (90) مسكنا هدمتها بلدية الاحتلال و12 مسكنا أرغم اصحابها على هدمها ذاتياً .
3- أوامر هدم لحوالي (2669) مسكنا جديدا يمتلكها حوالي 16 الف مواطنا اكثر من نصفهم اطفال .
4- مصادرة حوالي (2821) دونما لصالح الاستيطان والحدائق التوراتية والوطنية .
5- هدم حوالي (44) منشأة والتهديد بهدم (72) منشأة اخرى .
6- اقتلاح حوالي (522) شجرة منها حوالي (155) شجرة زيتون .
7- تهجير ومطاردة البدو القاطنين في اكناف القديس ومحيطها وتحويلهم الى تائهين لا يعرفون لهم وجهة .
8- الاستمار في الحفريات في منطقة سلوان وباب المغاربة وساحة البراق وتحت باب الخليل وتحت الاقصى .
9- تصعيد البناء في مستوطنات القدس وتوسعها فقد بلغ عدد المساكن الجديدة التي انشأت هذاالعام بحوالي (625) وحدة سكنية .
وفي سياق المؤتمر اكد مدير عام وزارة الاعلام في الجنوب السيد اسماعيل جحشن ان مسألة الاستيطان مسألة حرب وجودية بين الانسان والارض الفلسطينية والاحتلال، معرجا على قرار ضم الاغوار ان ذلك يتساوق مع مشروع ألون القديم الجديد القديم ببعده الاستراتيجي والامني والذي سقط نتيجة المتغيرات الجيوبولتيكية وتداعياتها في المنطقة والتطور التكنولوجي ولكن الاحتلال يعيد صياغته بمفهوم استعمار واحتلال اقتصادي زراعي صناعي بالسيطرة على الاغوار منوها الى الفائدة الكبيرة التي سيجنيها الاحتلال من سيطرته على ربع مساحة الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 الامر في النهاية يصب في تدمير وعرقلة شعار حل الدولتين ويتناقض مع كافة قرارات الشرعية الدولية وكلغم وفخ يهدد عملية السلام برمتها الامر الذي يجب التفكير الجدي في بدائل متاحة في حال فشل فترة ال 9 شهور من المفاوضات بالتوجه نحو معركة سياسية اعلامية دبلوماسية استنادا لقرارات الشرعية الدولية وهذا ما اكد عليه رئيس دولة فلسطين ابو مازن ان منطقة الاغوار خط احمر وجزء اصيل من اراضي الدولة الفلسطينية وتساوقا مع الموقف المبدأي والثابت للقيادة الفلسطينية وممثلها الشرعي والوحيد م.ت.ف في كافة مواقعها من أعلى الهرم وحتى اخر مواطن فلسطيني برفض كافة الحلول الجزئية والمرحلية والمؤقتة وعدم شرعية الاستيطان بكافة اشكاله وعلى كافة الاراضي الفلسطينية وان ذلك ضمن الثوابت والحقوق الغير قابلة للتصرف شأنها شأن القدس وحق العودة كشرط وحق طبيعي لقيام الدولة الفلسطينية بحدود عام 67 وهذا هو ايضا موقف واجماع الكل الفلسطيني ولا سلام مع الاستيطان .
فيما دعا خالد خنة مسؤول الانتاج الاعلامي منسق المؤتمر وسائل الاعلام الى ضرورة الاهتمام بموضوع الانتهاكات الاسرائيلية بحق الارض والانسان الفسطيني والانتباه الى سياسات الاحتلال وآلته الاعلامية التي تعمل على تضليل الرأي العام . وجعل المواطن الفلسطيني يعتاد على الاستيطان ويتعامل مع التوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي كأمر يومي عابر .. ومن هنا يأتي دور الاعلام الوطني في التركيز على الانتهاكات الاسرائيلية وابراز خطورتها على القضية الفلسطينية حيث سياسات الا حتلال التي تعمل على عامل الوقت وادخال اليأس والاحباط ومحاولة سلخ الاجيال الفلسطينية الناشئة عن تاريخها وتراثها ما يتطلب مضاعفة الجهد المبذول من قبل صحافتنا الوطنية في الحفاظ على الهوية والتاريخ والتراث الفلسطيني .
وفي السياق ذاته دعا جحشن كافة وسائل الاعلام الى الشروع في حملة اعلامية مكثفة للتضامن ومؤازة اهلنا في مخيم اليرموك وكشف المعاناة التي يتعرضون لها .
ومن الجدير بالذكر ان مركز ابحاث الاراضي التابع لجميعة الدراسات العربية في القدس يعمل على اصدار تقارير دورية وموثوقة من خلال متابعات يومية لباحثي المركز حول انتهاكات الاحتلال بحق الارض والانسان والمساكن الفلسطينية في الاراضي المحتلة.