الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية الاحتلال تقتحم العيسوية والمستوطنون يحاصرون منازل بيت صفافا

نشر بتاريخ: 29/01/2014 ( آخر تحديث: 29/01/2014 الساعة: 15:16 )
بلدية الاحتلال تقتحم العيسوية والمستوطنون يحاصرون منازل بيت صفافا
القدس- معا - اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال بحراسة مشددة من قوات الاحتلال صباح اليوم قرية العيسوية، شرق مدينة القدس.

وأفاد محمد أبو الحمص لوكالة معا أن طواقم بلدية الاحتلال قامت بتصوير العشرات من الأبنية السكنية في قرية العيسوية، اضافة الى تصوير الشوارع والطرقات والأزقة في الحارات.

وحذر أبو الحمص من قيام البلدية بتصوير الأبنية السكنية، والتي من الممكن أن تسبق عمليات هدم في القرية، كما حصل قبل يومين.

محاصرة منازل في بيت صفافا

وفي سياق متصل اقتحم العشرات من المستوطنين قرية بيت صفافا، وحاصروا عائلة صلاح، في محاولة جديدة لاستفزازهم.

وأوضح المواطن محمد صلاح: "أن العشرات من المستوطنين حاصروا منازلهم وبركساتهم برفقة جرافة كبيرة، دون سبب ودون مبرر، علما ان المنطقة مهددة بالمصادرة لصالح المستوطنين الذين يدعون ملكيتهم للأرض، لافتا انه في الارض يوجد 3 منازل و3 بركسات.

وأكد صلاح ان افراد العائلة لن يغادروا منازلهم والمنطقة، موضحا انه تلقى اتصالا من افراد عائلته لاخباره بحضور العشرات من المستوطنين.

ويشار ان الارض والمنازل عائلة صلاح مهددة بالمصادرة لصالح المستوطنين، وفقا لتقرير أعده مركز أبحاث لأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس، فإن عائلة صلاح تسكن في حوض طباليا شرق بيت صفافا منذ عام 1966، وتعيش في بيت اشتراه الأب علي إبراهيم صلاح عام 1966 من مالكه الأصلي سياط الارمني كنسرجيان والذي غادر إلى الولايات المتحدة عام 1967، وكبرت عائلة صلاح وتزوج أبناؤه الثلاثة إسماعيل ومحمد ومحمود وأضافوا للمسكن الأصلي مساكن لهم في محيط بيتهم، وأصبح عددهم اليوم في الموقع 55 فرداً منهم 33 طفلاً.

في العام 1992 ادعى مستوطن يهودي من مستوطنة "كريات أربع" الواقعة على أراض مستوطنة في مدينة الخليل اسحق هيركوفتش"، ملكيته للأرض والمساكن المقامة عليها، وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية قام بمداهمة العائلة بين الفينة والأخرى إما مع غيره من المستوطنين المسلحين و/أو بحراسة شرطة الاحتلال بذريعة أنه اشترى البيت من جمعية مسيحية ارمنية في الأرجنتين دون أن يبرز إثباتاً رسمياً بذلك. الأمر الذي تنفيه عائلة صلاح التي اشترت البيت وبشهادة ثلاثة مخاتير من بيت صفافا وستة شهود آخرين بتاريخ 22/8/1984 على أن المواطن علي إبراهيم صلاح يعيش في بيت سياط الارمني منذ أكثر من 18 عاماً.

أصدرت المحكمة العليا للاحتلال قراراً بتاريخ 15/12/2009 لصالح مجموعة من المستوطنين اليهود بزعامة المستوطن "هيركوفتش" بإخلاء مساكنها خلال 120 يوماً انتهت بتاريخ 14/04/2010 ودفع مبلغ 50,000 شيكل بدل أتعاب المحكمة العليا الإسرائيلية..

تحت تهديد الشرطة الإسرائيلية وقرار المحكمة العليا والخوف من غرامات أخرى أخلت عائلة علي إبراهيم صلاح بيتها في 20 نيسان 2010 ، وقام مساح بمسح الأرض وتحديد قطعة الأرض التي يقوم عليها البيت – ومساحته الكلية حوالي 200م2.

ورغم إخلائها من سكانها إلا انه في 29 نيسان 2010 تسلمت العائلة قراراً من المحكمة الإسرائيلية بفرض غرامة على المسن علي إبراهيم صلاح والبالغ من العمر حوالي 100 عام بدفع 81,000 شاقل وابنه إسماعيل بدفع 30,000 شاقل، وذلك بحجة أنها غرامات ومستحقات متراكمة من قبل. ويحمل التبليغ تهديداً ووعيداً إن لم تدفع العائلة المبلغ المطلوب 110,000 شاقل ستقوم دائرة الإجراء بتنفيذ الحجز على أموال عائلة صلاح وممتلكاتها. وهذا يعتبر خطوة للاستيلاء على مساكن عائلات صلاح وأراضها بالكامل.

وفي 2 أيار 2010 داهم العشرات من المستوطنين اليهود المسلحين والعشرات من حرس الحدود البيت الذي اخلي قسراً وقامت المجموعات التي يزيد عددها عن 150 مستوطنا بأعمال استفزاز وعربدة ضد العائلة.

ووفقا للتقرير، فإن المجموعات الاستعمارية الاستيطانية تستهدف عائلة صلاح لمصادرة الأرض التي تقع عليها بيوت العائلة، التي تعتبر ضمن المخطط لبناء مستوطنة "جفعات همتوس" على ارض بيت جالا وبيت صفافا المحتلة.

في شباط 2010 صادقت اللجنة اللوائية على المشروع الرابع والذي يحمل مخطط رقم 5834/ب بمسطح 153 دونماً من حوض طباليا – بيت صفافا والذي مساحته بين 900 إلى 1000 دونماً لبناء 549 وحدة سكنية استيطانية في بنايات تتكون من 5-6 طوابق.

وسبق للجنة اللوائية أن صادقت على 3 مشاريع سابقة على أراضي طباليا التي مساحتها 1117 دونماً لإقامة مستوطنة "جفعات همتوس" التي مساحة مخططها 1117 دونماً وعدد الوحدات المقررة منذ عام 1991 هي 4600 وحدة سكنية في بيت صفافا وهي تحمل الأرقام التالية:
مخطط 5834/ج لبناء 2237 وحدة.

مخطط 5834/د لبناء 1100 غرفة فندقية في فنادق تتكون من 4 طوابق ستكون في المستقبل جزء من مدينة التلال الثلاث التي يتطلع الاحتلال الإسرائيلي لبنائها لتكون بديلاً لمدينة بيت لحم وفنادق القدس الشرقية المحتلة.

وتأتي مصادقة اللجنة اللوائية على هذه المخططات لتكون جاهزة لحظة الشروع في إقامة هذه المشاريع الاستعمارية الكولونيالية، بدلاً من الوحدات السكنية المؤقتة – كونتينرات - التي أقامتها وزارة الإسكان الإسرائيلية عام 1991 وأسكنت عليها بعض يهود الفلاشا الذين جرى استجلابهم من إثيوبيا.
تداءات متواصلة من قبل الاحتلال وقطعان المستوطنين.