السبت: 24/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

التوجيه السياسي يحاضر في مسجد الدهيشة الكبير

نشر بتاريخ: 19/01/2014 ( آخر تحديث: 19/01/2014 الساعة: 16:30 )
بيت لحم -معا - قدم التوجيه السياسي محاضرة دينية في مسجد الدهيشة الكبير وقت صلاة الجمعة وقد تحدث المرشد الديني الشيخ ماهر عساف حول عدة محاور : اولاً : عنوان رسالة الإسلام "إقراء" حيث تجلى ذلك في اول لقاء بين وحي السماء جبريل عليه السلام بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان عنوان هذا اللقاء هو طلب رباني يحمل معنى عظيم ، ولم يطلب منه أي امر اخر . والقراءة نوعان : قراءة للنصوص في الكتب على اختلافها وقراءة في صفحة الكون .

ثانيا : فاعلم ان لا اله إلا الله ، فلا ايمان إلا عن علم ولا عبادة إلا عن معرفة ومن عبد الله على جهالة فكأنما عصاه .
ثالثا : نوع القراءة التي ارادها الله هي من صميم قول الله : أفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب أقفالها .
ولنتخيل ان المقروء بحر ، فلا بد للغوص في اعماقه ، اما القراءة السطحية فهي بلا قيمة ولا معنى . ولا تنجز أيا من الفوائد المرجوة من القراءة .
رابعا : عدم الخلط بين الدين المقدس والتاريخ البشري للمسلمين .
خامسا : التفريق بين الدين والتدين ، وبين الاشخاص الذين يأخذون الدين ستارا لتحقيق مكاسب خاصة بهم .
فالإتجار بالدين على الصعيد الشخصي والاجتماعي والحزبي والسياسي اصبح موضة العصر
ومن هنا يتبين لنا ان الكثير من الناس الذين يسعون لتحقيق مكاسب معينه يجدون في الستار الديني بغيتهم .

واشار عساف خلال درسه الديني إلى التوازن في الحياة مستشهدا بقصة النبي مع الثلاثة الذين اعتبروا انهم اكثر التزاما من النبي بالصلاة والصيام وبعدم الزواج بالنساء فرد عليهم النبي قائلا : اما انا فاصلي وارقد واصوم وافطر واتزوج النساء هذه سنتي من رغب عن سنتي فليس مني.

كما اشار الاستاذ ماهر عساف إلى قضية الاشباع للقضايا الأساسية المكونة للإنسان وهي الجسد والروح والعقل والنفس .واختتم حديثه بالدعاء .

والتقى التوجيه السياسي في مسجد عمر بن الخطاب وبعد صلاة الجمعة بنخبة من طلاب إحدى الجامعات الأمريكية وعددهم اثنان وعشرون طالبا وطالبة بالإضافة إلى اثنين من اعضاء هيئة التدريس .

وتحدث المرشد الديني الأستاذ الشيخ ماهر عساف عن جوانب تعريفية بالدين الإسلامي.

وبين عساف بعض الحقائق المتعلقة بالرسالة الإسلامية في جوانبها العالمية والإنسانية ، ووضح اساس الرسالة وعنوانها وهو " إقرأ " وتطرق لجوانب متعلقة بموقف الإسلام من الديانات السماوية مضيفا أن الإسلام ليس خروجا على الرسالات الدينية .

وبين أن العلاقات المسيحية الإسلامية تتميز بقوتها وخصوصيتها ، وهي تمثل في فلسطين اجمل صورة عرفتها البشرية للعيش المشترك والتعددية الدينية .

وتطرق عساف إلى ان الصراع مع اسرائيل ليس دينيا ، فاليهود اصحاب رسالة سماوية يحترمها الجميع ، وانما تكمن المشكلة في العدوان على الشعب الفلسطيني منذ اكثر من ستة عقود .

وبين عساف بعض الممارسات التي يقوم بها الاحتلال في مدن الضفة الغربية ، وأشار الى خصوصية بيت لحم وما تتعرض له المدينة من حصار خانق وسرقة للأراضي ونهب للمياه .

ودام اللقاء ساعتين تخلله نقاشات واستفسارات .