الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تهدد أوروبا بالتوجه شرقا نحو روسيا والصين ردا على المقاطعة

نشر بتاريخ: 15/01/2014 ( آخر تحديث: 16/01/2014 الساعة: 07:40 )
بيت لحم- معا- هدد دبلوماسيون ومسؤولون إسرائيليون سابقون وحاليون أوروبا بتوجه إسرائيل شرقا نحو دول أوروبا الشرقية وروسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق إضافة إلى الصين والهند لتسويق سلعها في حال قررت أوروبا فرض مقاطعة على السلع الإسرائيلية وفقا لما نشرته اليوم " الأربعاء" صحيفة " معاريف" العبرية .

وأضافت الصحيفة" في وقت تتواصل فيه تهديدات أوروبا بمقاطعة إسرائيل ومنتجات المستوطنات وذلك في سياق المجهود الأوروبي الضاغط على الولايات المتحدة في حال فشل المفاوضات مع الفلسطينيين رد دبلوماسيون ومسئولون إسرائيليون سابقون وحاليون بتهديد أوروبا مؤكدين أن الخارجية الإسرائيلية تدرس خيارات تسويق سلع المستوطنات وتوجيهها نحو أسواق عالمية أخرى بعيدا عن أوروبا وأسواقها محذرين أوروبا بأنها هي من سيتعرض لمقاطعة إسرائيلية ".

واعد دبلوماسيون إسرائيليون خطة لتسويق وبيع منتجات المستوطنات مدعين علمهم الأكيد بوجود دول كثيرة بحاجة ماسة لهذه المنتجات والسلع ويمكن ان تشتري هذه المنتجات لتقديرها لقيمتها الاقتصادية وفقا للصحيفة العبرية .

وتدرك إسرائيل تمام الإدراك بان علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي ستتدهور في حال فشلت الجهود التي يقودها جون كيري وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى إمكانية إقدام أوروبا ستتجاوز مسالة مقاطعة منتجات المستوطنات فقط وستعبر باتجاه مقاطعة البضائع والسلع الإسرائيلية عموما وان أوروبا ودولا كثيرة ستقصر وارداتها من السلع الإسرائيلية على المنتجات والمواد الضرورية فقط لذلك يتوجب على إسرائيل البحث عن أسواق جديدة بدلا من الأسواق الأوروبية حسب تعبير صحيفة " معاريف".

ونقلت الصحيفة عمن أسمتهم بالمسئولين الإسرائيليين قولهم " في غضون عامين أو ثلاثة أعوام ستكون إسرائيل في وضع يشبه وضع جنوب إفريقيا العنصرية بالتالي ستواجه صعوبات مالية ولا بد من البحث عن لاعبين جدد يمكنهم شراء المنتجات الإسرائيلية وتعويضها عن الأسواق التي تقاطعها وسد الفراغ الذي قد ينجم عن مقاطعة غربية و أوروبية .

وأشارت الصحيفة إلى ان دولا بعينها ادعت بأنها أبدت اهتماما بشراء السلع والمنتجات الإسرائيلية مثل الهند والصين ودول شرق أسيا فيما وصف الرد الروسي بالبارد والفاتر لرغبة روسيا بتعزيز علاقاتها مع الشرق بعيدا عن الغرب الذي باتت العلاقات معه لا تغري روسيا ولا تهمها هذه الأيام لذلك يمكن لإسرائيل التعويل على الموقف الروسي رغم البرودة والفتور الذي يعتريه حاليا .

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم "ان إسرائيل لا زالت معنية وراغبة في البقاء ضمن المعسكر الليبرالي الديمقراطي وستواصل محاولة البقاء من هذا المعسكر لكن اذا اتضح بان عضويتها في هذا المعسكر ستكلفها ثمن سياسي يتوجب عليها أن تبحث عن بدائل تمكنها من مواجهة الضغوط الأوروبية المنحازة للفلسطينيين حسب وصف الدبلوماسيين" .

وفيما يتعلق بالصادرات الإسرائيلية فان الجزء الأكبر منها يسير باتجاه أوروبا بواقع 37% لكن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا في حصة السوق الأوروبي لصالح أسواق أسيا حيث وصت نسبة الصادرات الإسرائيلية إلى أسيا عام 2013 26% ما شجع إسرائيل على إجراء دراسة معمقة باتجاه البحث عن خيارات وبدائل جديدة .